جبريل الرجوب.. بائع الهوية الفلسطينية
الإثنين، 03 يوليو 2017 08:16 م
دائمًا ما يهذي، إلى حد أن اتهمه البعض بـ «العته»، بعدما وصل به الحال إلى الحديث أن حائط البراق أحد الآثار الإسلامية، لكيان الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي رفضه الفلسطينين متهمين إياه بالعمالة والخيانة.
جبريل الرجوب، سياسي وعسكري فلسطيني وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس سابق لجهاز الأمن الوقائي، وحاليًا رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ورئيس اتحاد الكرة واللجنة الأولمبية، على علاقات قوية بالاحتلال الإسرائيلي، لا أحد يحبه في فلسطين، في عام 2002 سلم 8 من قادة كتائب عز الدين القسام إلى إسرائيل ليتم قتلهم رميًا بالرصاص.
عرف الرجوب تنسيقه الأمني مع قوات الاحتلال وقتما كان جنرالًا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية، اختار بوابة اتحاد كرة القدم ليمارس فساده وإساءاته للشعب الفلسطيني، فهو الذي سحب طلب تجميد الاتحاد الإسرائيلي المتهم بالعنصرية.
كانت آخر «هرتلته» في مقابلة مع القناة الثانية الإسرائيلية، أكد على ميل الشعب الفلسطيني للعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، وأن «حائط البراق» أو ما يطلق عليه اليهود (حائط المبكى) له مكانة وقدسية لدى الشعب اليهودي، وعليه يجب أن يبقى تحت السيادة اليهودية، وفي المقابل فإن المسجد الأقصى وساحاته حق خالص للمسلمين وللشعب الفلسطيني.
تصريحات الرجوب أثارت ردود فعل غاضبة فلسطينية وعربية وإسلامية، كان أشدها من الأردن المكلف برعاية الأماكن المقدسة في فلسطين، حيث طالب المسؤول الأردني لشؤون الممتلكات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، القيادة الفلسطينية بتوضيح تصريحات الرجوب حول حائط البراق، وأضاف لقد تلقينا في المملكة الأردنية الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني وصاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ببالغ الصدمة والقلق الشديدين، التصريحات التي أدلى بها اللواء جبريل الرجوب مؤخرًا للتلفزيون الإسرائيلي .
في السابق سخر الرجوب من أبناء الديانة المسيحية وصفهم بأنهم «جماعة ميري كريسماس» بعد أن وجه لهم الاتهام بأن جزءا منهم صوتوا لحركة حماس في الانتخابات التشريعية . واعتبر أن نسبة المسيحيين لا تتجاوز 17 % من سكان فلسطين, متسائلًا: فماذا نفعل بهم؟ هل نقوم بتدفيعهم الجزية؟