تعرف على طائفة البهرة التي تبرع سلطانها لصندوق تحيا مصر بـ 10 مليون جنيه

وصل إلى القاهرة أمس السبت مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام، سوف يلتقي خلالها مع عدد من الشخصيات، وزيارة بعض المساجد والمزارات الدينية فى مصر.

 

لكن هذه الزيارة لم تكن الأولى لسلطان طائفة البهرة، فالبهرة هي لفظ هندي قديم يُعني «التاجر» وقد انقسمت إلى فرقتين الداودية، نسبة إلى قطب شاه داود، وينتشرون في الهند، وباكستان، منذ القرن العاشر الهجري، والسليمانية نسبة إلى سليمان بن حسن، وهؤلاء مركزهم في اليمن حتى الآن.

 

وعرف عن البهرة أنهم لا يقيمون الصلاة في مساجد المسلمين، بالرغم من أن عقائدهم مشابهة لعقائد سائر الفرق الإسلامية المعتدلة، ويصلون صلاة المسلمين ويحجون كبقية المسلمين.

 

وفي يوليو من العام الماضي، تبرع سلطان البهرة لصالح صندوق «تحيا مصر» بمبلغ عشرة ملايين جنيه، ليلقي الضوء على طائفة البهرة أصحاب الأصول المصرية والذين عاشوا إبان العصر الفاطمي في مصر.

 

ولد سلطان البهرة «مفضل سيف الدين» في مدينة سورت غرب الهند، وينتمي إلى أسرة توارثت زعامة الطائفة منذ زمن بعيد، تولى تربيته وتعليمه والده السلطان الراحل الدكتور محمد برهان الدين، منذ صغر سنه، فورث عنه جميع خصال الزعامة والشهامة.

 

وقال بعض المؤرخين إن طائفة البهرة، من الفاطميين الشيعة الذين كانوا في مصر وعندما انتهى العصر الفاطمي هاجروا وانتقلوا من بلد إلى آخر حتى انتهى بهم المقام إلى الهند فاستقروا بها واندمجوا في المجتمع الهندي، ومع انفتاح دول الخليج هاجر إليها البهرة للعمل، وتوجد أعداد كبيرة منهم في الإمارات، وخاصة في دبي إذ يعتبرونها مركزاً لهم.

 

ويتسم البهرة بوحدة الزى للنساء كما أن هناك زيًا موحدًا للرجال، ويتميزون بأنهم مسالمون ولا يختلطون كثيرًا إلا مع أتباع طائفتهم، ويصل عدد أتباعها في العالم إلى مليون ونصف المليون شخص مركزهم الرئيسي في بومباي ويتواجد غالبيتهم في اليمن والهند.

 

وتنص كتب طائفة البهرة على أنه من يتولى زعامتهم لا يأتي إلا بتعيين له من السلطان الراحل، ومفضل سيف الدين هو الابن الثاني لوالده سلطان البهرة الراحل الدكتور محمد برهان الدين، وقد عينه والده خلفا "ولي عهد" له قبل وفاته بسنيتن.

 

وتقوم طائفة البهرة بإنشاء مشاريع خدمية مثل توفير المياه، والمستشفيات، وإنشاء مدارس لحفظ القرآن الكريم، كما يقومون بإحياء ليالي رمضان، وبمساعدة الفقراء والمساكين وإطعام الناس.