في «اقتحام السجون».. شاهد يكشف تفاصيل جديدة عن اقتحام «وادي النطرون»

الخميس، 06 يوليو 2017 10:55 م
في «اقتحام السجون».. شاهد يكشف تفاصيل جديدة عن اقتحام «وادي النطرون»
سجن وادى النطرون
منال عبداللطيف

قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، تأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، وآخرين، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«اقتحام السجون»، لجلسة 16 يوليو الجاري، لاستكمال سماع الشهود، حيث طلبت حضور عبد الله جاد، والعقيد أيمن كمال فتوح، مع استمرار حبس المتهمين.
 
وكان دفاع المتهمين، طلب استدعاء اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، مفسرين طلبهم بأنه كان المسئول عن إصدار قرارات الاعتقال الصادرة بشأن المتهمين محل القضية، واستخراج أعداد الوقائع المصرية، لبيان إذا ما ثبت فيها قرارات الاعتقال من عدمه.
 
وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي، بإعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي، ومحمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد، عضو مكتب الإرشاد، ومحمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب المنحل، والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد، وقررت إعادة محاكمتهم.

ووافقت هيئة محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى التى تنظر محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، و27 آخرين فى قضية اقتحام السجون، على الطلب المقدم من أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين للمحكمة لمقابلتهم قبل بدء الجلسة.

كما قدم ممثل النيابة العامة بتعذر حضور شاهد الإثبات بالقضية، الرقيب محمد فوزى محمودـ لإجرائه جراحة، وأنه فى إجازة مرضية اعتبارا من 14 مايو إلى 9 يوليو 2017.

فيما قال اللواء عدلى عبد الصبور، مأمور سجن وادى النطرون 2 فى شهادته، إن مسجونى عنبر 2، رددوا هتافات قبل اقتحام السجن هى «حسنى مبارك وحبيب العادلى هيترموا فى السجن.. وهنخرج غصب عنكم.. والنظام هيتغير».

وذكر الشاهد، أن المجموعة التي ضمت 34 من قيادات الإخوان، التى وصلت إلى السجن قبل اقتحامه ضمت محمد مرسى، وعصام العريان، وسعد الكتاتنى، وصبحى صالح، لافتًا إلى أن ما يجعله يتذكر «مرسى»، هو أنه كان يٌعانى من السكر وقام طبيب بالكشف عليه.

وتابع فى شهادته، أن السجن عبارة عن دور أرضى به 7 عنابر، من بينهم 3 عنابر مخصصة للمسجونين السياسين، والباقى للمساجين الجنائيين، مشيرا إلى أن العنبر الأول كان مخصصًا للمسجونين التابعين للجماعة الإسلامية، والثانى لنزلاء جماعات الجهاد، والهوس الدينى، والسلفية الجهادية، فيما كانت الزنزانة الثالثة لنزلاء جماعة الإخوان.

وعن كيفية تأمين السجن، قال الشاهد إن السجن يتم تأمينه بـ 6 أبراج حراسة، فيها مجند بسلاح آلى و50 طلقة، مشيرًا إلى أنه مع بدء أحداث 25 يناير، تم زيادة التأمين بمجند إضافى لكل برج حراسة ببندقية خرطوش و30 طلقة، لافتًا إلى أنه ممنوع تواجد أى سلاح داخل السجن نهائيًا، مُدللا على ذلك بأنه وهو مأمور السجن كان يترك سلاحه عند بوابة السجن، مُشيرًا إلى أن ضوابط استخدام السلاح مٌحددة من قبل القانون ويعلمها المجندون وهو رد الاعتداء.

وأكد الشاهد، أنه بعد بدء أحداث يناير، مر اليوم الأول والثانى بسلام، إلا أن الشغب بدأ من جانب نزلاء السجن فى عنبر 2، والمخصص لمساجين التكفيريين، ومجموعة قرابة السبعين مسجونا بخصوص وقائع أنفاق غزة، كاشفًا عن أن عادل حبارة، كان واحدًا من هؤلاء الذين كانوا فى ذلك العنبر.

وأوضح الشاهد، أن المساجين استخدموا طفايات الحريق التى تم إدخالها بناء على توجيهات إدارة السجون، فى إحداث الشغب، لينتقل الشاهد لذكر ما تم قبيل الاقتحام، ليذكر بأن سيارات نصف نقل كانت تتردد على السجن لتطلق أعيرة نارية على السجن، ليشير إلى أن يوم الاقتحام قامت سيارات نصف نقل ولودر باقتحام بوابات السجن، وقام ملثمين مٌسلحين بدخول السجن وكسروا عنابر السجن، وشدد الشاهد على أن الملثمين كانوا يتحدوثون «لهجة بدوية»، ذاكرًا بأن مخزن المواد الكيماوية والزراعية الملحق بالسجن تم إشعاله.

ونفى الشاهد، أن يكون قد قٌتل أى ضابط من ضباط التأمين إثر الاقتحام، مٌفسرًا ذلك بأن مٌقتحمى السجن كان غرضهم إخراج المساجين، وشدد على أن الضباط فى ذلك الوقت كانوا يرتدون زيًا ملكيًا حتى لا يتعرف عليهم أحدا، مشيرًا إلى أنه ارتدى ملابس مسجون، متابعا أن المقتحمين لو أرادوا قتل الضباط كانوا سيبحثون عنهم ليقتلوهم.


اقرأ أيضا:

تأجيل دعوى غلق مكتب «الجارديان» بالقاهرة

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق