وزير الآثار يعلن إنشاء مجمع أثري ومتحف بحديقة الخالدين بشبين الكوم

قام اليوم الدكتور هشام عبد الباسط، محافظ المنوفية، يرافقه الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، بجولة تفقدية لبعض المناطق الأثرية بالمحافظة بحضور رئيس قطاع الآثار الإسلامية ومدير عام فرع آثار المنوفية، ومدير عام آثار وسط الدلتا ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة.

بدأت الجولة بتفقد المسجد العباسى بمدينة شبين الكوم، حيث أكد العنانى على ضرورة ترميم المدخل عن طريق التزيين بالأخشاب دون بناء هياكل خرسانية للارتقاء بالحالة المعمارية للمسجد كونه من أهم المساجد الأثرية وأعرق التحف المعمارية، موجهاً بإنشاء غرفة لإحتواء الكتب والمصاحف بدلاً من الصناديق الموجودة بساحة المسجد ببناء مخزن يتكون من غرفتين خشبيتين تستخدم أحدهما لموظفى الآثار والأخرى يتم استخدامها كمخزن لأدوات ومعدات المسجد للحفاظ على عراقة وأصالة المسجد وترجع شهرة المسجد العباسي إلى أنه لم تحدث فيه أى تعديلات منذ بنائه عام 1910 فى عهد الخديو عباس حلمى الثانى، كما يتميز المسجد بمئذنة ذات طابع غاية فى الروعة والتصميم.

ومن جانبه أعلن محافظ المنوفية عن انتهاء وزارة الأوقاف من اعتماد مبلغ 390 ألف جنيه للبدء الفورى فى أعمال التطوير والترميم بمسجد سيدى شبل بمدينة الشهداء للحفاظ على مكانته الروحية فى قلوب المسلمين من كافة دول العالم باعتبار المسجد معلما أثريا إسلاميا.

وفى سياق متصل تفقد عبد الباسط والعنانى حديقة الخالدين بشبين الكوم، حيث اقترح محافظ المنوفية إنشاء متحف للآثار ومجمع أثرى على مساحة (4100م2) بالشراكة مع وزارة الآثار يكون بمثابة مركز إشعاعى فى قلب الدلتا، حيث سيصبح هذا المتحف حلقة وصل يربط بين ماضى المنوفية العريق ومستقبلها المشرق، بالإضافة إلى إقامة سينما ومسرح فني بجانب وضع مجسمات لأعلام مصر من أبناء المحافظة فى مختلف المجالات من الشخصيات البارزة والمؤثرة فى التاريخ المصرى لتحقيق التواصل بين الأجيال.

كما أقترح المحافظ إنشاء بزارات ومحلات- سيتم طرحها بأسعار مناسبة للشباب وإسنادها إلى إحدى الهيئات القومية لتنفيذها- لعرض وبيع المنتجات الحرفية واليدوية التى تشتهر بها قرى المنوفية (ساقية أبو شعرة، ساقية المنقدى، كفر هلال)، مما يساهم فى توفير فرص عمل ودفع عجلة الإنتاج وتنشيط حركة السياحة الداخلية، مشيراً إلى إجراء عملية تطوير واسعة المجال لحديقة الخالدين وكذا سيتم تخصيص أماكن يتم استخدامها كمخزن لحفظ آثار المنوفية بدلا من إرسالها إلى مخازن كفر الشيخ ورشيد.

كما شملت الجولة تفقد آثار تل أم حرب بقرية مصطاى التابعة لمركز ومدينة قويسنا، حيث وجه وزير الآثار بزيادة النوبتجيات وتكثيف المرور لمفتشى الآثار مع دراسة إمكانية إرسال بعثة أثرية لإقامة منطقة حفائر فى المنطقة لاكتشاف الآثار وحمايتها والحفاظ عليها.

وفى ختام الجولة تفقد عبد الباسط والعنانى جبانة قويسنا الآثرية بقرية كفور الرمل، حيث وجه العنانى ببناء سور على مساحة 13 فدانا تحيط بالمنطقة الآثرية ويستعاض عنها إلى أن يتم بناؤها بأكشاك تأمينية ودوريات أمنية على مدار 24 ساعة مع نقل بعض القطع الأثرية لمخازن تل الفراعين بدسوق لحين الانتهاء من بناء المتحف بحديقة الخالدين.