3 جرائم تفضح تمويل قطر لتحركات الإخوان وداعش ضد مصر
الخميس، 06 يوليو 2017 09:06 م
في الوقت الذي يقلل فيه البعض من خطورة الحوادث الإرهابية المتفرقة، التي تقع بين حين وآخر، بمختلف المحافظات، من حيث التأثير على استقرار المجتمع، نجد أنفسنا أمام قضية أخرى مهمة، وهي أن بعض هذه الجرائم، يبدو متشابها؛ بما يوحي بوجود تخطيط موحد نوعا ما، يشير إلى وجود عقل واحد يدبر لهذه العمليات التي ترتدي ثوب الفردية.
تورط قطر
وبالنظر إلى آخر ثلاث عمليات إرهابية استهدفت المجتمع المصري، وهي الضربات التي تلقاها كمين تحصيل الرسوم في العياط، وقبله الهجوم سيارة الشرطة على الطريق الدائري بمدينة نصر، ومن قبلهما الهجمة الشرسة على حافلة الأقباط في المنيا، سنجد أنفسنا أمام ما يمكن وصفه بالتطابق في التنفيذ؛ الذي يؤكد وحدة التخطيط، والتمويل، والعناصر المنفذة أيضا.
وخلال الأيام القليلة الماضية، كشفت دول المقاطعة العربية، الكثير من الأسرار المتعلقة بتمويل قطر للجماعات الإرهابية، التي تستهدف مصر؛ الأمر الذي يفضح الدور القطري في تمويل العمليات الأخيرة، الذي تهدف الدوحة من خلاله إلى توصيل رسالة مهمة للعالم، وهو أنه لا علاقة لها بالعمليات الإرهابية، بدليل أنها تقع رغم المقاطعة التي تفرضها عليها الدول العربية، والتي تمنعها من تنفيذ أي عمليات نقل للأموال أو خلافه؛ مما يعني من وجهة نظرهم أنه طالما استمرت العمليات الإرهابية، فإن هذا دليل على براءتهم منها.
ويرى الخبراء أن علاقة قطر بتمويل الإرهاب باتت مؤكدة بشكل لا يقبل الشك، وبالتالي فإن العمليات التي تقع حاليا، تتم عبر تمويلات سرية، قدمتها وتقدمها للعناصر الإرهابية، عبر العديد من الطرق، والوسائل، التي تمر من خلال أبتاعها وحلفائها بالمنطقة، سواء المقيمين في قطر، أو لبنان، أو سوريا، أو ليبيا.
تسلل الذئاب المنفردة
ويتزامن مع النظرة السابقة، تسلل عدد من العناصر الداعشية، المعروفة بالذئاب المنفردة، خارج سيناء، وتمركزهم بأماكن صحراوية، بمحافظات الدلتا، والقاهرة، والجيزة، وبعض محافظات الصعيد؛ في محاولة لإيجاد بؤر جديدة بعيدة عن علم الأمن، وهذه المناطق هي التي ينطلقون منها بالفعل حاليا لتنفيذ هجماتهم الفردية بين الحين، والآخر.
ولعل خلايا كثيرة تم ضبطها تثبت صحة هذا الطرح، مثل خلية عرب شركس، التي لم يكن من السهل توقع مكانها، أو حجم ما تمتلكه من وسائل تدميرية، وكذلك خلية محافظة الدقهلية، التي فجرت مديرية الأمن هناك، أو خلية الوادي الجديد التي تم ضطبها أخيرا.
للإخوان نصيب
وفي غضون هذا السيناريو الخطير، الذي يلجأ إليه الإرهابيون الدواعش، بمتويل قطري سخي، يدخل الإخوان على الخط؛ لتقديم دعم بشري، عبر مد هذه الجماعات الإرهابية بالعناصر التي تعوض خسائر مواجهاتها مع الأمن، وكذلك تمدها بالمعلومات عن الأماكن، والأشخاص المستهدفين، وكذلك تتولى بعض الوجوه غير المعروفة من الإخوان، التنسيق، بين العناصر العاملة على الأرض، والأخرى العائدة لتوها من سوريا، والعراق، ومناطق الصراع المختلفة.
وكشفت المعلومات التي يتوصل إليها رجال الأمن الوطني، عند إيقاعهم بالخلايا الإرهابية، باعتراف عناصرها، أنهم يتلقون دعما ماليا خارجيا بملايين الدولارات، مما يعد مؤشرا إضافيا على وحدة الجهة الممولة، وكذلك الجهة المتلقية داخل مصر، وبالتالي وحدة العقل المخطط، والعناصر المنفذة.
اقرأ أيضا:
تفاصيل هجوم العياط الإرهابي (القصة الكاملة)