«بالأبيض والأزرق» قنديل البحر يغزو شواطئ الإسكندرية
الإثنين، 03 يوليو 2017 08:02 م
قنديل البحر من أقدم الحيوانات الموجودة على الأرض، فهو يوجد منذ أكثر من 500 مليون سنة، وربما 700 مليون سنة أو أكثر، مما يجعله من أقدم الكائنات الحيوانية، وهو حيوان بحري من الرخويات يصنف في شعبة اللاسعات، شكله عبارة عن قرص شفاف، قوامه هلامي وله أطراف طويلة رفيعة تسمى «لوامس»، وهو بسيط غير معقد بحيث لا يحتوي على رأس أو نظام هضمي طبيعي، أو أعضاء تركيبية يتبع اللافقاريات، ولا معدة له و الأمعاء هي التي تستقبل الطعام.
يشكل الماء نسبة عالية من جسمه لما يصل إلى حوالي 95% من وزنه وبه بعض الأعضاء، وفتحه فمه بالوسط وله العديد من اللوامس أو المجسات الحسية, ويتحرك في الماء بانقباض جسمه ثم فرده فى حركة حرة ولوامسه تساعده و حركة التيار المائي في الانتقال لمسافات بعيدة وتوجد منه أنواع كثيرة منها ما يعيش في البحار ومنها ما يعيش في أعماق البحار عند عمق نحو 3000 مترا.
يتغذى بشكل عام على بيوض ويرقات الأسماك كما أنه يتغذى على الهائمات الأخرى من العوالق البحرية الحيوانية وفي العادة يظهر في فترات الصيف نظراً لوفرة الغذاء كما أنه يعتبر غذاء لبعض الكائنات الأخرى مثل السلاحف البحرية وبعض الأنواع القليلة من الأسماك ويعتبر من أكثر الكائنات سمية, وتتراوح أحجام هذا الكائن حسب الأنواع حيث أن أصغر الأنواع لا يزيد عن بضع سنتيمترات ولكن قد تتجاوز اللوامس الطويلة لأكبر أنواعه 4 مترا.
وكل عام فى فصل الصيف يهاجم قنديل البحر شواطئ البحر الأبيض المتوسط وبالأخص شواطئ الإسكندرية ولكن هذا العام اختلف الأمر عن الأعوام السابقة فقد ظهر نوع جديد من القنديل السامة ذات اللون الأزرق على معظم ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وقد رصد ( صوت الأمة ) حقيقة هجوم قناديل البحر الزرقاء على شواطئ الإسكندرية وبالأخص شواطئ العجمى غرب المحافظة وقال " محمد عادل " أن أهالي الإسكندرية معتادين على قناديل البحر ولكن باعداد محدودة وصغيرة، إلا أن هذا العام الأعداد كثيفة وكبيرة الحجم، وأن جميع عائلته عندما حاولوا نزول المياه أصيبوا بلدغات القنديل، مما تسبب عن عدولهم عن النزول إلى المياه مرة أخرى، والاكتفاء بمشاهدة الشباب يخرجون القناديل من البحر".
وأضاف " عادل " أن تلك القناديل يجب أن يكون لها حل بيئي وسريع، وان يتم تنظيف المياه منها، لأن أحجامها وكميتها مخيفة للزوار، وخاصة القنديل الأزرق، وأنهم قد التزموا بتعليمات وزارة البيئة بإحضار الخل والليمون، لعلاج الإصابات، إلا أن تلك الكمية في المياه ستمنعه من الحضور مرة أخرى إلى الشاطئ.
وقالت " أم إسماعيل " أنها اعتادت منذ ثلاثة سنوات على قضاء عطلة الصيف في الإسكندرية وتحديداً في شواطئ العجمي، إلا أن هذا العام تفاجأت بزيادة أعداد القناديل على عكس السنوات السابقة التي كانت أعدادها محدودة، وأن نجلها 15 سنة قد أصيب بلدغة القناديل في المياه.
وقال " بلال السيد " احد الشباب انهم يقومون بصيد القناديل واخراجها من البحر وأنهم اخرجوا اكثر من خمسين قنديل في اليوم الواحد مع اختلاف ألوانها بين الأبيض والأزرق مما يدل على كثافة العدد، على عكس السنة الماضية كان نحو قنديل واحد.
ومن جانب اخر اعلنت وزارة البيئة المصرية إنها شكلت مجموعة عمل "علمية" للتعامل مع هذه الظاهرة وأصدرت بيانا قالت فيه إن قنديل البحر من نوع "الربلم الجوال" ظهر في شتاء هذا العام في لبنان و "إسرائيل" وقبرص، وازداد امتداده الجغرافي على الساحل المصري ليصل مؤخرا إلى الساحل الشمالي الغربي.
وأضافت أن ظهور قناديل البحر بأعداد كبيرة سيكون له تأثيرات سلبية على البيئة البحرية وصحة الإنسان والثروة السمكية والصناعات الشاطئية.
واقرأ أيضا :
«الميه والهوا».. وقناديل البحر جنبهم على شاطئ بور سعيد «صور»
وزير التعليم العالي: تجميع عينات من قناديل البحر وتحليلها وتحديد أماكنها بالشواطىء