العثور على جثة طبيب مذبوحا داخل عيادته بالمنوفية (القصة الكاملة)
الثلاثاء، 04 يوليو 2017 07:40 م
جثه - ارشيفية
المنوفية - محمود شاكر
أنفاس مكتومة، وقلق، ودموع ونحيب، وأحزان جميعها كلمات، لا يمكن أن تصف الحالة التي شهدتها مدينة تلا بمحافظة المنوفية، عقب وقوع جريمة، لذبح طبيب معروف عن حسن السمعة ومساعدتة للفقراء، وعدم رفع قيمة الكشف رغم ارتفاع الأسعار، الأمر الذي ضاعف من حزن الجميع على فراقة بنهاية مأساوية غير متوقعة.
«صوت الأمة» أجرت جولة بمدينة تلا بمحافظة المنوفية، للوقوف على تفاصيل الواقعة وما رآه شهود العيانن وكيف كانت طريقة تعامل الطبيب «البرت ف» طبيب المسالك البولية.
بدأ جورج صادق عوض، أحد الجيران للطبيب، حديثه بحزن شديد على فقده لصديقه الذي كان يعطي الدواء لكل مريض، دون أن ينتظر المقابل، ودون أن يكون هناك أي مطالبة لأي أحد على مقابل عمله.
قال جورج :« عشنا لا نعلم سوى كل خير عن الدكتور البرت المتخصص في المسالك البولية، والمعروف عنه الخبرة الكبيرة في عملة وعلى الرغم من ذلك لم يقوم برفع قيمة الكشف الذي لم يتخطى ال خمسون جنيها على الرغم من ان اقل منه بكثير وصل قيمة الكشف الخاص به الى اكثر من ٥٠٠ جنيه، كان يومه يبدأ بالعيادة، بالكشف بعيادة بسيطة لم يتمكن من التعديل، بها، وهو أيضاً كان بسيطاً جداً في لبسه وفي كل شيء، رغم خبرته الكبيرة، يوم الواقعة، كانت المحال التجارية بالمنطقة جميعها مغلقة نظراً لارتفاع درجة الحرارة، وتفاجئنا بخروج سيدة من العيادة، بشكل سريع، على الفور انطلقنا إلى العيادة لنرى المنظر الذي لن يتم حذفة من الذاكرة ولم اتخيل أن أراه فى حياتي، هرعنا إلى العيادة لنرى ماذا حدث، فوجدنا الدكتور البرت وقد تم ذبحة واصابتة بالعديد من الطعنات ولم نرى اى احد يجرى او يتواجد بمكان العيادة».
وأشار محمد ابراهيم، حلاق، يقطن بالمحل المجاور للعيادة، أنه يوم الواقعة شاهد جاره جورج يجرى ناحية العيادة، بشكل سريع، فلم يجد أمامه إلا اللحاق به، وعندما وصل إلى العيادة، وشاهد الدكتور البرت ملقى مذبوحا، وحاول البعض أن يساعد في إقاذه ولكن الأمر انتهى فمنعنا أي أحد من المساس به، حتى جائت النيابة لتعاين المكان كاملاً.
وأضاف ياسر عبدالغفار، أن الدكتور البرت كان حسن السمعة بين الجميع، وأن ما كان يقدمه للجميع، ومساعدتة للكبير والصغير جعلتة محبوبا بين الجميع بشكل كبير، وخاصة أنه كان يساعد الجميع، ومن لم يجد العلاج يعطيه ثمن الكشف، ولا يأخذه ويؤكد له على إكمال العلاج، وكان الأهم بالنسبة له هو المريض.
عاطف محمد، قال إن الدكتور البرت كان هدية الله للناس، وكان يجري يعطف على الجميع دون أي مقابل لمن لا يستطيع، ويحبه الجميع بشكل كبير، مشيراً إلى أن سيارته بسيطة، بشكل كبير، الأمر الذي يؤكد على بساطته.
وأضافت أم كريم أحد الجارات للعيادة، أن المسلمين حزنوا عليه قبل المسيحيين، مشيرة إلى أنه هو من اكتشف أنني مريضة بالسكر، وساعدني في الحصول على العلاج.
وتابع جرجس ظريف، أنه منذ ٢٨ عاماً مع الدكتور البرت، والذي أصبح طبيب العائلة مع إصابة نجلتي وزوجتي بحالة هييسترية صعبة منذ الوفاة، لافتاً إلى أن المسلمين رفضوا، أن يتم تشييعه في سيارة إسعاف، وهم من حملوه حتى تم تشييعه، مطالباً بأن يكون هناك عدالة ناجزة.
على الفور انتقلت قوات مركز شرطة تلا برئاسة الرائد احمد الصياد رئيس المباحث، وتم ابلاغ اللواء مدير أمن المنوفية،وبالمعاينة المبدئية، تبين وجود كسر في باب العيادة، ووجود جثة الطبيب مذبوحا بجوار مكتبة، وتم نقل الجثة لمستشفى تلا المركزى، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة .
كثفت الأجهزة الأمنية بالمنوفية، جهودها لكشف غموض العثور على جثة الطبيب مقتول داخل عيادته، وسط تكهنات كبيرة بوجود شبهة جنائية حول الأمر، حتى تمكنت من القبض على كلا من "سعيد م. ع" 42 عاما نجار مسلح، و"أيمن .ا .ا" 21 عاما عاطل وتم توجية تهمة القتل العمد .
وبعرض المتهمين على النيابة، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة بغرض السرقة، وبالكشف عنهم تبين أنهم متهمين فى قضية قتل وسرقة، وقررت نيابة مركز تلا بمحافظة المنوفية، تحت إشراف المستشار أحمد عبد الجواد المحامى العام لنيابات المنوفية، حبس عاطلين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
من جانبهم طالب الاهالى بالمدينة بان يتم الاعدام لكل المتورطين فى الواقعة وان يكون السرعة فى القصاص اهم الاهداف التى تسعى الى تحقيقها المحكمة .
واقرأ أيضا :
