من فات قديمه تاه.. العودة لبناء أفران الطين لمواجهة أسعار الغاز

الثلاثاء، 04 يوليو 2017 05:59 ص

العودة للفرن الفلاحى بعد ارتفاع أسعار البوتاجاز والوقود

الشرقية - سها الباز

ربات البيوت الريفيات يتحايلن علي الغلاء وارتفاع سعر أسطوانة الغاز، وكذلك ارتفاع أسعار الوقود بالعودة إلى بناء أفران الطين الفلاحي القديمة والمواقد التي كانت الجدات يطهون الطعام عليها.

تقول فاطمة عبد الرحمن56 عاما كانت والدتي تطهو الطعام علي الموقد قبل أن يعرف الريف البوتاجاز، وكان للطعام نكهة شهية، افتقدناها مع وسائل الطهي الحديثة وتابعت قائلة هانحن نعود من جديد إلي بناء أفران الطين بعد أن وصل سعر أسطوانة الغاز إلي 43 جنيها.

واستطردت قائلة بالرغم من أن وسائل الطهي الحديثة أنظف وأسهل إلا أن للطرق القديمة مذاق خاص، فقد قمت ببناء الفرن في الفناء الواسع في مدخل المنزل، بجانب فرن لشوي السمك، فقد وصل سعر الشوي في شوايات السمك إلي 10 جنيهات للكيلو.

وتشاركها الحديث تهاني الكومي فتقول، ليس كل ربات المنزل متاح لهن عمل أفران الطين، وذلك لضيق المكان أو لتصميمات المنازل الحديثة التي شملت معظم منازل الريف، وتابعت، لذا فتشترك بعض الجارات مع بعضهن في إقتسام إستخدام الفرن، فيقمن بشواء السمك، وعمل الفطير المشلتت وصواني السمك، والبطاطس، باﻹضافة إلي أستخدام المواقد في تصميت الطيور التي يقمن بذبحها وتنظيفها، توفيرا للغاز.

وتمسك بطرف الحديث ذكية محمد ربة منزل فتقول ما أحلي الرجوع إليه فكرنا باﻷيام الحلوة وروائح زمان، وطعم اﻷكل زمان ثم تنهدت وهي تبتسم، وعادت لتقول، الوقفة في طابور الشواية متعب، وممكن ساعه واتنين وتلاته حسب الزحام، ولكن الفرن الصغير كما يسمونه نقوم بشي السمك فيه في اقل من ثلث الساعة وكمان بنشوي الباذنجان وراه وبنسخن العيش ونشوي البطاطس لهرسها للعشاء.

وتابعت هنجيب منين كل 15 يوم واقل من كدا كمان احيانا إسطوانة الغاز مبتكملش 10 أيام والمصاريف كتير واﻷسعار نار وطالما نقدر نعمل حاجه ونوفر لوﻻدنا إيه المشكلة؟ !

بينما قالت أميره علي كل بيت ريفي لا يخلو من فرن الغاز، اﻵن وبعد إرتفاع سعر الغاز، فقد أقدمت الكثيرات علي بيعه، ﻷنه يستهلك غاز كثير، وإتفقت الجارات فيما بينهن علي ان يقمن ببناء فرن الطين الكبير عند من يتوفر لديها المكان لعمله، علي أن يشتركن في بناءه وتكاليفه، وجلب اﻷخشاب، وتبتسم أميره قائله من فات قديمه تاه، وإحنا رجعناله.