«السلام في كولومبيا».. انتهاء حركة فارك المتمردة بعد نصف قرن من النزاع المسلح
الثلاثاء، 27 يونيو 2017 12:41 م
أعلنت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، أن حركة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا «فارك»، حركة التمرد الرئيسية في البلاد، انتهت من عملية نزع سلاحها، لينتهي بذلك حوالي نصف قرن من الحرب بينها وبين القوات الحكومية.
ومن المقرر إقامة حفل رسمي، في معسكر بالقرب من بلدية ميسيتاس بوسط كولومبيا، اليوم الثلاثاء، احتفالا بانتهاء حركة التمرد فيها، بحضور ممثلي الأمم المتحدة، وزعيم حركة فارك، والرئيس الكولومبي، الذي فاز بجائزة نوبل للسلام العام الماضي، لجهوده في التوصل إلى اتفاق سلام، ينهي الصراع الذي استمر أكثر من 52 عام.
وبحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس، أنجزت بعثة الأمم المتحدة تخرين كل الأسلحة الفردية المسجلة لحركة فارك، باستثناء تلك التي سيتم استخدامها في عمليات تأمين المعسكرات والمخيمات الـ 26 التي سيتجمع فيها حوالي 7 آلاف عنصر من الحركة.
البداية تعود إلى عام 1964، حيث نشأت حركة فارك بعد تمرد مجموعة من الفلاحين، وتحارب الحركة حزب المحافظين الحاكم في كولومبيا، وتستعمل أسلوب حرب العصابات، الأمر الذي أشعل النزاع لأكثر من نصف قرن، ما أسفر عن 260 ألف قتيل على الأقل وأكثر من 60 ألف مفقود وحوالي 7,1 ملايين مُهجّر. وبحسب ما ذكر موقع يورو نيوز فإن الحركة وصلت في أوجها إلى 20 ألف عنصر.
وفي شهر يونيو عام 2016، وقعت الحكومة الكولومبية بقيادة رئيسها المنتخب خوان مانويل سانتوس، اتفاقية مع زعيم حركة فارك لوقف إطلاق النار بشكل نهائي، ونزع سلاح المتمردين، واعتراف الحركة بالحكومة الكولومبية في مقابل السماح لهم بتشكيل حزب سياسى ودفع تعويضات للمقاتلين بعد تسليم سلاحهم.
وبعد انتهاء عملية تسليم السلاح، ستتحول «فارك» إلى حركة سياسية شرعية في كولومبيا، كما سيتم صهر الأسلحة التي سلمتها الحركة إلى الأمم المتحدة، وسيستخدم المعدن المصهور لصنع ثلاثة نصب ترمز إلى انتهاء النزاع. وستوضع هذه النصب في كل من نيويورك وكوبا (مقر مفاوضات السلام) وكولومبيا.