كيف يدفع رجال الأعمال زكاة ملياراتهم؟
السبت، 01 يوليو 2017 11:15 صمحمد المسلمي
سؤال يطرح نفسه دائماً في نفوس الفقراء، ظناً منهم أنهم لم يحصلوا بعد على حقوقهم لدى الأغنياء، هل يدفع رجال الأعمال زكاة أموالهم، وهل يحرصون كباقي أفراد الأمة الإسلامية، على دفع زكاة الفطر، والتي تسدد قبل صلاة عيد الفطر المبارك، عملا بقول النبي (ص): «اغنوهم عن السؤال في هذه اليوم».
«صوت الأمة» طرحت السؤال على مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين، وهل سددوها عن شهرن رمضان المنصرف، وكيف يدفع رجال الأعمال زكاة أموالهم وكم تبلغ، خاصة وأن الزكاة كانت نظامًا بديلًا للضرائب، التى يسددها رجال الأعمال الآن مجبرين، بقوانين صارمة، بينما الزكاة يتم اقتطاعها بحصة من الأموال، حتى التي يدخرونها في البنوك ومنازلهم وما يملكونه من أصول وثروات.
«بيني وبين ربنا».. لخصت تلك العبارة، أغلب تعليقات رجال الأعامل، عن حجم زكاة فطرهم، وقال رجال الأعمال محمد أبو العنين، إن مؤسسته الخيرية تتولى أمور توزيع الزكاة ومساعدة المحتاجين، بدارسة أحوالهم وطبيعتهم، مضيفا أنه خصص جزء من زكاته لصالح المدارس، والمستشفيات باعتبارهم جهات تحتاج إلي الدعم لمساعدة المرضي البسطاء، والأطفال علي التعليم.
وأكد أنه تم إنشاء مدارس صناعية مصرية، على المستوى العالمي، تخدم جميع محافظات مصر بتكلفة اسثتمارية تقديرية، تصل إلى 250 مليون جنيه، ببناء مستشفيتين بالسويس بتكلفة 24 مليون جنيه، في لفتة إنسانية منه للمساهمة في تقديم خدمات طبية لأهالي المحافظة الذين يفتقدون إلى التأمين الصحي والرعاية الطبية.
وقال رجل الأعمال، محمد المسعود، إن فريضة زكاة ماله توجه إلى النشاط الخيرى للمؤسسة الخيرية التابعة له، خاصة وأن عملها غير مرتبط بعضوية مجلس النواب، والدليل على ذلك هو بدء نشاط الجمعية قبل ترشحه بالمجلس، مشيراً إلى أن المؤسسة أبوابها مفتوحة أمام الجميع، سواء من أبناء الدائرة أو من الخارج، إلا أن أغلب المتقدمين من أبناء الدائرة.
وأضاف «المسعود» فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، قائلاً: « إن المؤسسة تعتزم فتح فروع جديدة لها بعدد من أحياء القاهرة، كما تعتزم توسيع نشاطها الخيرى، من خلال دعم الأسر الفقيرة وذوى الاحتياجات الخاصة، ودعم المشروعات الصغيرة لتوفير فرص عمل للشباب من مختلف الدوائر».
وقال محمود الشندويلي، رئيس جمعية مستثمري سوهاج، إن تأدية الزكاة هو واجب علي كل قادر، فكان بدور رجال الأعمال الوقوف، بجانب المحتاجين خلال هذه الأيام، مؤكداً على حرصه لإخراج الزكاة للفقراء من أقاربه ثم الفقراء من أهل بلدته، وتخصيص جزء من الزكاة للعاملين في المصانع الخاصة به.
فيما كان لعلي حمزة، رئيس جمعية مستثمري أسيوط رأي أخر، ففضل أن يكون واجب الزكاة وإخراج مبالغ من المال في سرية تامة، لافتا إلي أن تأدية الزكاة هو واجب وتجارة مع الله، وأفضل أن تكون مع ربي، دون الإفصاح عن الجهات التي سيخرج فيها أمواله المقررة.
وقال المهندس بهاء العادلي رئيس مجلس إدارة جمعية مستثمري بدر، إن تأدية فريضة الزكاة هي عبادة وواجبة في هذه الأيام، مضيفا أن إخراجه لهذه الأموال للشخصيات التي تمر بظروف خاصة، والمقربون من البسطاء، وتوجيه الأموال إلي شريحة من العمال التي تحتاج إلي مساعدات ودعم في ظل هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
وأضاف «العادلي» في تصريح خاص لـــ«صوت الأمة» أن جزءا من الزكاة يتم تخصيصها للجمعيات والمؤسسات الخيرية، كمستشفي سرطان الأطفال، التي تقدم خدمة خيرية ومجتمعية للشعب دون تفرقة، مؤكدا علي حرصه بإخراج موازنة كبيرة من الأموال لصالح الفقراء لا تقل عن العام الماضي، رغم الظروف الاقتصادية التي تشهدها البلاد.