ألفت تخلع زوجها.. والسبب «لبس العيد»

الأحد، 25 يونيو 2017 08:00 م
ألفت تخلع زوجها.. والسبب «لبس العيد»
ارشيفية
إسلام ناجى

استقبلت زوجها بإبتسامة عريضة بعدما جهزت مائدة طويلة مكدسة بطعامه المفضل، وملئت الثلاجة بالمرطبات المحببة له، وصنعت صينية الكنافة بالمانجا التى يعشقها، فأرتاب علاء، وأنقبض فؤاده قلقًا، فهو يعلم ألفت جيدًا، وأعتاد على ألاعيبها وحيلها المكررة التى تنتهجها عندما تريد طلب شىء كبير منه، فحاول استدراجها فى الكلام، والوصول إلى مبتغاها، ولم يفلح، فترك الأمر لوقته، واستمتع بالإفطار اللذيذ مع أطفاله بعد يوم عمل طويل وشاق.

بمجرد إنتهاء علاء من طعامه، فوجئ بألفت تحمل فى أحد يديها كوب عصير بارد، وفى اليد الأخرى طبق الكنافة، فتناولهم منها بفرحة طفل صغير، وجلس يتابع برامج المقالب على شاشة التليفزيون عندما وجدها تقترب منه، وتهمس فى أذنيه "كل سنة وأنت طيب يا حبيبي"، للوهلة الأولى لم يدرك علاء ما تصبو له إمرأته، وأكتفى برد تهنئتها بضجر، وتجرع من كوبه جرعات كبيرة حتى أنتهى منه، وناوله إلى ألفت، فجذبته من بين أصابعه بعنف، ووضعته على الطاولة الصغيرة أمامه.

شعر علاء بإقتراب المواجهة، فأمعن النظر فى وجه زوجته المحتقن عله يصل إلى هدفها، لكنها أوجزت عليه، وصاحت به تطالبه ببعض الأموال لشراء ملابس العيد للصغار، فزفر بإرتياح، وأبتسم لها، وهو يقول "عنيا" قبل أن يتركها، ويتوجه إلى الغرفة ويعود فى غضون دقائق، ويمد يده إليها بثلاث ورقات مالية فئة المائة جنيهًا، فنظرت ألفت إلى الوريقات بغضب، وألقت بهم إليه، وهى تصرخ "ودول هيعملوا أيه.. ولا عايزنى أجيب لعيل واحد بس وبلاش التانى".

تجاهل علاء زوجته الغاضبة، ودخل إلى غرفته مرة أخرى، وصعد إلى السرير محاولاً الاسترخاء، لكنها لم ترضى بالصمت، وأقتحمت عليه الحجرة، وصرخت به "هو أنا مش بكلمك.. مفيش أى إهتمام بكلامى ولا تقدير"، فنظر إليها فى ضيق قائلاً "عايزة أيه يا ألفت.. سبينى أريح شوية عشان أعرف أصلب طولى فى الشغل وأجيب لكم فلوس لبس العيد"، فسخرت الزوجة من كلمات بعلها، هزأت من عمله، وإيراده الضعيف الذى لا يكفى لكساء الصغيرين، واستمرت فى صراخها عليه.

لم يتحمل الزوج كلمات ألفت القاسية له، وسخريتها المهينة منه لكنه آثر الصمت عن الخوض فى نقاش يعلم نهايته جيدًا، الأمر الذى استفز زوجته أكثر؛ لإعتقادها أنه يتعمد تجاهلها لإهانتها، والتقليل من شأنها، فتمادت فى مشاجرتها، ودعت الله عليه، فغضب علاء، وفقد سيطرته عل نفسه، وألقى عليها وابلاً من السباب، لترده له أكثر حدة، وأقسى معنى، فهب من نومته، وأنهال عليها بالضرب المبرح، فحاولت ألفت تفادى ضرباته حتى نجحت أخيرًا، ودفعته بعيدًا عنها، وركضت مسرعة خارج الشقة.

احتمت ألفت بالجيران، وأتصلت بوالديها، وقصت عليهم ما دار بينها وبين زوجها فى السويعات الأخيرة، فحضروا إليها على الفور، وحاولوا إصلاح الأمر بينها وبين علاء، لكنها رفضت، وطلبت منه الطلاق، مبررة موقفها ببخله الشديد، وتعديه عليها بالضرب، فأبي أن يحقق لها مبتغاها حرصًا على طفليه، فلم تستلم الزوجة الغاضبة لرغبة علاء، وأصرت على موقفها، فتوجهت صبيحة اليوم التالى إلى محكمة الأسرة، ورفعت ضده دعوى خلع.

اقرأ أيضا
عقوبة التحرش بالفتيات.. تعرف عليها

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق