برلمانى: الفقه الإسلامي يمنع الاختلاط بين الرجل والمرأة على «فيس بوك»
الخميس، 29 يونيو 2017 10:17 ص
شدد عدد من أعضاء مجلس النواب على ضرورة وجود رقابة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة موقع "فيس بوك"، مؤكدين أن التواصل عبر الانترنت بين الشباب والبنات حرام شرعا، ويجب أن تكون هناك حملات توعية للمواطنين بأضرار وأخطار "فيس بوك" على الأسرة والمجتمع.
وأكد "عبد الكريم زكريا" عضو لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، أن القاعدة الفقهية في الإسلام تمنع اتصال الرجل بامرأة لا يعرفها، سواء كان ذلك عبر الاتصال المباشر أو من خلال التليفون أو من خلال الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف عضو لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، أنه لا يمكن الجمع بين رجل وامرأة أجنبية عبر أي شكل من الأشكال، سواء عن طريق لقاء مباشر بينهما، أو اتصال هاتفي أو الانترنت و"فيس بوك"، لأن هناك حدودا حددها الشرع بخصوص اتصال الرجل بالمرأة التي لا يعرفها لأنها تعد أجنبية بالنسبة له.
وتابع عبد الكريم زكريا تصريحه، قائلا: "فتوى دار الإفتاء التى منعت محادثة الرجل للمرأة الأجنبية عبر مواقع التواصل الاجتماعى تتوافق مع الشرع والدين، ورغم انتشار هذه الظاهرة خلال الفترة الأخيرة بسبب كثرة الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن هذا الفعل مخالف للشرع ويجب اتخاذ موقف معه".
وفى ذات السياق قال الداعية السلفى "سامح عبد الحميد" إنه يجب الامتناع عن أي محادثة بين الرجال والنساء على الانترنت، إلا إذا اقتضت الحاجة، لافتا إلى أن الحديث لمجرد التعارف ونحوه يقود للفتنة وذريعة للفساد، وكم من علاقة بدأت بين شاب وفتاة بأحاديث محترمة ثم انتهت إلى ما لا يرضى الله.
وأضاف "عبد الحميد" أن هذه المحادثات تتسبب في فضائح وابتزاز وانهيار للفتاة وأسرتها، متابعا: "ننصح بالكف عن مثل هذه المحادثات عبر فيس بوك وغيره، ويجب الحذر من استدراج الشيطان واتباع خطواته، مثل من يقول إنه يتعامل مع الفتاة كأخته، وليبتعد عن تلبيس الشيطان وخداع النفس، ويشغل وقته بما ينفعه فى دينه ودنياه".
كانت دار الإفتاء قد قالت فى فتوى سابقة لها، إنه لا تجوز المحادثة الإلكترونية بين رجل وامرأة كل منهما أجنبي عن الآخر، إلا فى حدود الضرورة؛ لما فى ذلك من فتح أبواب العبث والشر ومدخل من مداخل الشيطان وذريعة للفتنة والفساد، ولقد امتدح الله المؤمنين بإعراضهم عن هذا فقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ﴾، وكذلك لا ينبغى أن ترسل المرأة صورتها لمن لا تعرفه، صيانة لنفسها.