توم الأمريكي وجيري الكوري .. ما بين التصعيد العسكري وتمديد العقوبات

الأربعاء، 05 يوليو 2017 11:20 ص
توم الأمريكي وجيري الكوري .. ما بين التصعيد العسكري وتمديد العقوبات
ترامب
محمد الشرقاوي

مناورات لا تنتهي، ما بين التهديد العسكري وفرض عقوبات اقتصادية، بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، شهدت الأيام الماضية تجربة صاروخية استعراضية لبيونج يانج، ما دفع إدارة دونالد ترامب إلى اللجوء إلى مجلس الأمن واستعراض قوتها في المحيط الهادي.

ويعقد المجلس اليوم الأربعاء اجتماعًا طارئًا بشأن الصاروخ الكوري، بناء على طلب من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.

كوريا الشمالية تقول اليوم الأربعاء، إنها أطلقت صاروخًا عابرًا للقارات قادرًا على حمل رأس نووي، وهو ما رفضه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، بقوله إن واشنطن لن تقبل أبدًا امتلاك كوريا الشمالية سلاحًا نوويًا، وعلى المجتمع الدولي التحرك ضد ذلك.   

وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن الاختبار الذي أجرته بيونج يانج عشية «يوم الاستقلال» الأمريكي مثل تصعيدًا جديدًا للتهديد ضد الولايات المتحدة وحلفائها، وتعهد باتخاذ إجراءات أشد.

وزير الخارجية الأمريكي
 

لم ينتهى التصعيد الأمريكي إلى هذا الحد، بل أطلقت القوات الأمريكية والكورية الجنوبية صواريخ في المياه قبالة كوريا الجنوبية في استعراض للقوة، ردًا على اختبار صاروخي أجرته كوريا الشمالية قد يصل مداه إلى أجزاء من الأراضي الأمريكية، بحسب وكالات دولية.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية «كيم»، إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قال إن الاختبار الناجح أكمل قدرة البلاد في مجال الأسلحة الإستراتيجية التي تشمل قنابل ذرية وهيدروجينية وصواريخ باليستية عابرة للقارات.

كما نقلت الوكالة عنه قوله إن بيونج يانج لن تتفاوض مع الولايات المتحدة للتخلي عن أسلحتها، ما لم تكف واشنطن عن سياستها العدائية تجاه الشمال.

وجاء اختبار الصاروخ قبل أيام من اجتماع زعماء دول مجموعة العشرين لبحث خطوات لكبح جماح برامج الأسلحة التي تطورها كوريا الشمالية في تحد لعقوبات مجلس الأمن.

مناورات عسكريه

في تقرير لوكالة الأنباء رويترز، فإن الولايات الأمريكية تخوض حربًا دبلوماسية للتصعيد ضد كوريا الشمالية، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحث الصين، بصفتها الشريك التجاري الرئيسي لكوريا الشمالية، على الضغط على بيونج يانج للتخلي عن برنامجها النووي، والصين أيضا هي الرئيس الحالي لمجلس الأمن.

ومن المحتمل أن يلتقي ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين في ألمانيا، لمناقشة المساعي الروسية والصينية، لنزع فتيل التوتر بشأن برنامج بيونج يانج الصاروخي، حيث دعتا الكوريتين الشمالية والجنوبية والولايات المتحدة إلى توقيع خطة صينية.

ونقل التقرير عن دبلوماسيين، إن الصين لم تطبق بشكل كامل العقوبات الدولية على جارتها، وتقاوم فرض إجراءات أكثر صرامة عليها مثل الحظر النفطي وحظر شركة الطيران الوطنية الكورية الشمالية، وحظر استضافة عمال كوريين شماليين وإجراءات ضد البنوك الصينية وغيرها من الشركات التي تتعامل مع الشمال.

وأشار ترامب مؤخرًا إلى نفاد صبره حيال الخطوات الصينية المتواضعة للضغط على كوريا الشمالية، وقالت إدارته إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة ومنها الخيار العسكري، لكنها أوضحت أنه سيكون ملاذًا أخيرًا وأن العقوبات والضغوط الدبلوماسية هما المسار المفضل.

ترامب والرئيس الصيني
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق