إلغاء دعم الطاقة بين تجربة مصر والتجارب الدولية (فيديوجراف)

الخميس، 29 يونيو 2017 01:33 م
إلغاء دعم الطاقة بين تجربة مصر والتجارب الدولية (فيديوجراف)
المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء
محمد الشرقاوي

قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، إن الحكومة راعت في زيادة أسعار الكهرباء محدودي الدخل، مشيرًا إلى أن قطاع الكهرباء يحتاج 37 مليار جنيه لتحديث شبكات النقل والتوزيع.

وأوضح إسماعيل فى مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء، اليوم الخميس، أن تطوير السكك الحديد يحتاج عشرات المليارات، لافتاً إلى أن تطوير السكك الحديد يحتاج 100 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن قرارات الإصلاح كان لابد من اتخاذها لأن الوقت الحالي صعب.

وأكد رئيس الوزراء أن برنامج الحكومة برنامج مصرى ولا بديل عن الإصلاح أو هذه القرارات سواء كان الاتفاق مع صندوق النقد الدولي موجود أو لا.

وتابع: أخذنا جزءًا من دعم الطاقة لتوجيهه لقطاعات أخرى لتصحيح مسار الدعم ليصل إلى مستحقيه فليس هناك عدالة فى توزيع الدعم مؤكدًا أن هذا قرار جزء من منظومة الإصلاح الاقتصادي.

وشدّد رئيس الوزراء على أن الدولة لا تستطيع تحمل تبعات تأجيل مثل هذه القرارات التي تحتاج إلى مواجهة قوية فهناك تحديات تواجه مصر ونعمل على مواجهتها.

التجربة المصرية في رفع الدعم عن السلع، ليست جديدة، بل هناك دول عدة اتخذت خطوات في رفع الدعم عن السلع، وكان لكل دول مبررًا في تطبيق تلك القرارات.

في إيران، الحفاظ على احتياطات البترول والغاز الطبيعي وتحقيق الأرباح من بيعها بدل من استهلاكها بطريقة غير رشيدة، ثانيًا أن الوضع الدولي لإيران والتحذيرات المتتالية بفرض عقوبات اقتصادية عليها بسبب برنامجها النووي ساهم في إقناع المواطنين بضرورة الحفاظ على الموارد.

وفي الأردن، اعتاد الأردن على الحصول على البترول بأسعار مخفضة من العراق حتى عام 2003، وبعد الغزو الأمريكي للعراق توقفت تلك الإمدادات وتزايدت فاتورة واردات البترول بشكل كبير.

وفي نيجيريا، وفرت منتجات الطاقة للجميع بأسعار مخفضة مما أدى إلى أن 10  % من مخصصات دعم الطاقة تصل للفقراء والباقي يصل للأغنياء حيث أنهم أكثر استهلاكًا للطاقة، إضافة إلى أن انخفاض أسعار منتجات الطاقة ساهم في تهريب تلك المنتجات عبر الحدود مما أدى لضياع تلك المنتجات في السوق السود %اء وعدم إيصالها لمستحقيها.

وبالنظر إلى دعم الطاقة في مصر بدءًا من الألفية الجديدة، فإن أغنى 40 % من  السكان يتمتعون وحدهم بأكثر من 60% من دعم الطاقة، بينما يحصل أفقر 40% من السكان على 25 % من دعم الطاقة، وتزداد تلك الفجوة في المدن، حيث يتحصل أغنى 40% من السكان على 75% من دعم الطاقة، وأكثر من 90% من البنزين المدعم. 

 


مقارنة الدول من طرف sout-alomma1

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق