قطر.. بلد السخرة وتعذيب العمال الوافدين
الخميس، 06 يوليو 2017 12:44 م
دعت الرابطة الخليجية للحقوق والحريات، اليوم الخميس، المنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات التي تقوم بها الحكومة القطرية تجاه العمال الوافدين بها.
وأشارت الرابطة إلى أن الحكومة القطرية منعت كل العمال الوافدين من أخذ إجازتهم السنوية وألغت كل الإجازات مما تسبب بخطر كبير على ظروف العمل للعمالة الوافدة.
وأكدت الرابطة، وفقا لشبكة سكاي نيوز، أن معدل حوادث العمل الكبيرة والمميتة سيزداد بسبب حرمان العمال من إجازاتهم السنوية ووضعهم تحت ظروف عمل قاسية وضغط بدني ونفسي شديد .
ومن جانبه ذكر المتحدث باسم الرابطة، محمد هايف، أن دائرة الرصد الحقوقي بعثت نداءات عاجلة بخصوص الانتهاكات القطرية إلى مكتبي مدير منظمة العمل الدولية والمفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف.
وطالبت الرابطة الخليجية منظمة العمل والمفوضية السامية بالتصدي لهذا القرار القطري الذي يتعارض مع اتفاقيات المنظمة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وحق الإنسان بالحصول على إجازته السنوية وعدم وقفها .
وقدرت الرابطة عدد العمال الوافدين في قطر بحوالي 2.2 مليون عامل، غالبيتهم من دول آسيوية، وأشارت إلى أن الدوحة تنتهك أهم بند عالمي وإنساني في دستور منظمة العمل الدولية.
وكان الاتحاد العمالي العالمي الحر، يوم 19 يونيو الماضي، قد طالب حكومة قطر بمراعاة الأوضاع المأساوية للعمالة الوافدة في الدوحة، خصوصا الآسيوية، حيث تتعرض لانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان.
وبحسب ما ذكرت صحيفة عكاظ السعودية، أصدرت الأمينة العامة للاتحاد الدولي للنقابات الحرة، شاران بارو، بيانا أكدت فيه أن العمال من بنجلادش والهند ونيبال يعانون معاناة شديدة في قطر بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، خاصة تلك المستوردة من إيران وتركيا حاليا.
وانتقدت أمينة الاتحاد العالمي الوضع المالي للعاملين الوافدين في قطر ورواتبهم الضعيفة، مؤكدة أنهم يعانون من انتهاكات لحقوقهم في نظام التوظيف غير العادل.
وأكدت «بارو» أن قطر تمنع هؤلاء العمال من العودة إلى أوطانهم بل الكثير منهم لا يزالون يدفعون دين شركات محلية لتوظيفهم.
وفي يوم 26 يونيو الماضي، أصدرت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان للاتحاد العمالي العالمي، بياناً بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، مؤكدة فيه ضرورة احترام قطر اتفاقيات منظمة العمل الدولية، بحسب ما ذكرت صحيفة عكاظ السعودية.
وأشار رئيس الفيدرالية العربية، الدكتور أحمد الهاملي، إلى أنه يجب حماية حقوق العمالة الوافدة في قطر، واصفاً ما تفعله الدوحة هو «عبودية وسخرة». وأكد أن التعذيب بوجه عام يهدف إلى إفناء شخصية الضحية وإنكار كرامتها، وهو ما يحدث للعمالة الآسيوية الآن في قطر والتي تقدر بمليون و700 ألف عامل.