وصول الرئيس الصيني إلى هونج كونج في ذكرى العودة لحكم الصين
الخميس، 29 يونيو 2017 12:28 م
وصل الرئيس الصينى شى جين بينج، إلى هونج كونج، اليوم الخميس، للاحتفال بالذكرى العشرين لعودتها لحكم الصين، إلا أنه يواجه مدينة منقسمة يستاء كثيرون فيها مما يرونه تدخلا من جانب بكين فى شؤونها.
كانت بريطانيا قد أعادت هونج كونج إلى الصين فى 1997 بموجب صيغة دولة واحدة ونظامين التى تكفل لهونج كونج حكما ذاتيا واسع النطاق واستقلالا قضائيا غير موجود فى بر الصين الرئيسي.
ووعدت حكومة الصين المركزية ببقاء نظام هونج كونج الرأسمالى دون تغيير لمدة 50 عاما على الأقل حتى عام 2047 لكنها لم توضح ما سيحدث بعدها.
وقال الرئيس الصينى لدى نزوله إلى أرض المطار «هونج كونج مرتبطة دائما بأوتار قلبي».
وأضاف: «نود بالتعاون مع القطاعات المختلفة فى مجتمع هونج كونج، أن ننظر إلى مسار هونج كونج غير المعتاد خلال العشرين عاما الماضية وأن نستخلص نتائج التجربة وأن نتطلع إلى المستقبل ونضمن استقرار ‘بلد واحد ونظامان‘ وأن له مستقبلا ممتدا».
وبرزت المخاوف من زحف تأثير زعماء الحزب الشيوعى فى بكين فى السنوات الأخيرة من خلال خطف ناشرين من هونج كونج تخصصوا فى مواد حساسة سياسيا على أيدى عملاء من البر الرئيسى ومن خلال مساعى بكين لنزع الأهلية عن مشرعين بارزين مؤيدين للاستقلال كانا قد انتخبا ضمن الهيئة التشريعية بالمدينة.
ولم يرد شى على أسئلة صحفيين من بينها سؤال عما إن كانت السلطات ستفرج عن ليو شياوبو المعارض الصينى المسجون الحائز على جائزة نوبل للسلام وستسمح له بالسفر للخارج لعلاجه من السرطان.
ومن المتوقع تنظيم احتجاج سنوى فى الأول من يوليو لإبراز القضايا الاجتماعية الملحة، ومنها المطالبة بديمقراطية كاملة، بعد أن يغادر الرئيس الصينى المدينة يوم السبت.
وألقت الشرطة الليلة الماضية القبض على محتجين مطالبين بالديمقراطية تسلق بعضهم نصبا يرمز لتسليم المدينة إلى الصين.
ومن المتوقع انتشار آلاف من أفراد الشرطة حفاظا على الأمن بعضهم بالقرب من الفندق الذى يحل فيه الرئيس الصينى وكذلك خلال احتجاجات السبت التى يتوقع البعض أن يشارك فيها أكثر من 100 ألف شخص.
وسيشهد شى خلال أول زيارة له إلى هونج كونج بصفته رئيسا للصين مراسم أداء كارى لام القسم كأول سيدة تصبح زعيمة للمدينة. وسيتفقد أيضا حامية عسكرية وسيلتقى بكبار شخصيات المؤسسة فى حين يتوقع أن تزور زوجته بينغ ليوان إحدى رياض الأطفال ودارا للمسنين.