حاسبوا «قطر» قبل أن تحاسبوا.. متى تثأر مصر لدماء شهدائها؟
الثلاثاء، 04 يوليو 2017 01:47 ص
ساعات قليلة وتنتهي المهلة الإضافية التي وافقت عليها الدول العربية المقاطعة لقطر، حتى ترد الدوحة بشكل رسمي على المطالب الـ 13 الخاصة بوقف دعم الإرهاب في المنطقة، والتخلي عن إيواء الإرهابيين، وأيا كان الرد القطري على المطالب، فمصر مطالبة هي الأخرى أمام مواطنيها بالإجابة على السؤال القديم الجديد: متى تثأر مصر لدماء شهدائها؟ الذين سقطوا بتمويل ودعم ورعاية الدوحة.
منذ ثورة يناير 2011، وتلعب الدوحة دورا كبيرا في إذكاء نار الفرقة والتعصب والطائفية داخل المجتمع المصري، ولم يكن غريبا أن تستخدم قطر أذرعها المسلحة كتنظيم الإخوان والحركات المسلحة، لإشعال النار في أرض الكنانة، حتى تخضع مصر للإمارة الخليجية الصغيرة الطامحة للزعامة.
ولعل ما قاله الصحفي الإسرائيلي انريكه تسيمرمان، الشهر الماضي، بعد عودته من الدوحة، حول المسئول القطري الذي استضافه في منزله، وأكد له أن قطر وإسرائيل تملكان قاسما مشتركا، فهما دولتان صغيرتان محاطتان بالأعداء والتهديدات، وقطر كما إسرائيل حولت الصحراء إلى حديقة غناء، خير دليل على خاينة الدوحة وهو ما سيتوجب العقاب.
تصريحات المسئول القطري، بحسب الصحفي الإسرائيلي، أكدت أن الدوحة تستغل إيوائها للجماعات المتطرفة كتنظيم الإخوان، فقط لتوجيههم نحو الدول العربية لتخريبها، وهو أمر مفيد لإسرائيل على أساس أنها ستبقى أمنه دون المساس بها أو محاولة إطلاق رصاصة عليها.
مولت الدوحة العمليات الإرهابية في كل أنحاء مصر، وكشف تحقيقات النيابة وتحريات الأجهزة السيادية حجم التبرعات والتمويلات التي تلقتها التنظيمات الإرهابية من قطر، حتى أن الأرقام تشير إلى أن الدوحة رغبت في أن يكون أمام كل مواطن مصري، رصاصة أو عبوة بدائية الصنع، حتى يفنى المصريون عن بكرة أبيهم.
ورغم أن القاصى والداني يعلم تمام العلم ما فعلته وتفعله قطر تجاه مصر، إلا أنه كان من الغريب أن تصمت مصر على كل الجرائم والخطايا التي ارتكبتها قطر في حق المصريين، فلن تهدأ النار التي في الصدور إلا بعد محاسبة قطر على دماء الشهداء.