أخصائية تفقد حملها أثناء توليدها لسيدة قيصريا بمستشفى الأقصر

«كعادتى كل يوم، تركت منزلي في طريقي إلي النوبتجية الخاصة بي في مستشفى الأقصر العام، لكن ما لم يكن مألوفا لي فى تلك المرة، هو شعوري بالتعب والإرهاق بشكل يفوق ما اعتدت عليه، لكنني قررت ألا يمنعني ذلك من أداء عملي، نظرا للأعداد الكبيرة التي تستقبلها المستشفى، ولا يمكن ترك الأطباء المشاركين لي بتلك النوبتجية ليتحملون أعبائها وحدهم، لم أتوقع أنني بعد ساعات سأفقد جنيني الذي لم أعلم بوجوده إلا مساء الأربعاء الماضي فقط».

هكذا لخصت الدكتور مرفت محمد طلعت أخصائية نساء، بمستشفى الأقصر العام أزمة فقدها لجنينها حيث قالت في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»:" عند وصولي إلي مقر المستشفى كنت أشعر بالآلام لكن بدرجة يمكننى تحملها، ورغم أنه كلما تقدم الوقت كلما اشتدت الألم، لكني لم أهتم به ، وقررت الاستمرار فى العمل، حتي استقبلنا مريضة حامل من إحدى قرى الأقصر، وأثناء توليدها قيصريا بغرفة العمليات شعرت بالآم أكثر شدة عما سبقتها، وفوجئت بنزيف حاد، مما استدعى استكمال الأطباء الموجودين بالنوبتجية العملية، لتلد السيدة مولودها».

وقالت:«تم نقلي إلي غرفة العمليات، وتم استدعاء الدكتور أحمد حمزة نقيب أطباء الأقصر، كبير جراحي النساء والتوليد، والذي اكتشف أن الحمل خارج الرحم، وهو ما تطلب تدخل سريع لوقف النزيف، وإزالة الحمل، وأشكر الله أنني كنت موجودة بالمستشفى، والذي ساهم في سرعة التدخل الجراحي، فقد كان من الممكن أن يحدث مضاعفات كبيرة حال استسلامى للألم في بدايته، والراحة في المنزل».

ومازالت مرفت محمد طلعت أخصائية نساء، بمستشفى الأقصر العام، محجوزة بغرفة بالمستشفى، لمتابعة حالتها الصحية، من خلال إشراف كل من: الدكتور آمين منتصر طبيب مقيم النساء والتوليد.

ويذكر أنه تم استدعاء الدكتور ماجد فريد طبيب تخدير، الساعة الواحدة من صباح الجمعة، لإجراء العملية الجراحية للطبيبة، حيث أن طبيب التخدير النوبتجي كان الدكتور مينا عدلي يؤدي دوره في العملية القيصرية الخاصة بالمريضة الأقصرية، ولم يتركها.

اقرأ أيضا..

قبل يومين من غلق باب الترشح بالتجديد النصفي .. عضو بـ«الأطباء»: مقاعد لم يترشح عليها أحد