125 قرشا.. ثمن تشريح الجثة في زينهم

«فني التشريح» هو كلمة السر في تشريح الجثث هو الذي يبدأ عملية التشريح ويقوم باستخراج العينات من الجثث وإعادة الجثة إلى شكلها الطبيعي ورغم أنه يتعرض إلى مواقف ويشاهد الجثث المتفحمة والمخنوقة وأشياء تقشعر لها الأبدان فضلا عن إمكانية إصابته بأمراض عديدة قد تنقل له العدوى من خلال الجثث التي تكون متعفنة، ورغم هذه الأهوال، فنجد أن بدل التشريح الذي يحصل عليه كان بمثابة المفاجأة أو بالأحرى الكارثة فهو يحصل على 125 قرشا بعد كل ما يشاهده يحصل علي هذا المبلغ الذي لا يساوي ثمن كوب شاي على القهوة،ومنذ فترة طالب الفنين برفع بدل التشريح من وزير العدل ولكن دون جدوى.

ففي عهد المستشار أحمد مكي أصدر قرارا برفع بدل التشريح من 125 قرشا إلى 10 جنيهات، ولكن ذلك لم يحدث فعندما استلم الفنيين رواتبهم لم يجدوا أية زيادات متسائلين عن الزيادة التي كان من المقرر أن يتضمنها المرتبات ولكن دون إجابة  من الوزارة.

واستمرت أزمة فنين التشريح مع كل وزير يأتي يتقدموا بطلبات لرفع المرتبات وبين الوعود والأوهام يظل حالهم كما هو يرث لهم فالزيادة التي حصلوا عليها بعد نضال طويل لا تتجاوز 20 جنيها.

بينما يتقاضى بدل عن الميبت داخل المشرحة 130 قرشا وتم رفعها إلى 10 جنيهات وعن بدل العدوى من أى مرض قد يصيبه نتيجة عمله داخل المشرحة وتعامله مع المتوفين 8 جنيهات للعامل الواحد، و10 للإداريين و28 جنيها للطبيب.

وذكر الدكتور أشرف الرفاعي، كبير الأطباء الشرعيين سابقا، أن راتب الطبيب الشرعي المبتدئ في حدود الف  جنيه كأجر أساسي بالإضافة إلى مقابل عن كل جثة يتم تشريحها وهي عبارة عن 100 جنيه في حال تشريح الجثة داخل المشرحة و110 إذا تم تشريح الجثة خارج المشرحة و120 جنيها في حالة استخراج جثة بعد دفنها وعلى كل الأحوال إذا قام الطبيب مثلا بتشريح 10 جثث بـ1000 جنيه يتم خصم 03٪ للموظفين و22٪ ضرائب يبقى له 500 جنيه في الوقت الذي يقوم فيه الطبيب بإجراء جراحة واحدة في أي مستشفي يحصل علي اضعاف مضاعفة في ساعة واحدة وهو ما يدفع معظم الاطباء إلى الهجرة إلى دول الخليج.

اقرأ أيضا

ننشر أسماء 21 متهمًا حصلوا على البراءة في قضية مذبحة كرداسة