مي محمود vs مدحت الشريف.. الأولى لقبت بنائبة «البسطاء»

في الوقت الذي سعت فيه النائبة مي محمود، عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، تحقيق وعودها على أرض الواقع، وتقديم العون للجميع، كان النائب مدحت الشريف، وكيل لجنة الشؤون الاقتصادية عن دائرة مصر الجديدة، يتنصل من مسؤولياته، لأسباب واهية.

يستخدم أعضاء مجلس النواب طرق مختلفة، للتعامل مع أهالي دائرتهم بعد الحصول على الحصانة البرلمانية، بعضهم يكثف جهوده بعد الفوز في الانتخابات لتقديم خدمات ومساعدات للمواطنين وآخرون اختفوا تمامًا بعد فوزهم في الانتخابات والحصول على كارنيه العضوية في المجلس، على هذه الطريقة انتهل الشريف منهله، فلا يوجد مقر تابع له، وتجاهل المجلس طلبات الإحاطة المقدمة التي يقدمها، لعدم دقة وواقعية ما فيها.

فضلًا عن ذلك، زعم الشريف أن رئيس البرلمان المقبل سيأتي من التكتلات الرئيسية الداعمة لأشخاص بعينهم، ولن يشترط توفر الخبرة الكافية فيه.

وأوضح «الشريف» - فى تصريحات صحفية- أن بعض النواب طلبوا منه الترشح لرئاسة البرلمان، نظرًا لخبرته في مجال القانون والاقتصاد والأمن القومي، ولكنه تيّقن أن رئيس البرلمان محسوم للكتل الكبرى، ولا يتوفر عنصر المنافسة الحقيقة بين المرشحين والمتنافسين على المنصب.

وأشار مدحت الشريف إلى أن الكتل الكبرى تنسق المناصب القيادية فى اللجان النوعية قبل انعقاد البرلمان، إلا أن الترشح على أى من مناصب المجلس لن يتم إقراره إلا بعد إعلان اللجان واختصاصاتها، وبعد اختيار الرئيس والوكيلين.  

وعلى صعيد أخر، قدمت النائبة مي محمود العديد من الإنجازات تحت قبة البرلمان، منها فوزها بمنصب نائب رئيس لجنة الاقتصاد الريفي والزراعة والبيئة والموارد الطبيعية بالبرلمان الإفريقي في الانتخابات التي أجريت خلال مشاركة وفد برلماني مصري بمجلس النواب في أعمال لجان البرلمان الإفريقي المنعقدة حاليا بجنوب إفريقيا، وجاء ذلك بالرغم أن السودان حاولت اقتناص هذا المنصب من خلال المنافسة، لكن هذا غير لائحي لاسيما أن رئيس اللجنة من تجمع الشرق في أفريقيا، ولا يحق للسودان أن تتقدم بمرشح على مقعد النائب.

ومن جانبها أعربت النائبة مي محمود عن سعادتها بهذا المنصب، مشيرة إلى أنها حصلت على المقعد بـ15 صوتا مقابل 9 أصوات لمرشح توجو، مؤكدة حرصها على نقل الخبرات المصرية رفيعة المستوى في مجالات الزراعة والاستخدام الأمثل للمياه المستخدمة في مختلف الزراعات وأيضا خبرات مصر في مجال الثروة الحيوانية.

كما قالت النائبة، خلال اجتماع لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن الخطوة المقبلة يجب أن تكون في الترشح على مقعد رئيس البرلمان الأفريقي.

واقترحت محمود، أن يتم طرح فكرة إمكانية عقد اللجان الخاصة بالبرلمان الأفريقى في أكثر من دولة، مشيرة إلى أنه سيتم التنسيق مع رئيس البرلمان لاستضافة لجنة الزراعة في البرلمان الأفريقي.

فضلًا عن ذلك، ورفعت النائبة صورًا لمنطقة مساكن الحرمين بالمندرة شرق الإسكندرية، وهي عائمة على بركة من المياه ولا يستطيع الأهالي الخروج من منازلهم.

وأضافت النائبة، خلال كلمتها بالجلسة العامة المنعقدة، لمناقشة مشاكل الصرف الصحي بحضور وزير الإسكان، أن الأهالي يعانون أشد المعاناة بسبب هذه المشاكل المتكررة يوميًا وعلى الرغم من ذلك يوجد تجاهل لهذه الأزمات التي أصبحت تهدد حياة المواطنين وتوفير حياة كريمة للشعب المصري.

وأشارت مي محمود، عضو لجنة الشئوون الإفريقية بمجلس النواب، وعضو البرلمان الإفريقي، في جلسة مناقشة تقرير الأمن الغذائي في إفريقيا، قائلة: "كفى لسلة غذاء العالم أن تكون سلة نفايات العالم، لأننا بحلول عام 2050 نحتاج إلى زيادة احتياجاتنا من الغذاء بنسبة ٦٠٪‏".

وأكدت خلال كلمتها في الجلسة، أنه لا يوجد تحدي أكبر من التغير المناخي يواجه القارة السمراء، وهو ما يتطلب تكاتف كل سكان القارة للتغلب عليه.

وطالبت محمود كل البرلمانيين المشاركين في البرلمان الإفريقي بأن يقدموا تدابير قوية لمواجهة التغير المناخي الذي يؤثر على الغذاء.

وكان النائب هيثم الحريري خلع الجاكت في اجتماع لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، في محاولة للتعدى على النائبة مي محمود، خلال اجتماع المجلس، ولكن تدخل عدد من أعضاء المجلس المشاركين في اجتماع اللجنة لاحتواء الموقف، خاصة بعد وصول الأمر لحد الاشتباك والتراشق بالألفاظ، ما استدعى تدخلًا من عدد كبير من النواب الذين كانوا يحيطون بالنائبين خلال الجلسة لتهدئة الأوضاع والسيطرة على الموقف، سواء اتفق الحريري مع رأيها أم لا، فلا يجوز الاعتراض بهذا الشكل غير اللائق.

اقرأ أيضا
جهاز تنمية التجارة الداخلية يثير الجدل حول الهيئات الاقتصادية 

مدحت الشريف: إقتصادية البرلمان هى من قامت برصد مخالفات جهاز تنمية التجارة الداخلية