«عدد خاص» من صوت الأمة الورقى بمناسبة عيد الفطر المبارك
عطر النبى فى مصر.. «الإمام يحيى» المتوج بالأنوار يفوح من قبره المسك
الثلاثاء، 27 يونيو 2017 03:00 مالحسانين محمد
أشار خادم الضريح إلى أنه جاءت لجان متخصصة من الطرق الصوفية وتأكدوا من أن الجثمان هو للإمام يحيى المتوج بالأنوار، وأعادوا الجثمان إلى مكانه، وضريحه آية فى الفن والعمارة
الإمام يحيى المتوج، هو أحد فروع الشجرة المباركة، لآل بيت النبى صلى الله عليه وسلم، جده الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنه، وضريحه يوجد فى قرية متاخمة لمدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية اسمها قرية الغار، وكانت تدعى قديما غاردين وكان من أسمائه «بديع الزمان، ولؤلؤة أهل البيت المعمور». خادم الضريح يدعى سعيد زمزم، كان يعمل موظفا فى مديرية الزراعة وخرج على المعاش وتم تعيينه خادما للضريح وهو الذى اكتشفه.
ويحكى «زمزم» عن ذلك قائلا: «كنت أصلى العشاء ذات ليلة فى مسجد القرية الملاصق لمنزل الأسرة القديم والذى أقيم فيه مع أبنائى، وبعد أن انتهيت من الصلاة، شعرت أن أحدا يلمسنى فأصابتنى رعدة، وانصرف سريعا إلى بيت الأجداد الذى أقيم فيه ونمت، فإذا بشخص يربت على كتفى ويقول لى قُم يا عبدالله أنا الإمام يحيى المتوج بالأنوار، وسقطت على ظهرى فأقامنى الإمام وأقعدنى إلى جواره، وقال لى لا تخف، اهبط أسفل هذه الحجرة ستجدنى فى لحدى كما توفانى الله، ولما سألته كيف انتقلت إلى رحاب ربك؟.. قال لى: قتلت فى معركة مع الخارجين على الدين والقانون من أعداء آل البيت هنا فى هذا المكان.
وأضاف: «بعد أن أخبرنى الإمام عن مكان دفنه، حفرت أسفل الحجرة، وكان الأديم تفوح منه رائحة المسك وإلى يومنا هذا، وعلى عمق 6 أمتار كان اللحد المبارك، والإمام كما هو كما لو أنه دُفن من ساعة، لم تأكله الأرض وهو على حاله إلا أن جلد وجهه ملتصق بعظام الوجه فقط، والمسك يفوح من كل شىء فى المكان، وهناك قطعة من الرخام كُتب عليها اسم صاحب اللحد، لم تمسه الأرض، وهو المدفون من 1200 سنة أو يزيد. وأشار خادم الضريح إلى أنه جاءت لجان متخصصة من الطرق الصوفية وتأكدوا من أن الجثمان هو للإمام يحيى المتوج بالأنوار، وأعادوا الجثمان إلى مكانه، وضريحه آية فى الفن والعمارة.
ومن الغريب أن حجرة الضريح ومنذ عام 2006، ظهرت على رخام حوائطها، صور كثيرة كما يقول «حسام» ابن مكتشف الضريح وهو خريج «اقتصاد وعلوم وسياسية»، ولكنه وهب نفسه لخدمة ضريح الإمام وعلى الرخام صور للعذراء والملك جبريل عليه السلام ونوح عليه السلام وسفينته، وغار ثور، وتوقيع الرسول صلى الله عليه وسلم بخط الإمام على بن أبى طالب، والذى كان يوقع به على خطاباته للملوك يدعوهم للإسلام، وصورة النبى سليمان عليه السلام وهو جالس على كرسيه، وحوت يونس وهو يلفظه على الشاطئ، وصورة الخضر عليه السلام، وصورة الزهراء، والحسن والحسين، عليهما السلام، وصورة أجمل نساء البيت السيدة رقية مع الزهراء رضى الله عنهما، ولما سألوا حسام وكيف عرفت أن هذه الصور لأصحابها الذين تسميهم ؟ قال أبوه: الإمام يحيى المتوج بالأنوار بنفسه مر به على الصور وقال له هذه صورة نوح وهذه صورة سليمان لآخر الصور. يتوافق ما قاله زمزم مع ما جاء فى كتاب الزمخشرى، حيث قال: دارت معركة حامية بين أعداء آل البيت وجماعة الإمام يحيى المتوج بالأنوار. فى أثناء رحلته من القاهرة إلى بلبيس، حيث يقيم ومعه من أسرته ابنته السيدة زينب الصغرى، وهى غير السيدة زينب الموجود ضريحها الطاهر فى القاهرة، وقتل خلال هذه المعركة الإمام يحيى المتوج بالأنوار وابنته السيدة زينب الصغرى، والإمام ينتسب إلى جده الإمام على بن أبى طالب، ودفن فى قرية غاردين، ودفنوا جميعا هنا وكان ذلك فى شهر ربيع الأول عام 206 هجرية، ولم تصحبهم فى هذه الرحلة المشئومة السيدة نفيسة العلم أخته، ومقامها مشرق الأنوار فى قاهرة المعز التى تشرف بوجودها رضى الله عنها.