الأسواني دخل التاريخ من باب الأدب وخرج من سلم البلطجة السياسية
الخميس، 29 يونيو 2017 08:03 م
يحفل سجل الروائي علاء الأسواني بالعديد من المواقف المغلوطة التي ما تلبث أن تطفو على السطح بين آن وآخر، خلال تفنيده لكل طارئ سياسي تمر به البلاد وما أكثرها، ومن بين أبرز موقفه غير المفهومة حتى لمريدي الدكتور شخصيًا هو تأييده لجماعة الإخوان إبان انتخابات ثورة 25 يناير بحجة القضاء على الفلول، ثم الوقوف مع الفلول أنفسهم للقضاء على الإخوان إبان ثورة 30 يونيو.
مواقف الأسواني السياسية في مجملها غير مفهومة ومتخبطة، لخروجه من مجال تخصصه الروائي إلي حقل السياسية، حتى قبل ثورة يناير بانضمامه إلى حركة كفاية مخالفًا بذلك جيل طويل من الأدباء والروائيين الذي اخلصوا لكتابتهم الفنية أمثال نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم اللذان انعكست مواقفهم السياسية في أعمالهم الفنية الدرامية فقط، غير ممارسين للسياسية وألاعيبها مما ساهم في غزارة كتبتهم وأعمالهم قياسًا بحجم ما كتبه الأسواني وهو قليل ومحدود للغاية قياسًا بعمالقة الأدب الذي ترجمت أعمالهم إلى عدة لغات مختلفة.
أعمال الأسواني الروائية لم تتجاوز الأربع أعمال مجموعة قصصية بعنوان "نيران صديقة " وثلاث روايات فقط هم "عمارة يعقوبيان، شيكاجو، نادي السيارات" وهي قليلة شحيحة قياسًا حتى بمعاصريه كالدكتور يوسف زيدان الذي شارك في العديد من الدراسات النقدية والفلسفية خلافًا بما قدمه من أعمال أدبية كـ"حل وترحال"، و"نور" و"متاهات" إضافة إلى "متاهات الوهم ودوامات التدين" و"فقه الحب" و"شجون مصرية" و"شجون عربية" و"شجون تراثية" وغيرها من الدراسات والأعمال التي طرحها ما بعدة الثورة.
ومواقف الدكتور علاء الأسواني لم تؤثر على عدد رواد صالونه فحسب من طلاب الأدب والمعرفة الأدبية بل انعكست على حجم كتاباته إضافة إلى المعارك الجانبية التي خاضها كمعركته الشهيرة مع الفريق أحمد شفيق، وأخري مع رجل الأعمال نجيب ساويرس، وعدد أخر من الإعلاميين ومقدمي برامج "التوك شو".