في ذكرى 30 يونيو.. فنانون ارتموا في أحضان الإرهابية والدافع مال حرام أو شهرة زائفة
الأربعاء، 28 يونيو 2017 07:50 م
انحصرت عنهم أضواء الشهرة والكاميرا، وفقدوا دورهم في الحياة، فقرروا أن يملوا الدنيا ضجيجا وصراخا بأن يرتموا في أحضان الجماعة الإرهابية من أجل أن يحصلوا علي مساحة من الحياة، مدعين أنهم يدافعون عن الحرية والديمقراطية، واتخذوا من الهجوم على الدولة وانتقاد قيادتها السياسية وسيلة لتبرير أفعالهم وجرائمهم ضد الدولة، فهؤلاء لا يعلموا عن الفن والثقافة سوي الرتوش، وكشفت تمويلات الجماعة الإرهابية لهم عن القناع الذي قبعوا خلفه.
ومع مرور ذكرى ثورة 30 يونيو نرصد أبرز مدعي الفن الذين ارتموا في حضن الإخوان، وكان دافع بعضهم المال الحرام، والبعض الآخر الشهرة الزائفة.
خالد أبو النجا
دائما ما يثير الجدل حوله بداية من أدواره الفنية التي لم تقدم جديداً سوي التباهي بالشذوذ الجنسي والمثلية إلى أدوار السنيد، ولأنه فشل في أن يجد نفسه في الفن والإعلام فبات كافة محاولاته للصعود بالفشل لتسقط به في بئر الخيانة، فوجد في انتقاد الدولة وثورة 30 يونيو ملاذاً للخروج مرة أخرى إلي دائرة الضوء، فبدأ يخرج علي القنوات ويعلن رفضه لسياسات الرئيس، خاصة عقب فض اعتصام رابعة مباشرة.
قال إن ما حدث في "رابعة العدوية" مثل نقطة تحول أساسية في الأحداث بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، مضيفا أنه رغم اختلافه في الرأي مع المتظاهرين في رابعة العدوية إلا أن فض الميدان بالقوة مثل خطوة إلى الوراء، وزعم بأنه لا حل حاليا إلا بتنحي القيادة السياسية الحالية.
وحاول أبو النجا، في الأونة الأخيرة أن يظهر بدور المدافع عن الحرية والديمقراطية ونصب نفسه المتحدث باسم المواطنين فبدأ يصرح بأن النظام هو من يدعم الإرهاب ويحرض المواطنين ضد بعضهم البعض، رغم أن الفنان هو من تولى ذلك من خلال تصريحاته التي تحرض المواطنين على القوات المسلحة للدولة.
مما دفع المحامي سمير صبري بتقديم بلاغ للمدعي العام العسكري ضد الفنان خالد أبو النجا يتهمه بالتحريض على قلب نظام الحكم والإساءة للقوات المسلحة، واستشهد صبري بإحدى تغريدات أبو النجا التي قال بها: "الحرب على الإرهاب تتحول، كما توقعنا، لحرب على الشباب الثائر ضد الفكر العسكري والأمني في حكم البلاد".
وفسر صبري في بلاغه أن تصرفات خالد أبو النجا تعد تحريضاً وإساءة بالغة للمؤسسة العسكرية، معتبرا أنها تعتبر تحريض على العنف لقلب نظام الحكم، معتبرا أن تلك التهم من اختصاص القضاء العسكري.
عمرو واكد
بدأ واكد حياته الفنية بفيلم قام خلاله بدور "كشاف النور" ليختفي بعدها عن الساحة الفنية فجميع أدواره لم تخرج عن دور السنيد للبطل الأمر الذي جعله يبرر ذلك بأن السينما المصرية لا تقدر فنه، فقرر أن يتجه للعالمية ولكنه فشل أيضا في إثبات ذاته، فقررت النقابة شطبه بعد اتهامه بالتطبيع مع الكيان الصهيوني ليسقط القناع عن مدعي الوطنية بعد اشتراكه في الفيلم البريطاني "بين النهرين" بعام 2007.
يذكر أن الفيلم البريطانى كان يناقش حياة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وكان البطل الذي جسد دور "صدام" ممثل إسرائيلي، ما اعتبره البعض تطبيعا مع الكيان الصهيوني، وقال واكد حينها أنه لم يكن يعلم بأمر الإسرائيلي سوى بعد أداء دوره، ودأب خلال الفترة الأخيرة على التطاول علي القوات المسلحة مما دفع سمير صبري المحامي، بتقديم بلاغ ضده، مطالباً بإحالته للمحاكمة العسكرية العاجلة.
وقال صبري في بلاغه، إن هناك ثلاثة أشخاص نشروا على المواقع الإلكترونية فيديو مسئ إساءة بالغة لقواتنا المسلحة الباسلة، وثبت من خلال اعتراف المتهمين قيام "واكد" بالمشاركة فى إعداد هذا الفيديو بالتحريض ضد الجيش المصرى، حيث جاء بمحتوى الفيديو قيامهم بالسخرية من الجيش.
وأفاد البلاغ بأنه سبق لعمرو واكد اشتراكه مع مجموعة من العناصر الإخوانية فى احتجاز مواطن وصعقه بالكهرباء وتعذيبه وهتك عرضه داخل شركة للسياحة أثناء ثورة 25 يناير بعد اتهامهم للمواطن بأنه ضابط أمن دولة، واكتشف بعد ذلك أنه يعمل محامى.
وبمشاهدة المشاهد الفيلمية لهذه الواقعة ظهر فيها عمرو واكد وهو يحمل كاميرا ويصور المجنى عليه، وكل الأحداث التى تتعلق بجريمة احتجازه وتعذيبه بل أكثر من ذلك، ظهر عمرو واكد وهو يستجوب المجنى عليه من خلف الكاميرا، ويسأله عن اسمه بالكامل، وسبب تواجده بميدان التحرير، ونصب من نفسه محققًا دون وجه حق، وتعمد كذلك إخفاء هذه الواقعة الإجرامية التى ارتكبها كافة المتهمين، واشتراكه فيها، ومع ذلك لم يقدم للمحاكمة الجنائية.
محمد ناصر
كان على رأس الإعلاميين الذين ارتموا في أحضان الإخوان وذهب لقطر بعد الإطاحة بحكمهم ليقدم فروض الولاء والطاعة العمياء ويعتلي منصة القنوات الفضائية المناهضة لمصر، وأصبح يتنقل بينها ليقوم بأداء الدور المطلوب منه بالتحريض ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة والقيام بالعمليات الإرهابية.
خاض محمد ناصر تجربة الكتابة من خلال فيلم "كليفتي" للمخرج الكبير محمد خان، والذي شارك فيه بكتابة السيناريو عام 2003، وكان من المفترض أن يقدما سويًا فيلم "ستانلي"، كما شارك بالتمثيل في فيلمي "بنات وسط البلد" و"في شقة مصر الجديدة."
وكتب عددًا من الأغنيات أشهرها "مش نظرة وابتسامة" لسيمون، وكتب للمخرجة نادين خان فيلم "هرج ومرج" ، وشارك لفترات طويلة في إعداد البرامج وشارك بالتمثيل ببرنامج "حسين على الناصية" مع الفنان الراحل حسين الإمام.
وكانت بداية محمد ناصر كمذيع من خلال برنامج "يبقى أنت أكيد فى مصر" الذى كان يذاع على قناة "أون تى في"، والذى انتقد فيه تصرفات الشارع المصري وعادات المجتمع وتقاليده بشكل ساخر.
ثم انتقل بعد ذلك إلى قناة "المحور" التى قدم فيها برنامج "شيزوفرنيا" والذى كان يفرد حلقاته للتقصى خلف مباحث أمن الدولة والشرطة، والحديث عن شخصيات مصرية شهيرة، لكن عقب إحدى حلقاته المثيرة عن أمن الدولة توقف البرنامج لمدة عام أو أكثر، اختفى معها ناصر عن المشهد الإعلامى والسياسي، حتى يوم افتتاح قناة "الشرق" وظل فى الشرق حتى تم افتتاح قناة "مصر الآن" وطلبت إدارتها من إدارة الشرق والتى كان يرأسها حين ذاك المرشح الرئاسي السابق باسم خفاجة الاستعانة بخدمات محمد ناصر، ومن ثم ظهر على شاشة مصر الآن حتى إغلاقها فى وقت سابق من الشهر الماضي بسبب خلافات داخلية بين قيادات الإخوان فى الخارج وبعضهم ومن ثم انتقل أخيرًا إلى قناة مكملين.
هشام عبد الله
ظل طوال مشوار حياته الفنيه لا يعرفه أحد إلا بدور الضابط الذي بكى حتي لا يتم اصطحابه في عملية "الطريق إلي إيلات" فهو صاحب الجملة الشهيرة "يارتني كنت معاهم" ولا يتذكره أحد بعد هذا الدور، إلا في مسلسل البخيل وأنا، ولعب أيضا دور الابن العاق لوالده والناكر للجميل، ويبدو أن أدواره لا تختلف عن شخصيته الحقيقة.
رغم أن هشام شارك في ثورة 30 يونيو ضد الإخوان، ووصفها بالجماعة المحتلة لمصر، ولكنه قرر أن يبحث عن طريق آخر للشهرة والمال ووجد ضالته في الأرتماء داخل الاحضان الإرهابية لينهل من الأموال التي تغدقها، ففر من مصر متوجها إلي تركيا ليعمل في قناة الوطن الموالية للإخوان.
صدر ضده حكم بالحبس 3 سنوات، بتهمة نشر أخبار كاذبة وتكدير السلم العام وجاء فى الدعوى رقم 9608 لسنة 2016، أن الممثل هشام عبد الله والمذيع بقناة "وطن" التى تبث من دولة تركيا، فى برنامج باسم "ابن بلد"، قد نشر أخبارا كاذبة، تهدف إلى زعزعة الاستقرار، وتكدير السلم العام، كما دأب على سب النظام المصرى فى عدة مناسبات.