إجازة الصيف.. رحلة البحث عن «مصاريف الدراسة»

الجمعة، 07 يوليو 2017 12:52 ص
إجازة الصيف.. رحلة البحث عن «مصاريف الدراسة»
تلاميذ
سها الباز

بعد انتهاء العام الدراسي، يلجأ الكثير من التلاميذ والطلاب في إجازة الصيف الطويلة إلى العمل لتوفير مصروفات العام الجديد، ويذهب البعض لعمل مشروع صغير، يشرف عليه ويرعاه مدة اﻹجازة، ويتمكن من خلاله من توفير بعض النقود لشراء ملابس الجامعة وتلبية إحتياجاته اﻵخرى أثناء الفصل الدراسي.

يقول نادر مصطفي طالب بالفرقة الثانية بكلية التجارة: «فور انتهاء من امتحانات آخر العام أذهب للعمل في مصانع الاستثمار ببورسعيد، لشغل وقت فراغي من ناحية ومن ناحية أخرى للحصول على المال لشراء ملابس الجامعة، و توفير بعض النقود لتساعدني في اﻹنفاق على نفسي»، مضيفا أن والده يعمل مدرسا ولديه 3 شقيقات ووالدته ﻻ تعمل، وهو يحاول تخفيف العبء عن والده.

وتابع قائلا: «العديد من الشباب يقومون بالعمل مثلي في تلك المصانع، وبالرغم من أن عملها شاق ويتطلب الوقوف طويلا إلا أن النقود التي أحصل عليها تتسبب في حل أزمات كتيرة لي».

أما نورا حسن، طالبة بالفرقة الثالثه بكلية العلوم فتقول: «العام الدراسي منهك ماديا لعائلتي فلدي شقيقان يدرسان في مراحل مختلفة من التعليم، وفي البداية رفض أبي خروجي للعمل وأيدته والدتي خوفا علي، ومع إصرار أبي الشديد لم أجد مفرا سوى الامتثال لرغبته».

وأردفت: «اتفقت وبعضا من صديقاتي علي توفير بعض المستلزمات لعمل المشغولات اليدوية والتطريز علي بعض الملابس والطرح وبالفعل قمنا بعمل ورشة صغيرة في غرفتي، وبدأنا العمل، ولكن في البداية واجهتنا مشكلة التسويق ولكن سرعان ما وجدنا المخرج، فمعظم المحلات التي عرضنا عليها المنتجات رحبت بالشراء والتعامل معنا، وتابعت وجدتها فرصة جيدة للعمل وكان ذلك خلال العام الماضي، وهانحن نعود من جديد للعمل».

 
أما خالد عبد الباقي فيقول، يضيق صدري عندما يوشك العام الدراسي علي اﻹنتهاء، فلا أجد ما أفعله سوي ملاقاة أصدقائي ولعب الكرة، والجلوس علي الفيس ساعات طويلة، ولكن ذات مرة عرض علي جار ان أقوم بقيادة التوك توك فترة الصيف، في البداية ترددت ولكن لم أجد  أمامي سواه، وبالفعل عملت عليه ووجدت نفسي أشتغل وقت فراغي وأحصل علي أجر لا بأس به، فيما يقول بعض الشباب إن فترة الصيف إذا لم تستغل فيها طاقات الشباب سواء في العمل أو ممارسة الرياضة، فإنها ستدق ناقوس الخطر، فبعض الشباب يتم استغلالهم واستقطابهم، فيما ﻻ ينفع.

يقول مهندس محمود سالم، إن بعض تجار الدين ممن لهم أجندات خاصة يريدون الترويج لها من خلال الشباب وبث السموم في عقولهم ودس مفاهيم خاطئة داخلها، وتغليفها بغلاف ديني.

ويري سالم، أن عمل الشباب بالصيف ﻻ يعطي فرصة لمحاولة استقطابهم، والضغط على وتر الماديات والحاجة عند البعض ومحاولة استغلال ذلك، مطالبا الدولة بالاعتناء أكبر بمراكز الشباب، ومحاولة الاستعانة بهم في أمور تجدي نفعا خلال فترة الصيف استغلال طاقتهم فيما ينفع.

اقرأ أيضا:

مي كساب وأوكا يقضيان أجازة الصيف بأحد الشواطئ

 محافظ الإسكندرية: السيسي وجه بتقديم كافة الخدمات لأهالي المحافظة و الوافدين إليها

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق