سكان عشوائيات قرية المعصرة بالداخلة يعانون من التهميش ونقص الخدمات الحيوية
الأربعاء، 28 يونيو 2017 02:46 م
يعانى ساكني المنازل الآيلة للسقوط والمتهالكة والعشوائيات في قرية المعصرة القديمة والتي تتبع مركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد على مساحة تصل إلى 200 فدان غير مستغلة فيعيشون بين المخلفات والقمامة والأطلال المتهدمة للمنازل التي يسكن في عدد منها ذوى الاحتياجات الخاصة ومعدومي الدخل والذين يعانون أشد المعاناة في تلك الظروف المعيشية الصعبة وعدم جاهزية تلك المنازل ونقص الخدمات بها كما يلجأ اللصوص والمنحرفين إلى المنازل المهجورة ويتخذون منها أوكارا للاختباء فيها بالإضافة لاستقطاب تلك المنازل والعشوائيات للكلاب الضالة والحيوانات التي تهدد المواطنين والثروة الحيوانية دون تدخل من رئاسة مركز ومدينة الداخلة .
وقال محمد عبد الله أحد سكان تلك العشوائيات أنهم يعيشون حياه بالغة الصعوبة بعد أن سقطوا من حسابات المسئولين واضطروا للإقامة في تلك المنازل القديمة المتهالكة فلا يستطيعون النوم في أجواء آمنة في ظل الأخطار التي تهدد المنطقة كما أنهم لايستطيعون مغادرة منزلهم الآيل للسقوط بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة ويضطرون لنشر ملابسهم في الشارع حتى تجف مؤكدا على أن أغلب المقيمين في تلك الخرابات يعيشون حياه غير آدمية رغم مناشداتهم المتكررة للمسئولين بالتدخل لحل مشاكلهم وإيجاد منازل بديلة أو إعادة تخطيط وتنظيم تلك القرية المنهارة والاستفادة من أراضيها دون جدوى .
وتضيف أم محمد وهي ربة منزل تعيش في غرفة آيلة للسقوط أنها تمتهن حرفة يدوية بسيطة في صناعة الخوص وتعيش على الجنيهات الزهيدة التي تقبضها ثمن بيع تلك المستلزمات ولا تجد من يدعمها أو يعينها بأية وسيلة للمساعدة وتعيش على حد الكفاف ولا تعلم إلى أي مدى ستظل تلك الظروف الصعبة تحاصرها دون تدخل من المسئولين لحل تلك المشكلات التي يعيشها كل سكان تلك المنطقة العشوائية والتي مرت عليها عقود طويلة دون أن يتم إحلالها وتجديدها دون معرفة سبب ذلك .
وناشد المتضررين من أهالي تلك المنطقة المتهالكة اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد بالتدخل وإيفاد لجنة لمتابعة أحوالهم وبحث إمكانية إعادة تخطيط وتنظيم تلك المنطقة التي لايمكن اعتبارها منطقة أثرية لكونها مجموعة من المنازل المتهدمة والتي لا يسكنها سوى من اضطرتهم ظروفهم لذلك ويحتاجون لإيجاد مناطق بديلة تكون أكثر أمنا وآدمية وضرورة استغلال تلك المساحات الشاسعة من الأراضي التي تحويها تلك القرية القديمة وإعادة تخطيطها مرة أخرى للاستفادة منها وإزالة كافة المخاطر التي تنتج عن تلك العشوائيات .
ومن جانبه قال المحاسب سيد محمود رئيس مركز ومدينة الداخلة إن هذه المشكلة لا تقتصر على قرية المعصرة فقط وإنما تضم العديد من القرى على مستوى مركز الداخلة وهي تتمثل في وجود مجموعة من المنازل القديمة التي انتقل منها أهلها بسبب قدمها ومرور سنوات طويلة عليها في حين يظل عدد قليل متواجد بها ممن تضطرهم الظروف للإقامة بها ومع تحولها إلى عشوائيات قامت رئاسة المركز بتشكيل لجنة لحصر تلك المناطق وتكليف رؤساء القرى بالبدء فى حصرها ومعرفة أصحتبها تمهيدا لتنفيذ مشروع شامل لإزالة تلك العشوائيات وتطويرها مرة أخرى وهو المقترح الذي سيتم عرضه على الجاهز التنفيذي لبحث إمكانية تنفيذه وذلك بهدف القضاء على كافة السلبيات الناتجة عن تلك العشوائيات .