في ذكري 30 يونيو.. مصر والأمن القومي العربي والعودة للعمق الإفريقي

الأحد، 25 يونيو 2017 06:13 م
في ذكري 30 يونيو.. مصر والأمن القومي العربي والعودة للعمق الإفريقي
الرئيس السيسي
كتب أحمد جودة

تحل الذكري الثالثة لثورة 30 يونيو، والتف الشعب حول الرئيس السيسى من أجل المطالب الشعبية، ونجح الرئيس في إعادة العلاقات المصرية الإفريقية إلي نصابها الطبيعي، وعودة مصر إلي أفريقيا من جديد،  واستطاع خلال أولى سنوات حكمة بتشكيل ظهير عربي خليجي قوي تتضمن الأتي:

مصر والعودة إلى الحضن الإفريقي
بعد أقل من خمسة أشهر من حكم الرئيس السيسي  قرر مجلس الأمن والسلم الإفريقي بإجماع أعضائه الـ15 برئاسة أوغندا وفي قلب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بإعادة النشاط المصري مرة أخرى بعد توقف دام أكثر من عام، وسط إشادة من قبل كافة أعضاء الاتحاد الإفريقي بالقرار الذي أنهى قطيعة دبلوماسية غير منطقية على الإطلاق، تتنافى مع حقائق التاريخ بين مصر والاتحاد الإفريقي، فمصر هي المؤسسة لمنظمة الأمم الأفريقية، وهى التي ساعدت وساندت حركات التحرر الأفريقية.

قمة الرياض
«المواجهة الشاملة مع الإرهاب تعني بالضرورة مواجهة كافة أبعاد ظاهرة الإرهاب، فيما يتصل بالتمويل والتسليح والدعم السياسي والأيديولوجي، فالإرهابي ليس فقط من يحمل السلاح، وإنما أيضا من يدربه ويموله ويسلحه ويوفر له الغطاء السياسي والأيديولوجي..أين تتوفر الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية لتدريب المقاتلين، ومعالجة المصابين منهم، وإجراء الإحلال والتبديل لعتادهم ومقاتليهم؟ مَن الذي يشتري منهم الموارد الطبيعية التي يسيطرون عليها، كالبترول مثلاً؟»، بهذه الكلمات كشف الرئيس السيسي عن الممول والداعم الرئيسي لهذه الجماعات الإرهابية، وباتت كلمته المحور الأساسي للقمة، واعتمدتها مجلس الأمن كوثيقة رسمية، حتى جاء دور الدول الخليجية بتطهير أنفسهم من داعمي هذه العناصر المتطرفة، لتشكيل ظهير عربي خليجي موحد.

المؤتمر الاقتصادي
نجحت مصر في احتضان حدث اقتصادي ضخم ضم قادة وزعماء الدول الخليجية تحت عنوان مؤتمر «دعم وتنمية الاقتصاد المصري»، وجمعت شرم الشيخ تعاونا عربيا خليجا من أجل تأسيس وتنفيذ 120 مشروعا ستحقق في المستقبل بقيمة مالية تبلغ 182 مليار دولار، بحسب ما أوردته المجموعة المالية «هيرميس» الراعي للمؤتمر في بيان رسمي أنذاك.

عاصفة الحزم
شاركت مصر في التحالف العربي للحرب ضد ميليشيات الحوثي في اليمن لاستعادة الشرعية من العناصر المسلحة المتطرفة، وصبغت مصر بدورها ظهيرا عسكريا قويا يحمي الجهات الحدودية في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب، جويا وبحريا.

التحالف العربي الإسلامي
شاركت مصر في هذا التحالف لدعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب خاصة إيران ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود، ويعتبر التحالف الاسلامي ظهير عربي خليجي يضم بعض الدول الخليجية منها السعودية والإمارات وبعض الدول العربية كتونس والأردن.


زيارات الرئيس إلي دول أفريقيا
وتوجه السيسي خلال فترته إلى السودان ووقع خلالها وثيقة اتفاق المبادئ الخاص بدراسة الآثار الناتجة عن بناء سد النهضة، التي تلزم إثيوبيا بعدم الإضرار بأمن مصر المائي، ثم توجه إلى إثيوبيا لتكون أول زيارة لرئيس مصري منذ 30 عاما، وقام بإلقاء خطاب في البرلمان الإثيوبي، إضافة إلى عدة لقاءات مع عدد من المستثمرين الإثيوبيين احتوت على نتائج قويه وجيد، كذلك التقى السيسي بوفد الدبلوماسية الشعبية من أثيوبيا في نوفمبر الماضي، لتذليل أي خلافات مع أديس أبابا، لحل أزمة سد النهضة في ضوء الحفاظ على حقوق مصر المائية في نهر النيل.

وتولى السيسي رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ في أواخر العام الماضي وألقى كلمة نيابة عن افريقيا، ما يؤكد عودة دور مصر الريادي في المنطقة؛ كما أشار في كلمته عن دور مصر، واهتمامها بالإعراب عن شواغل دول القارة الإفريقية، مؤكدًا على أن مصر هي دولة المحور، ويقع على عاتقها مسئوليه هامة في قيادة افريقيا ودول العالم.

وفي ضوء هذا التحرك تحاول القاهرة قطع الطريق على أي الدول الإقليمية مثل تركيا وإسرائيل وإيران بإجهاض أي ممارسات من شأنها التقليل من النفوذ المصري في إفريقيا، حيث وقفت القاهرة خلال الثلاثة أعوام الماضية في عدد من الاجتماعات الإفريقية في مواجهة مساعي افريقية لانضمام إسرائيل للاتحاد الإفريقي بصفة دولة مراقب.

زيارة السيسي للولايات المتحدة
نجح السيسي في توطيد العلاقات الدولية مع واشنطن، خلال زيارته الأخيرة إبريل الماضي، التقي فيه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واجمعت وسائل الإعلام الأمريكية فى تقارير عدة على تأكيد رغبة ترامب فى إصلاح وتوطيد العلاقات مع حلفاء واشنطن فى الشرق الأوسط، بعد سنوات من التوتر تسببت فيها سياسة إدارة سلفه السابق باراك أوباما.  وقالت إذاعة "صوت أمريكا"، إن الرئيس ترامب، سوف يستضيف نظيره المصرى، ثم يستقبل العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، فى سعيه نحو إصلاح العلاقات الأمريكية مع الحلفاء فى المنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة