«عدد خاص» من صوت الأمة الورقى بمناسبة عيد الفطر المبارك
عطر النبى فى مصر.. «حسن الأنور» تابعى جليل أنجب للدنيا قيثارة العلم
الأحد، 25 يونيو 2017 11:00 مهناء قنديل
بلغ عدد خلفاء السيد أحمد الرفاعى وخلفائهم مائة وثمانين ألفًا حال حيانه
يعد الإمام حسن الأنور، أحد أحفاد النبى صلى الله عليه وسلم، وهو من التابعين الأجلاء الذين عاشوا فى مصر، والتابعى هو ذلك الذى عاصر صحابيا ممن رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وللإمام حسن الأنور فضل كبير على المسلمين، فهو والد قيثارة العلم، السيدة نفيسة، التى اعتصم المصريون عند منزلها عقب وفاتها؛ لإقناع زوجها بدفن جثمانها فى مصر، وعدم الرحيل بها إلى المدينة المنورة، لتدفن فى البقيع.
وقدم الإمام حسن الأنور بن زيد الأبلج بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب، رضى الله عنهم أجمعين، إلى مصر بعد عزله من ولاية المدينة سنة 193 هجرية، ومعه ابنته «نفيسة»، وباقى أهله، وتوفى بالقاهرة، ودفن فى مسجده بالقرب من سور مجرى العيون، حيث كان أحد مداخل العاصمة فى ذلك الوقت.
واتفق المؤرخون على أن الإمام حسن الأنور، كان إماما عظيما، وعالما من كبار رجالات آل البيت، ولى حكم المدينة المنورة، فى عهد أبى جعفر المنصور الخليفة العباسى، وكان من أعيان العلويين وأشرافهم، وعاش فى مصر بمنزل فى حى الجيارة، والذى تحول بعد وفاته إلى المسجد والضريح الموجود الآن بالمكان ذاته.
وبحسب المؤرخين كان الإمام حسن الأنور ثريا ينفق أمواله فى الخير؛ وكان محبوبا بين الناس، حتى خاف الخليفة العباسى من شعبيته، فعزله ثم حبسه ظلما ثلاث سنوات، لكن سرعان ما ظهر الحق واتضحت الرؤية للخليفة المنصور، فأفرج عنه وسمح له بالرحيل إلى مصر.
وذكر المؤرخون أن الإمام حسن الأنور كان يزور مقام جده، صلى الله عليه وسلم، منذ طفولته بصحبة والده، الذى كان يأخذه إلى المقام، ويخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قائلا: «يا رسول الله إنى راض عن ابنى الحسن، فهل أنت راض عنه»، وظل هكذا حتى أن النبى جاءه فى المنام، وأخبره أنه راض عنه، ومن هنا حلت البركة على الإمام حسن الأنور.