تهديد بتجميد عضوية قطر فى جامعة الدول العربية

بين التهدئة والتصعيد.. أنظار العالم تتجه نحو قصر التحرير لإعلان مصير الدوحة

الثلاثاء، 04 يوليو 2017 04:08 م
بين التهدئة والتصعيد.. أنظار العالم تتجه نحو قصر التحرير لإعلان مصير الدوحة
جامعة الدول العربية
أميرة عبد السلام

اجتماع مرتقب يستضيفه قصر التحرير  غدا  القصر الدبلوماسى فوق العادة الذي تفتح أبوابه وزارة الخارجية صباح الأربعاء لعقد لقاء على مستوى وزراء خارجية الدول المقاطعة لقطر والمتوقع أن تنضم لهم الكويت كمفاوض نيابة عن الجانب القطري ولكن هل ينجح هذا الاجتماع في حل الأزمة القائمة في اتجاه التصعيد أم التهدئة؟ إجابة هذا السؤال الذي ينظره العالم غدا خاصة بعد سلسلة الاتصالات السياسية واللقاءات الثنائية خلال الفترة من قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة و جيرانها حتى الأن.. هل تصدر قرارات في اتجاه التصعيد أم تكتفي القاهرة وشركائها في تقليم أظافر الأمير الصغير.. الانتظار لازال سيد الموقف 

اجتماع دول المقاطعة

و من المقرر أن يضم الاجتماع وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب وزير الخارجية سامح شكري صاحب الدعوة والمكان ووفق بيان وزارة الخارجية أتى هذا الاجتماع، بناءًا على دعوة من وزير الخارجية سامح شكري، حيث تقرر عقد اجتماع رباعي لوزراء خارجية مصر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين في القاهرة، يوم الأربعاء 5 يوليو لمتابعة تطورات الموقف من العلاقات مع قطر.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الاجتماع يأتي في إطار تنسيق المواقف والتشاور بين الدول الأربع بشأن الخطوات المستقبلية للتعامل مع قطر، وتبادل الرؤى والتقييم بشأن الاتصالات الدولية والإقليمية القائمة في هذا الشأن.

مشاركة الكويت

لم تعلن وزارة الخارجية رسميا حتى الأن مشاركة الكويت من عدمها ولكن كشفت مصادر دبلوماسية  أن نتيجة الزيارات المكوكية والجهود التي بذلها أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد وايضا الرد القطري على مطالب الدول الأربعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين سيتم بلورتها بشكل نهائي عقب اجتماع القاهرة الذي سيعقد غدًا الأربعاء.

ولكن الذي يرجح حضور الكويت في الدقائق الأخيرة هو زيارة الوزير القطري للكويت الأخيرة الذي قال إن الخبر سيكون في اجتماع القاهرة بعد تكليف أمير الكويت للنائب الأول ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح لحضور اجتماع دول المقاطعة غدا الأربعاء في القاهرة والدخول كمفاوض نيابة عن الجانب القطري.

الرد القطرى

فالكويت لازالت ترى وجود تجاوب من الأطراف مع مبادرة كويتية تحفظ السيادة لدول المجلس وعدم تجاوز ميثاق مجلس التعاون وتجاوز لهذه الأزمة.

وكان الوزير القطري سلم أمير الكويت الرد القطري ثم اجتمع لمدة ساعتين مع وزير الخارجية الكويتي ثم استقبلهما الشيخ صباح الاحمد أمير الكويت في منزله ونشرت وسائل الاعلام العديد من التكهنات عن الرد القطري و لكن لم يؤكد أي مصدر مسئول حقيقة الرد والذي أكدت معظم المصادر الدبلوماسية والسياسية أنه سيتم الإعلان عن كافة كواليس الموقف غدا.

شروط التهدئة والتصعيد

جريدة الحياة اللندنية كشفت عن توافق مصري سعودي على ضرورة تغيير قطر سياساتها ومواقفها من إيران ومن الدعم المادي والمعنوي لمنظمات «مصنفة إرهابية»، واحتضان قيادات من جماعة الإخوان الإرهابية، كشرط أساسي لقبول الوساطات التي تحاول حل الأزمة القطرية مع العواصم الخليجية ومصر.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها أن الوساطات لعودة العلاقات الطبيعية مع قطر معلقة حتى إشعار آخر وحتى تعدل الدوحة سياستها وتفي وعودها إلى دول الخليج، لافته إلى أن وزيري الخارجية سامح شكري ونظيره السعودي عادل الجبير سيناقشان اليوم على هامش اجتماعات اللجنة التشاورية الثنائية، «تداعيات الأزمة التى أحدثتها تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ومحاولة التنصل من بيان الرياض الذى يلزم الموقعين عليه ومن بينهم قطر بتتبع أي تمويل أيا كان نوعه للتنظيمات الإرهابية»، كذلك سيناقشان محاولات وساطة عرضتها أطراف عدة لحل الأزمة.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز استقبل ليلة أول من أمس في جدة، ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، وتم البحث في «تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة التي تستند إلى إرادة قوية ومشتركة لكل ما فيه خير البلدين، ومصلحة مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، وذلك وفق وكالة الأنباء الإماراتية.

وتأتي زيارة ولى عهد أبو ظبي للسعودية، بعد ثلاثة أيام على زيارة أمير قطر الكويت، التي بحث خلالها وساطة كويتية لحل الخلاف الخليجي، بعد التصريحات التي أطلقها أخيرا واعتبرت إساءة إلى دول مجلس التعاون، وتضمنت إشادة بالدور الإيراني في المنطقة.

ولم تتبلور في الكويت حتى الآن، بنود الوساطة، والأسس التي ستبنى عليها وسبق للكويت أن توسطت وأعادت العلاقات بين السعودية والإمارات والبحرين وبين قطر بعد الخلافات التي استمرت 8 شهور فى 2014، وتمت معها عودة سفراء الدول الثلاث إلى الدوحة، بعد التعهد القطري بالعمل لمصلحة مجلس التعاون الخليجي.

اتصالات ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  كان له دور كبير منذ إعلان قطع العلاقات مع قطر حيث أجرى العديد الاتصالات بالدول المقاطعة والدوحة أيضا أخر تلك الاتصالات كانت بين ريكس تيليرسون وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ومع وزير الخارجية سامح شكري.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الإتصال تناول تطورات الأزمة القطرية وملف العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، فضلا عن التشاور والتنسيق بين البلدين تجاه عدد من الملفات الإقليمية.

وأضاف أبو زيد، أن الوزيرين اتفاقا على استمرار التشاور والتنسيق بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة، والعمل على دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات بما يعكس أهمية واستراتيجية العلاقة بين البلدين.

جامعة الدول العربية و خلاف الاشقاء

الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط جدد اليوم الثلاثاء، تأييده لجهود الوساطة الكويتية لحل الأزمة القطرية، مشددا على استعداده للقيام بدور لحل الخلاف بين الأشقاء، إذا ما رغبت الأطراف المعنية في ذلك.

يأتي هذا في الوقت الذي تهدد مصادر دبلوماسية بتجميد عضوية قطر في جامعة الدول العربية حالة استمرار التصعيد في تلك الأزمة القائمة وقال الناطق الرسمي باسم الأمين العام، محمود عفيفي، في بيان أصدره عقب لقاء أبو الغيط في روما مع وزير خارجية إيطاليا أنجلينو ألفانو، بأن الوزير الإيطالي اهتم بالتعرف على وجهة نظر الأمين العام تجاه الأزمة القائمة بين السعودية ومصر والإمارات والبحرين من جانب، وقطر من جانب آخر، وذلك في ضوء الاهتمام الأوروبي والدولي بهذه الأزمة وتداعياتها.

وأوضح عفيفي أن أبو الغيط حرص على تجديد تأييده لجهود الوساطة الكويتية واستعداده للقيام بدور في هذا الصدد إذا ما رغبت الأطراف المعنية في ذلك.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق