من يحكم قطر الآن؟

الأحد، 02 يوليو 2017 08:03 م
من يحكم قطر الآن؟
طلال رسلان

 3 سناريوهات قد تنفذها قطر بعد انتهاء المهلة المقدمة من الدول العربية التي اتخذت قرار المقاطعة؛ الأول عودة حمد الأب لتصحيح خطاياه وخطايا الابن العاق، بعد تقارير مسربة من داخل قطر تؤكد أن حمد لا يزال متحكما من خلال أعوانه في مراكز القوى كالجيش والأمن.
 
السيناريو الثاني تنصيب أحد الأبناء لضخ دماء جديدة، قد تدعم العائلة ذلك السيناريو بقوة، والذي قد يأتي بأحد الأخوين «مشعل أو جاسم» أبناء حمد الأكبر سنا من تميم، لأنه سيظل أفضل للعائلة من السيناريو الثالث، الذي ستفقد فيه مقعد الحكم بلا عودة.
 
الثالث هو دخول «أحمد بن علي» الفرع الثاني لعائلة آل ثاني التي سرق منهم خليفة جد تميم الحكم عام 1972، والذي كان وقتها وزيرا للدفاع، وانقلب على ابن عمه أحمد بن علي وسرق منه الحكم بعد عام من استقلال قطر عن بريطانيا.
 
من هو الزعيم الحقيقي لقطر؟ تتساءل مجلة فورين بوليسي في عددها الأخير وتجيب قائلة: على الورق هو تميم بن حمد آل ثاني صاحب الـ 37 عاماً، ابن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي تنازل عن الحكم لصالح ابنه في 2013.
 
لكن هناك من يعتقد أن الشيخ حمد، الذي يعرف الآن باسم «والد الأمير»، ما زال يدير دفة الأمور وهو ما يمكن أن يساهم في قراءة الأزمة الأخيرة مع دول الخليج، حيث تحاول الولايات المتحدة التوسط لتسوية مبكرة في الوقت الذي تراقب فيه إيران بخبث من الهامش.
 
البيت الحاكم في الدوحة يشهد الآن ترتيبات تآمرية، ترجح مصادر قريبة أنها تحكم تداعيات الأزمة الراهنة، فالحاكم الذي يدير دفة الأمور في الأزمة الأخيرة هو حمد بن خليفة  مما يجعله يتشدد تجاه تلك المطالب، مستندًا إلى  مزاج شخصي "حاقد" و اعتبارات قبلية، في الوقت الذي يميل فيه "تميم" إلى الاستجابة للمطالب الخليجية والعربية.
 
وتواصل المجلة: الشيخ حمد شخص "غير محبوب" في قبيلته؛ "لأنه لا ينتمي كلياً لقبيلة آل ثاني من ناحية أمه"، كما أن الأمير الوالد يكره السعوديين والإماراتيين والبحرينيين، ويتهمهم بالقيام بمحاولة انقلاب ضده عام 1995، بعد أن أطاح بوالده الشيخ خليفة، مشيرة إلى أن قبيلة "آل ثاني" تعتبر من أصغر القبائل في منطقة الخليج العربي، إذ يصل عدد أفرادها إلى بضعة آلاف فقط؛ لكنها رغم ذلك تسيطر على ثالث أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا وإيران.
 
وقال دبلوماسي غربي عاش لفترة طويلة في العاصمة القطرية، إن "الشيخ حمد لا يحب الإماراتيين والبحرينيين ويكره السعوديين بشدة.. هذا الشيخ لا يزال هو الحاكم الفعلي في قطر على الرغم من تنازله لابنه الشيخ تميم".
 
وأضاف التقرير أن الأمير الوالد البالغ من العمر 65 سنة، يستغل كل فرصة لمضايقة جيرانه الخليجيين دون أي اعتبار لمجلس التعاون الخليجي، الذي أسهم بشكل كبير في حماية الدول الأعضاء من المخاطر التي واجهتها،  منذ اندلاع الحرب العراقية- الإيرانية ثم غزو الكويت، ويصف "الشيخ حمد بالشخص القوي والخطير صاحب المطامع الشخصية الكثيرة.
 
اعتبر التقرير أن الأمير الوالد لا يحظى باحترام كبير من قبل قبيلة آل ثاني، ويقل هذا الاحترام لابنه تميم، وأن القبيلة مستاءة منه منذ الانقلاب على والده عام 1995، وهذا الغضب مستمر حتى الآن.
 
وكون والدة الشيخ حمد من قبيلة "العطية" هو أمر سلبي بالنسبة لهإضافة إلى أن  اثنتين من زوجات حمد الثلاث تتنميان لقبيلة آل ثاني؛ لكن زوجته الأكثر شعبية، الشيخة موزة، من قبيلة آل مسند، أي أن وضع تميم داخل قبيلة آل ثاني لا يعتبر قويًا، وهو أقل أمانًا من وضع والده.
 
وأشار التقرير إلى أن  الوضع الصحي السيء للشيخ حمد، يحتل مساحة كبيرة لما سيؤول له الوضع داخل قصر الحكم؛  حيث نقص وزنه كثيراً وما زالت أمراض الكلى تهدده، فهل سيخضع حمد لمطالب آل ثاني، أم سيستمر في طريقة المكائد والدسائس؟ هذا ما ستجاوب عنه الأيام المقبلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة