جمال سلطان.. تجارة صحفية مع الإخوان والسلفيين
الخميس، 29 يونيو 2017 09:27 م
اتسمت مقالات الكاتب الصحفي عبد الرحمن الراشد بالمسئولية السياسية، خاصة في إطلالته على المشهد العام العربي والشرق الأوسط مستندًا على خلفيته المهنية من موقعه الصحفي الذي ترأس خلاله صحيفة الشرق الأوسط وإدارة تحرير قناة العربية، حيث كان له مواقف واضحة وصريحة ضد تصرفات الدولة القطرية ودورها السياسي فيما يجري في عدد من البلدان العربية كمصر وليبيا وسوريا، مفندًا فى أحدي مقالاته "أن المعركة مع قطر واضحة؛ فالدوحة تستهدف الأنظمة، بإضعافها أو إسقاطها، ومن الحتمي أن يقابل فعلها بالمثل، لهذا يجب عليها أن ترفع الراية البيضاء، بدلاً من أن تنجرف وراء دعايتها وتهدد وتتوعد بأن مصير الأزمة سيكون مثل "خيمة صفوان" ونحن نخشى عليه من أن يكون "ميدان رابعة"، وخيمة صفوان.
يأتي ذلك في الوقت الذي كان للصحفي جمال سلطان رئيس تحرير جريدة المصريون موقفا معاديًا للدولة المصرية ومؤسستها، أبرزها زعمه حرية الانتقاد للقوات المسلحة المصرية تحت بند حرية التعبير وهو أمر على الرغم من شططه غريبًا على الديمقراطيات العالمية التي تكن احترامًا لدور قواتها المسلحة.
هذا بخلاف ما تورطت فيه الجريدة في نشر شائعات مغلوطة حركت عدد من الدعاوي القضائية ضدها، إضافة إلى كونها أحد المنابر الرئيسية لطرح أفكار السلفيين والإخوان والتيار الإسلام السياسي في مجملة غير عابئة بخطورة الظرف الأمني الذي تمر به البلاد وانتشار الأفكار الإرهابية على أطراف مصر مستهدفه الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط بخلاف ما تقوم به من أعمال إجرامية تستهدف مؤسسات الدولة وقواتها المسلحة.