نفوق سمكة قرش نادرة وظهور قناديل البحر بكثافة ..

الحظ العثر يطارد وزير البيئة قبل مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي

السبت، 01 يوليو 2017 02:31 م
الحظ العثر يطارد وزير البيئة قبل مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي
الدكتور خالد فهمي وزير البيئة
منال العيسوى

بالتزامن مع تكثيف جهود الدكتور خالد فهمي وزير البيئة في الاستعدادات لتنظيم مؤتمر الأطراف الـ14 الخاص بالتنوع البيولوجي والمزمع أن يعقد في مدينة شرم الشيخ عام 2018 ، طارد الحظ العثر الوزير بحادثتين متتاليتين كلا منهما في إطار التنوع البيولوجي والفارق بينهما يقترب من شهر.

الحادثة الأولى، والتي تتعلق بنفوق سمكة قرش نادرة بعد أن هاجمها كائن بحري آخر والتهم أحد الزعنفتين للسمكة، والتي لم تفلح معها محاولات وزارة البيئة وحالة الطوارىء التي رفعتها الوزارة لإنقاذ السمكة، ونفقت أثناء نقلها، وخرجت وزارة البيئة، بمجموعة من البيانات لتوضيح الأمر، وعمل فيلم وثائقي حول مراحل إنقاذ السمكة، لحفظ ماء الوجه للوزارة أمام العالم، وخاصة أن قرار استضافة مصر لمؤتمر الأطراف لم يكن بالقرار اليسير، وتم التحضير له وبذل جهد مكثف لأهمية مصر في مجال التنوع البيولوجى، لما تتمتع به مصر من تنوع بيولوجي بحري وصحراوي، وصادفت الحادثة، وجود مستشارة الأمم المتحدة لبرنامج التنوع البيولوجي في مصر خلال متابعتها التحضير للمؤتمر وزيارة مدينة شرم الشيخ ولقاء منظمات المجتمع المدني التي تعمل في ذات المجال .

ولم يمر شهر بين  الحادثة الأولى الخاصة بواقعة نفوق سمكة القرش النادرة ، إلا وظهرت الحادثة الثانية التي أفسدت العيد على بعض المواطنين خلال تواجدهم بسواحل البحر المتوسط ، بسبب ظهور  بعض أنواع من قناديل البحر، وقامت الوزارة بتشكيل مجموعة عمل علمية متخصصة في مجال علوم البحار لبحث ودراسة هذه الظاهرة وأسبابها وكيفية التعامل معها، و تبين أن النوع المتسبب في هذه الظاهرة من الأنواع المسجلة في البحر المتوسط منذ عقود.

وأكدت وزارة البيئة، أنه  تم تسجيل انتشار هذا النوع خلال هذا العام في موسم الشتاء في لبنان وإسرائيل وقبرص وهي ظاهرة غير مسبوقة، كما ازداد امتداده الجغرافي على الساحل المصري حيث كان يتركز على سواحل العريش وبورسعيد ودمياط ولكنه امتد مؤخراً إلى الساحل الشمالي الغربي.

ورغم إصدار وزارة البيئة بيان توضيحي عن نوع قنديل البحر ، إلا أنها أكدت أنه سيتم الدراسة  للظاهرة على مستوى إقليم البحر المتوسط وبصورة عامة فإن انتقال قناديل البحر على مستوى بحار ومحيطات العالم ظاهرة طبيعية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتغيرات المناخية والتلوث والصيد الجائر للأسماك والسلاحف البحرية.

وعلى الرغم من انتشار ذلك النوع بالبحر المتوسط إلا أنه لم يتم تسجيل أي انتشار كثيف له سواء في البحر الأحمر أو خليج السويس ، وأن مصر مشتركة في شبكة رصد القناديل البحرية بالبحر المتوسط والتي تشرف عليها المفوضية الأوروبية لحماية البحر المتوسط وتتخذ من إمارة موناكو بفرنسا مقراً لها.

جدير بالذكر أنه سجل التاريخ انتقال Mnemiopsis leidyi من المحيط الأطلسي عبر مضيق جبل طارق ، وعرف هذا النوع بشراسته بل وامتد غطاؤه الجغرافي إلى البحر الأسود حيث تسبب في خسائر مادية هائلة.

 

إقرأ أيضا 

النيران الصديقة والصراعات الداخلية.. حفنة التراب التي أفسدت انجازات البيئة

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة