ماذا قال القاضي عن المتهمين بـ «مذبحة كرداسة»
الأحد، 02 يوليو 2017 05:50 م
قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي بمعاقبة 20 متهما بقضية مذبحة كرداسة بالإعدام شنقًا، كما قضت بالسجن المؤبد لـ 80 آخرين، ومعاقبة 34 آخرين بالسجن المشدد 15 عاما، فيما حكمت ببراءة 21 آخرين ومعاقبة متهم حدث بالسجن المشدد 10 أعوام.
وقال القاضي في منطوق حكمه إن المتهمين من النفوس المتعطشة للدماء، المتربصة للقتل والغدر، الذين يحملون قلوبًا باغية، تنم عن وحشيةٍ مفرطة، قائلًا إن هؤلاء العابثين بأرواح الأبرياء ارتكبوا أفعالًا في غاية الشناعة، تضيق بسببها صدور من يمتلكون المروءة والشهامة، مستطردًا بأن حرمة الدماء عند الله عظيمة، وقتل الأبرياء بلا حق من الكبائر ومن يستحل دماء الأبرياء فإن صاحبها متوعدٌ بغضب من الله وعذاب أليم.
وتابع: صباح يوم الواقعة فور تواتر أخبار عن فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، أثار البعض الفتن بدعوى أن الشرطة قتلت الكثير من المعتصمين أثناء الفض، فثارت حفيظتهم تجاه من ساهم في هذا الفض أو من ناصره، وجمعتهم العداوة والبغضاء تجاه رجال الشرطة، فأحتشد المتهمون وأخرون سبق الحكم عليهم في تجمهر غير مشروع ناحية كرداسة وناهيا، وبدأوا يتجمعون أمام مركز شرطة كرداسة بغرض اقتحامه أو تخريبه وسرقة محتويات القسم، للتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم، حال حملهم أسلحة نارية وعبوات حارقة وزجاجات مولوتوف وأسلحة بيضاء، قاصدين استعمالها في الإخلال بالأمن والنظام العام، واقتحموا منشآت الشرطة.
وتابع: حال كون المتهم رقم تسعون بلغ من العمر الخامسة عشر، ولم يتجاوز الثامنة عشر عامًا، والمتهمون من الأول وحتى المتهم 185، اشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص، مما عرض السلم العام لخطر، الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمد والشروع فيه والتخريب والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم باستعمال القوة حال حملهم أسلحة نارية وبيضاء، وأدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتوجهوا إلى مقر مركز كرداسة وحاصروهم داخله، وما أن ظفروا بأحد القوات، حتى أطلق المتهم السادس أعيرة نارية صوبه وتعدى عليه آخرين من بينهم بأسلحة بيضاء، قاصدين إزهاق روحه فأحدثوا إصاباته.
وأضاف: قتلوا وآخرون المجني عليه محمد عبد المنعم و12 آخرين من قوة مركز كرداسة واثنين من المدنيين تصادف مرورهما في الأحداث عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل قوات الشرطة المتواجدين بمركز الشرطة انتقامًا لفض اعتصام رابعة، وأعدوا لذلك الغرض الأسلحة اللازمة، وما أن ظفروا بهم حتى أطلقوا صوبهم وابلًا من الأعيرة النارية قاصدين من ذلك إزهاق أرواحهم فأحدثوا الإصابات المبينة بالتقارير.
اقرأ أيضا