كشفت معلومات مهمة حصلت عليها صوت الأمة عن تورط قطر وجماعة الإخوان الإرهابية في كثير من القضايا الإرهابية التي ضربت الشرق الأوسط خلال الأعوام الأخيرة أبرزها على الإطلاق تورطهم في حادثة مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، جون ستيفنز الذي قضى في العام 2012 أثناء الهجوم على مبنى السفارة الأمريكية في بنغازي.
وبحسب المصادر، تم رصد دلائل تدين قطر بالدعم المادي والعسكري إلى عدد من الميليشيات الإرهابية المتطرفة في ليبيا ومنها: كتائب راف الله الصحاتي وأنصار الشريعة وذلك من خلال ارتباط عدد من القيادات المنتمين لهذه الميليشيات مع قطر وجماعة الإخوان المسلمين ومنهم: المدعو علي الصلابي و المدعو عبد الحكيم بلحاج.
وعلى الرغم من أن الإدارة الأمريكية السابقة (إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما) كانت على علم بوجود أدلة قاطعة تدين قطر بدعمها الميليشيات المتطرفة بالأسلحة، علما بأن الإدارة الأمريكية ترى بأن هذه الميليشيات معادية للديمقراطية و متطرفة إسلاميًا، إلا أنها لم تتخذ أي تحركات بشأن وقف هذا الدعم.
أبرز هذه القيادات المتشددة التي كانت تدعمها الدوحة في ليبيا، وهو المدعو عبد الحكيم بلحاج وهو قائد لما تعرف بالجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة (جماعة متطرفة) وقد تم رصد فيديو له مع المدعو حمد فطيس المري (رتبة عميد الجيش القطري) بلباس مدني في عملية إرهابية لمداهمة مبنى سفارة قطر في ليبيا.
كما ارتبطت قطر طيلة الفترة الماضية بالمدعو علي الصلابي، أحد أتباع المدعو يوسف القرضاوي وأحد المفكرين والقادة التابع لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، والذي عمل مع المدعو بلحاج لخدمة تیار الإخوان المسلمين لفترة طويلة ولديهم علاقة وطيدة مع بعضهم البعض.
ولعب المدعو الصلابي دور كبير في عهد الرئيس السابق معمر القذافي لوساطة لإخراج عدد من المقاتلين المنتمين لجماعة القاعدة من السجون.
وبحسب التقارير فأن بالإضافة إلى دعم قطر لعناصر متطرفة، فأنها استخدمت نفوذها في ليبيا لتشكيل تنظيمات ذات فكر متشدد ومنها أنصار الشريعة الذي تم إنشائها من قبل عدد من المتطرفين المنتمين سابقا لكتائب راف الله، و-شاركت أنصار الشريعة في تحالف فجر ليبيا الذي تم دعمه من قبل قطر عن طريق تهريب أسلحة ثقيلة من خلال الأراضي السودانية.
وتحالف مجموعة ميليشيات إسلامية في ليبيا بينها درع ليبيا الوسطى، غرفة ثوار ليبيا في طرابلس وميليشيات تنحدر أساس أمن مناطق مصراتة إضافة لميليشيات من غريان والزاوية وصبراته، لها ارتباطاً بجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا.
وبتاریخ ۲۰۱۲/۰۹/۱۱ تم مداهمة مبنی السفارة الأمريكية في بني غازي من قبل جماعة إرهابية حيث نتج عنها مقتل السفير الأمريكي المدعو جون ستيفينز، وقد تبين بأن ميليشيا أنصار الشريعة هي المتورطة في هذه العملية، علما بأن هناك أدلة تدين جماعة الإخوان المسلمين بارتباطهم المباشر مع أنصار الشريعة عن طریق المدعو وسام بن حمید (مقتول) و الذي کان یشغل منصب في مجلس شوری ثوار بني غازي والمشارك أيضا مع ميليشيا أنصار الشريعة في مواجهة الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر .
ومن قراءة هذه المعلومات ومن خلال ربط الأحداث التالي يبدو لنا دعم قطر للميلشيات في ليبيا بالمال والسلاح، ومشاركة عدد من أفراد الجيش القطري في العمليات الإرهابية في ليبيا، حيث تدين الأحداث تورط قطر وجماعة الإخوان المسلمين في قضية مقتل السفير الأمريکي.