يوم الخلاص.. كيف ساهم حصار الدستورية والاتحادية والإنتاج الإعلامي فى سقوط الإخوان؟
الإثنين، 03 يوليو 2017 09:00 ص
شهدت مصر عاماً أسوداً مر في تاريخ شعبها، بعد صعود جماعة الإخوان الإرهابية، على كرسي الحكم، وما تلا هذا العام من أحداث ارتكبت خلالها الجماعة الإرهابية، أخطاءاً قاتلة، أحدثت صدعاً كبيراً بينها وبين قوى مدنية وليبرالية، وتسببت بتنامي غضب شعبي أنهى حكم مرسي وقاد الجماعة إلى مصير مجهول.
وخلال عام من حكم مرسي توالت خلاله أخطاء استراتيجية لجماعة الإخوان نسفت بحكم الجماعة وكادت ان تجر بمصر وشعبها الي السقوط في الهاوية بقيادة مرسي .
أخطاء لم تقتصر فقط، على عدم قدرة جماعة الإخوان على احتواء القوى المدنية والليبرالية، بل تخطتها إلى سوء الإدارة ومحاولات الجماعة أخونة مؤسسات الدولة.
وأبرز أخطاء الجماعة أنها أعطت من لا سلطة له حق التصرف كما يحلو له مادام من حاشية الجماعة المقربين هذا ما جعل أنصار تلك الجماعة الارهابية تحاصر أهم ثلاث مؤسسات سيادية و قضائية واعلامية بالدولة حيث قاموا بمحاصرة مدينة الانتاج الاعلامي للتصدي الي القنوات التي كانت تهاجم مرسي ونظامة وتفضح عدسات كاميرات تلك القنوات جرائم الجماعة وسقطاتهم وحاصروا الدستورية للضغط علي القضاه الذين كانوا يقوموا بالنظر في حل تأسيسية دستور الاخوان وبطلان أنتخابات مجلس الشوري الاخواني كما قاموا بحصار الاتحادية بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة وذلك اعتراضاً علي عزل مرسي.
حصار الدستورية
في ديسمير 2012 حاصرت جماعة الإخوان الإرهابية، المحكمة الدستورية، وأغلقت كورنيش المعادي، فى محيط المحكمة، قبل يوم من حل تأسيسية الدستور، ومجلس الشورى، حيث قام آلاف من جماعة الإخوان، وأتباعهم بحصار المحكمة الدستورية العليا، لمنع المحكمة من الانعقاد، كي لا تقضي ببطلان انتخابات مجلس الشورى، وبطلان تشكيل الجمعية التأسيسية، لوضع الدستور، واستمر حصار الدستورية 18 يوماـ وقبلها حصار مجلس الدولة، في نفس الدعاوي لمدة عدة أيام.
الأمر الذي دعى المحكمة الدستورية العليا، تعليق جلساتها إلى أجل غير مسمى، وذلك بعد أن تعذر وصول القضاة، بسبب حصار آلاف المتظاهرين لمبنى المحكمة، للنظر في دعاوي تطالب بحل مجلس الشورى وبطلان تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور.
وخرج من "لا شغلة ولا مشغلة له" بالدولة وقتها وهو عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، بتويتة موجهة إلى المتظاهرين الإسلاميين، طالبهم فيه بعدم التعرض للقضاة، وكتب عبر حسابه الخاص بـ «تويتر»: «ونحن فى بدايات التحول الديمقراطي نمارس ونصحح مع المسيرة الديمقراطية، لا يجوز تعطيل القضاء، ﻻ من جانب القضاة، وﻻ من جانب المتظاهرين».ظ
وتابع: «أرجو من المتظاهرين أمام المحكمة الدستورية عدم التعرض لقضاتها أبدا، ويجب على الحكومة والداخلية القيام بواجبها بتمكين القضاة من عقد الجلسة»
ونصب المتظاهرون منصة أمام بوابتي الدخول للمحكمة، ووضعوا مكبر صوت عليها، رددوا فيه الهتافات المناوئة للمحكمة وقضاتها، ورفعوا لافتات وشعارات تؤيد الإعلان الدستوري الصادر مؤخرا ومشروع الدستور المطروح للاستفتاء.
وردد المتظاهرون الذين قاموا بحصار مقر المحكمة، هتافات مناوئة للمحكمة وقضاتها، متهمين إياهم بالسعي لـ "هدم مؤسسات الدولة المنتخبة".
حصار الإنتاج الأعلامي
في ديسمبر 2012 ومارس 2013، حاصر مئات الإسلاميين الأحد مجمع استديوهات تلفزيونية، على مشارف القاهرة يضم مقار قنوات فضائية، وقام أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل، في اعتصامهم أمام مدينة الإنتاج الإعلامي بشراء عجل وذبحه أمام مدخل المدينة، وذلك أثناء الاعتصام بهدف "تطهير الإعلام" من الفلول، على حد قولهم، وتداول رواد بعض المواقع الاجتماعية صورًا لعملية الذبح.معارضة للرئيس محمد مرسي وأعلنوا الاعتصام أمام أبوابها
وبدأ حصار ما يعرف بـ«الحازمون» وقتها لمدينة الانتاج الإعلامي، في منتصف شهر مارس 2013، معلنًا معه بداية الأزمات، التي ستلاحق المدينة الهادئة عما قريب، حينما أغلق المحتجون أبواب المدينة بالحواجز الحديدية والحجارة، ومنعوا دخول العاملين وضيوف البرامج الحوارية، وهو الحصار الذي هدد بإلغاء البث المباشر للقنوات، وجاء قرار الإخوان وأنصارهم بمحاصرة المدينة، كرد فعل لتظاهر النشطاء أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تحكم وقتها، في المقطم.
مشهد حصار مدينة الإنتاج الإعلامي مثل أولى الأزمات التي واجهت المدينة المستقرة على أطراف 6 أكتوبر الهادئة، وهو المشهد الذي تكرر كثيرًا في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وحتى بعد عزله، عندما دعا أنصار حازم أبوإسماعيل أيضًا إلى التظاهر امام بوابات مدينة الإنتاج للمطالبة بعودة مرسي بعد عزله، والإفراج عن المعتقلين من ذويهم المتهمين في قضايا تخريب وإرهاب. وبلغت ذروة الحصار لمدينة الإنتاج الإعلامي وقتها، في يوم 19 يوليو 2013، وبعد عزل مرسي بأيام قليلة، عندما ظهر العشرات أمام البوابتين 2 و3 للمدينة، وحاولوا اقتحامهما، رافعين شعارات مسيئة لعدد من الإعلاميين ومقدمي البرامج، تحركت 15 سيارة أمن مركزي و3 مدرعات لمنع أنصار الإخوان من اقتحام المدينة.
في نوفمبر 2013 حصار الاتحادية، حاصرت مسيرات جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، اليوم الجمعة، بوابات قصر الاتحادية، رافعين أعلام صفراء وإشارات رابعة وردد المشاركون فى المسيرات، هتافات مناهضة لقوات الجيش والشرطة هي الأحداث التابعة لوصول جماعة الإخوان المسلمين في مصر لسدة الحكم عن طريق مرشحها للرئاسة محمد مرسي.
عقب إعلان وزير الدفاع وقتها، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، عزل محمد مرسي وتعطيل العمل بدستور 2012، وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور، وأُعلن عن عدة إجراءات صحبت ذلك عُرِفت بخارطة الطريق أيدها المعارضون لمرسي واعتبروا ذلك تأييداً لمطالب ثورة شعبية وصاحب تلك الاجراءات عدة اجراءات تصعيدية من انصار جماعة الاخوان الارهابية وكانت من بينها حصار الاتحادية.