لماذا تخلت الكويت عن أمير الإرهاب «تميم» وانحازت إلى دول المقاطعة؟

الثلاثاء، 27 يونيو 2017 10:03 م
لماذا تخلت الكويت عن أمير الإرهاب «تميم» وانحازت إلى دول المقاطعة؟
الملك سمان بن عبد العزيز والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
أحمد جودة

تحرص الكويت علي وحدة الصف العربي، ورأب الصدع المحتمل بمنطقة الخليج العربي، من خلال توسطها بين دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر مع قطر، للوصول إلي اتفاق بشأن المصالحة قبل تفاقم الأزمة، واشتعال الأجواء وتحولها إلى صراعات عسكرية.


أمير قطر يزور الكويت

ففي 31 مايو الماضي، استقبلت الكويت، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال شهر رمضان، من أجل الوصول إلى اتفاق ودعوة الدوحة للتراجع عن سياساتها المعادية لدول الخليج، وتقليص التعاون مع إيران، واقتصارها على الجانب الاقتصادي، ولكن هذه المبادرة باءت بالفشل، بعد تنصل تميم من مطالب دول الخليج لفك المقاطعة الخليجية ضده.


أمير الكويت يزور قطر

تبادل أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الزيارة، حيث وصل إلي قطر 8 يونيو، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، لعرض الشروط الخليجية من أجل المصالحة.

ولافت إلى ضرورة التهدئة وعدم اتخاذ خطوات تصعيديه من شأنها دفع حالة التوتر السارية حاليا مع عدد من الدول الخليجية ومصر للتفاقم، والعمل على إتاحة الفرصة للجهود الهادفة إلى احتواء التوتر بالعلاقات الأخوية بين الأشقاء.


زيارة أمير الكويت للسعودية والإمارات

تابع أمير الكويت مهمته من أجل إنهاء الخلاف والتوسط بين الدول المقاطعة وقطر، حيث بادر بزيارة السعودية، وألتقي فيها بالملك سلمان من أجل التفاوض بشان المقاطعة العربية، وبحث محاولات كويتية لرأب الصدع بين الدوحة والرياض، وتلاها زيارة إلي الإمارات اجتمع فيها مع الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.

 

لقاء أمير الكويت بالملك سلمان العاهل السعودي

 

باءت سلسلة الوساطة الكويتية بالفشل، مما دفع الكويت إلى الانحياز لجانب الدول الخليجية، بعد مضي أسابيع علي الأزمة، وفضلت الكويت الحياد للوصول إلى تسوية الأزمة خلال الفترة الأخيرة، وبحسب ما أوردته الصحف الكويتية، فأنها أعلنت عدم سماحها للشخصيات الدينية المدرجة في قائمة الإرهاب الخليجية بدخول أراضيها، مؤكدة أن ذلك من باب رفع الحرج الدبلوماسي مع الدول الخليجية والعربية، واعتزام وزارة الداخلية وضع آلية خاصة لمنح تأشيرات الدخول لرجال الدين، حتى تتمكن من منع دخول أي شخص إلى البلاد عليه علامات استفهام، وتجنب أي مشاكل ربما يتسبب بها ذلك.

 

لقاء أمير الكويت مع الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي

 

وأضافت صحيفة الرأي الكويتية، أن هناك تنسيقاً بين وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية ووزارة الداخلية لوضع آلية يسمح بموجبها لرجال الدين من دخول الكويت، بحيث تسمح بتزويد وزارة الداخلية بقائمة أسماء رجال الدين الذين تنوي استضافتهم للتحري عنهم وعن انتماءاتهم وطروحاتهم، قبل اتخاذ القرار بمنحهم تأشيرات للسماح بدخول البلاد أو منعهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق