«كل حلفائك خانوك».. أمريكا تعاقب قطر بسبب رعايتها للإرهاب
السبت، 01 يوليو 2017 01:23 م
رغم ما تدعيه دولة قطر عن قوة علاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن الكونجرس الأمريكي يستعد لمناقشة مشروع قانون يقضي بفرض عقوبات على الدويلة الداعمة للإرهاب، بخلاف إعلان الإدارة الأمريكية عن ضرورة توقف منع الدوحة للإرهاب
إدوارد رويس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية فى مجلس النواب الأمريكي، قال إن علاقة قطر بحماس مصدر قلق حقيقي، مضيفًا أن الدوحة تحتضن كبار قادة حماس وجماعة الإخوان المصنفة إرهابية من قبل مصر والسعودية والبحرين والإمارات.
وأضاف رويس أن قطر علاقتها بحماس، رغم الضغط المتزايد من قبل المجتمع الدولي، كما وصفها وزير الخارجية القطري بحركة مقاومة مشروعة، موضحًا: «لهذا قدمت أنا مع مجموعة من زملائي أعضاء لجنة الشؤون الخارجية، مشروع قانون يفرض عقوبات على أي منظمة أو شخص أو حكومات تدعم حماس أو تقدم لها دعما ماديا أو دبلوماسيا أو يؤوى عناصرها».
وأكد رويس ضرورة توقف قطر عن ممارساتها، قائلا إنه ليست ثمة حركة إرهابية يمكن تسميتها بالجيدة.
مع التغيرات في السياسة الأمريكية تجاه الدوحة، باتت المناورة السياسية للدوحة ضعيفة، فوزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، خاض عدة جولات مكوكية من روسيا إلى إيران إلى أمريكا، في محاولات لتخفيف الضغط الدولي عليها والحديث عن الاتهامات التي وجهتها دول المقاطعة العربية هي محض افتراء، إلا أن ذلك لم يجد نفعًا.
«إن أولوية الرئيس دونالد ترامب، فى أزمة قطر تنصب على وقف الدوحة تمويلها للإرهاب»، بتلك الكلمات تحدثت سفيرة أمريكا الدائمة في الأمم المتحدة، نيكى هيلي، الأسبوع المنصرم، مضيفة: «صحيح أن لدينا قاعدة عسكرية فى قطر (العديد)، لكن الأولوية لوقف تمويل الإرهاب»، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان المتشددة مصدر مشاكل لكل المنطقة.
وكان ترامب قد انتقد قطر، فى وقت سابق، داعيًا إياها إلى التوقف عن دعم الإرهاب، وقال إن للدوحة تاريخًا فى دعم التطرف على أعلى مستوى، في حين صعدت وسائل إعلام أمريكية ضد قطر، وأكدت أنه ولعدة سنوات كانت قطر معبرًا لإرهابيين من طرابلس وسوريا للدعم المالي والإعلامي واللوجستي لتنفيذ المؤامرات المنوطة بهذه التنظيمات.
ولطالما تغاضت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عن العلاقات المشبوهة لقطر مع تنظيمات متطرفة مثل الإخوان وحماس والجماعات المتطرفة التي نشأت في سوريا مثل جبهة النصرة وغيرها، وهو ما أعطى فرصة للأذرع القطرية للتدخل في العراق وسوريا ومصر وحتى ليبيا لزعزعة استقرار البلاد من خلال تقديم الدعم للإخوان والجماعات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم القاعدة ومن خرج من رحمها، وحتى تنظيم داعش.
في حال تم إقرار عقوبات أمريكية على الدوحة، فإن الولايات الأمريكية قد تلجأ إلى «نقل قاعدة العديد»، وهو ما صرح به رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي إدوارد رويس، إن الولايات المتحدة ستنقل قاعدتها العسكرية «العديد» بقطر إلى بلد آخر إذا لم تغير الدوحة من تصرفاتها الداعمة لجماعات متشددة، لذا فإن هذه العقوبة تعد أقرب عقاب قد تتخذه أمريكا تجاه قطر
مشروع القانون الذي تقدم به إدوارد رويس، يعتبر قطر دولة راعية للإرهاب، بسبب دعمها لجماعات متطرفة، وهو القانون الذي وجد موافقة من 111 سيناتور بالكونغرس من كلا الحزبين، وذلك بعد تحذيرات سابقة من فرض عقوبات على قطر.
وقد تتجه الإدارة الأمريكية إلى تجميد الأصول القطرية لديها، فضلًا عن الحظر على عقد المواطنين الأمريكيين صفقات تجارية مع الشخصيات والمؤسسات القطرية.