«ثقافة بلا حدود» تعلن إنجازاتها خلال النصف الأول من 2017
الأحد، 02 يوليو 2017 11:39 ص
ضمن الرؤية الإستراتيجية التي انتهجتها مبادرة ثقافة بلا حدود، الساعية إلى تعزيز عادة القراءة بين أفراد المجتمع الإماراتي، وتنفيذ كل ما من شأنه بناء جيل قارئ ومثقف، يعكس مدى اهتمام إمارة الشارقة بالاستثمار في البناء المعرفي للإنسان، نجحت المبادرة منذ انطلاقتها في عام 2008 بتحقيق العديد من المنجزات، وتنفيذ الخطط الموضوعة كافة التي رُسِمَت على خارطة أعماله خلال العشرة أعوام الماضية.
وحققت المبادرة – حسبما ذكرت في بيان صحفي لها اليوم الأحد- خلال النصف الأول من العام الجاري العديد من الإنجازات التي سجلت ضمن مسيرتها الثقافية الزاخرة، حيث حققت إنجازاً يعتبر الأول من نوعه عالمياً، يتمثل في الانتهاء من توفير المكتبات المنزلية لـ 42,366 بيت إماراتي في الإمارة، ضمن مشروع "مكتبة لكل بيت"، أهم المشاريع التي أطلقتها "ثقافة بلا حدود" والتي تتكون كل مكتبة منها من 50 كتاباً، ليصل إجمالي عدد الكتب التي تضمها هذه المكتبات إلى 2,118,300 كتاب.
وفي إطار تعزيز أهدافها ونشرها على مستوى المنطقة والعالم، شاركت ثقافة بلا حدود بالعديد من المعارض والفعاليات المحلية والعالمية منها، فعاليات معرض بورصة برلين الدولي للسياحة والسفر 2017، حيث قدمت لزوار المعرض والمتخصصين تجربتها الإبداعية الغنية، وعرفتهم بالإنتاجات الثقافية الإماراتية والعربية، واستعرضت في الوقت ذاته جهودها المبذولة في نشر ثقافة القراءة وترسيخها ودعم الكتّاب والمؤلفين، من خلال مشاريع متنوعة.
وشاركت "ألف عنوان وعنوان"، إحدى مبادرات ثقافة بلا حدود، الساعية إلى إصدار 1001 كتاب إماراتي طبعة أولى خلال عامي 2016 و2017، باللغة العربية، في مختلف المجالات، في فعاليات الدورة 48 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بجلسة حوارية استعرضت فيها مجد الشحي، مدير المبادرة، الأهداف التي تضعها وتطمح إلى تحقيقها في ألف عنوان وعنوان، وما أنجزته منذ انطلاقتها حتى اليوم، والتي وصلت حتى الآن إلى نسبة 80% من إجمالي عدد الإصدارات التي تسعى إلى نشرها.
كما وشاركت مبادرة "ألف عنوان وعنوان"، بسلسلة من الفعاليات والأنشطة في معرض بولونيا لكتاب الطفل، حيث رعت مشاركة ستة من الناشرين الإماراتيين، بهدف فتح قنوات للتواصل مع دور النشر العالمية، وعقدت برنامجاً مهنياً متخصصاً على هامش مشاركتها في المعرض، جمعت فيه الناشرين الإماراتيين مع نظرائهم البرازيليين، عرفتهم بأهمية بيع وشراء حقوق النشر، واستراتيجيات التواصل الفعّال وكيفية تسهيل الوصول لحقوق النشر.
وفي إطار جهودها المستمرة، للتعريف بتجربتها الرائدة، في مختلف المحافل العربية والدولية، شاركت المبادرة في معرض لندن للكتاب بدورته الـ46، حيث شاركت مجد الشحي، في جلسة حوارية استعرضت خلالها فكرة المبادرة، وأهدافها، إلى جانب الحديث عن صناعة النشر بكونها جزء لا يتجزأ من الصناعات الإبداعية، وذلك بحضور عدد من الناشرين والكتّاب المشاركين في المعرض.
وتعزيزاً لحضورها على مستوى دولة الإمارات العربية وفي سبيل تعميم تجربتها الرائدة محلياً، شاركت المبادرة في الدورة الـ27 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، إضافة إلى مشاركتها في النسخة التاسعة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، من خلال تقديم مجموعة من الورش التعليمية والفنية التفاعلية والتربوية.
وفي إطار تعميم التجربة الثقافية الرائدة التي تقدمها مبادرة ثقافة بلا حدود، وتطبيق أهدافها بطريقة عملية نظمت المبادرة مجموعة من الورش والفعاليات والأنشطة التفاعلية الفنية، ضمن فعاليات الدورة الخامسة لـ"بينالي الشارقة للأطفال" حيث نفذت، ثلاث ورش بعنوان، "بقعة الألوان تعني شيئا"، و"ابتكر شخصيتك"، و"شجرتي"، شارك فيها عدد من الطلاب والناشئة، وتعرفوا خلالها على فنون التعامل مع اللون، والاستفادة من المواد الطبيعية في تكوين أعمال فنية، إضافة إلى مهارات بناء الشخصيات الكرتونية من القماش.
وفي إطار دعم المبادرات الإنسانية والوطنية، وتزامناً مع 2017 عام الخير بدولة الإمارات العربية المتحدة، نظمت المبادرة فعالية، حملت عنوان "قهوة وكتاب"، وقد جاءت بشكل جديد ومبتكر، حيث وضعت عربة قهوة للجمهور، تم التبرع بكل ريع مبيعاتها لصالح مؤسسة "القلب الكبير".
وضمن احتفالات اليوم الرياضي الوطني، قدمت المبادرة فعالية ثقافية رياضية، حملت عنوان "قراءة ورياضة"، وتضمنت تخصيص جهازي جري مزودين بجهاز لوحي، تمكن مستخدميها من ممارسة الرياضة وفي الوقت نفسه قراءة واحد من الكتب التي يوفرها المشروع ضمن مكتبته الإلكترونية.
وأطلقت "ثقافة بلا حدود"، مسابقة "مكتبتي المنزلية" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للأسر الإماراتية التي تسلمت مكتباتها المجانية ضمن مشروع "مكتبة لكل بيت"، بهدف قياس درجة تفاعل الأسر مع الكتب التي تم توزيعها، ومعرفة مدى الاستفادة منها، وتعتبر هذه المسابقة إحدى الوسائل التشجيعية التي يمكن أن تسهم في تعزيز ثقافة القراءة في المجتمع الإماراتي وجعلها عادة يومية لدى أفراده، والتي فاز خلالها 20 فائز وفائزة.
وشاركت "ألف عنوان وعنوان" بمجموعة من الورش منها ورشة عمل متخصصة للعاملين في قطاع النشر بهدف مساعدتهم على الوصول إلى التوازن بين تحقيق الربح وتقديم أعمال تحمل قيمة معرفية مضافة، إضافة إلى إطلاق خدمة استشارية للناشرين، بهدف تقديم الدعم القانوني لدور النشر الإماراتية والعربية التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، وتوفير بيئة قانونية مناسبة، تساعد في الارتقاء بحركة النشر في الدولة.
وقالت نورا بن هدية، مدير ثقافة بلا حدود:" نجحت مبادرة ثقافة بلا حدود منذ انطلاقها في عام 2008 من تحقيق وتنفيذ العديد من الخطط الموضوعة ضمن أهداف ورؤى المبادرة، الساعية إلى تعزيز عادة القراءة بين أفراد المجتمع الإماراتي، حيث تمكنا من توزيع جميع المكتبات المنزلية ضمن مشروع مكتبة لكل بيت، ونحن لا زلنا نطمح في تحقيق المزيد من الإنجازات التي تصب في تحقيق أهداف المبادرة وتعزيزها وتعميمها بشكل أكبر، وذلك من خلال مجموعة المشاريع التي تحتضنها المبادرة مثل ألف عنوان وعنوان، والمكتبة المتنقلة، وعربة الثقافة، ومكتبة الأحياء السكنية، والمكتبة الالكترونية".
ويشار أن "ثقافة بلا حدود" تأسست بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة مباشرة وحثيثة من قبل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة المنظمة لثقافة بلا حدود، وتهدف المبادرة إلى تعميق علاقة الفرد بالكتاب والقراءة بشكل عام، ونشر ثقافة القراءة في كل بيت إماراتي.