«الداخلية» تضع اللمسات النهائية لخطة تأمين الاحتفال بعيد الفطر

حالة من الاستنفار الأمني تشهدها البلاد، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن انتهاء شهر رمضان الكريم والبدء الاحتفالات بأعياد الفطر المبارك، ما يشير إلى أن وزارة الداخلية يقع على عاتقها خلال الساعات الحالية الإعلان عن خطط التأمين المقرر تنفيذها، والبدء في تفعيلها مساء اليوم على مستوى الجمهورية، تحسباَ لوقوع أياَ من أعمال العنف أو الإرهاب، أو ما يكدر صفو الشعب المصري خلال تلك الأيام.

ومن هذا المنطلق، ستشهد المحافظات الـ27 على مستوى الجمهورية، تعزيزات أمنية من خلال دعم وزارة الداخلية للقوات الأمنية المكلفة بتأمين دور العبادة سواء كانت المساجد أو الكنائس باعتبار أن أول أيام عيد الفطر سيكون يوم الأحد الموافق ليوم صلاة الأخوة الأقباط، وتفعيل أجهزة الكشف عن المتفجرات والتشويش بالمناطق الحيوية، للتصدي لأي أعمال تخريبية تستهدف أمن واستقرار الوطن .

وتعتمد الخطة الأمنية، على تحقيق التواجد الأمني الفعال من الخدمات النظامية وضابطات قسم مكافحة جرائم العنف ضد المرأة لضبط كل ما قد يخل بالأمن العام مثل جرائم التحرش، مع تعزيز الخدمات بأماكن المتنزهات والحدائق والميادين العامة ودور السيينما والمسرح والمناطق التجارية  والنوادي التي تشهد تجمعات جماهيرية خلال فترة أيام العيد، فضلاَ عن تفعيل دور خدمة الإغاثة عن طريق تزويد وتكثيف سيارات الإغاثة على الطرق والمحاور التابعة للإدارة والتي من المتوقع زيادة الحركة المرورية عليها، وذلك على مدار 24 ساعة ومن خلال الاتصال بغرفة عمليات الإدارة العامة للمرور عن طريق الأرقام الآتية (01221110000/ 24021233).

وأعلنت الأجهزة الأمنية عن الاستعداد الكامل لحماية دور العبادة، وتوفير سبل الراحة لأداء صلاة العيد، فضلاَ عن العمل بشكل مكثف من خلال وضع خطط لاستهداف البؤر الإرهابية والإجرامية، وذلك من خلال التصدي بمنتهى الحزم والقوة لأي محاولات اعتداء على المنشآت الشرطية والعسكرية والخاصة عن طريق توجيه ضربات استباقية، بما يؤدي إلى تعزيز الأمن القومي المصري.

كما تضمنت الخطة إحكام الرقابة التموينية على الأسواق والمخابز ومحطات البنزين لمنع تهريب السلع المدعمة أو بيع السلع المنتهية الصلاحية والغير صالحة للاستهلاك، وتكليف كافة المستويات القيادية والإشرافية بالمتابعة الميدانية المستمرة لخطة العمل.

كما أعلنت وزارة الداخلية عن رفع حالات الاستعداد القتالي تمهيدًا للتحرك والانتشار لتنفيذ مهام التأمين المكلفة بها القوات للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة بنطاق القاهرة الكبرى والمحافظات وبمشاركة عناصر من قوات التدخل السريع، وذلك من خلال اتخاذ التدابير والإجراءات المرتبطة بتأمين المنشآت والأهداف والمرافق الحيوية.

وشددت وزارة الداخلية بالتنسيق مع مديريات الأمن فى المحافظات، خاصة القاهرة الكبرى، من تواجدها الأمنى أثناء تأمين عيد الفطر المبارك وتم إلغاء الإجازات، لمتابعة الحالة الأمنية فى ضبط أعمال العنف وحالات التحرش فى الحدائق والمتنزهات وأماكن تجمعات المواطنين، فضلاَ عن الاستعانة برجال المفرقعات والحماية المدنية لعمل مسح شامل لها، بالإضافة إلى تأمين وسائل المواصلات العامة، خاصة السكك الحديدية ومحطات مترو الأنفاق، وتواجد أعداد كبيرة من الشرطة السرية، سواء من الرجال أو العنصر النسائي، بين المواطنين فى الأماكن التى تشهد تجمعات كبيرة للتعرف عن قرب على طبيعة الاحتفالات ومنع حدوث أي أعمال عنف قبل ارتكابها وضبط العناصر الإرهابية .

ومن جانبها، كشف مصادر أمنية عن خطة الداخلية في تأمين دور العبادة والمنشآت الحيوية العامة والخاصة قبيل عيد الفطر، حيث تضمنت الخطة تأمين تكثيف التمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة، ونشر خبراء الكشف عن المفرقعات بمحيط المنشآت السياحية والهامة والشرطية، لملاحظة الحالة الأمنية والتصدي لكل أشكال الخروج عن القانون، كما سيتم توسيع دائرتي الاشتباه الجنائي والسياسي والتنسيق مع الشرطة السرية وإدارات الفنادق؛ لفحص مستأجري الشقق المفروشة والوحدات الفندقية بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني.

وأضافت «المصادر» فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»الخطة تمثلت أيضاَ فى قيام إدارات المرور على مستوى المحافظات بتكثيف الحملات المرورية من خلال رفع السيارات التي يتم الاشتباه فيها وفحصها، وخاصة بجوار المُنشآت الحيوية، والعمل على تسيير الحركة المرورية، ومواجهة الكثافات المرورية المتوقعة بأماكن التجمعات، وتكثيف خدمات الإغاثة العاجلة بالطرق السريعة والصحراوية لتأمينها، ومراقبة الميادين والطرق الرئيسية بالكاميرات الموصلة بغرف التحكم الرئيسية بمديريات الأمن؛ للعمل على كشف السيارات المشتبه فيها.

وأكدت المصادر أنه تم تكليف مجموعات الانتشار السريع المجهزة بأحدث الأسلحة والأدوات بالمرور المتواصل والدوري بالمحاور والميادين الرئيسية رفقة سيارات النجدة؛ للتعامل الفوري مع كل الظروف والمواقف الأمنية المختلفة أو الطارئة، مشيراَ إلى أن هناك تكثيف لقوات الانتشار السريع ورجال البحث الجنائي والمفرقعات بمحيط الوزارات والشوارع والميادين الرئيسية، ونشر عناصر من الشرطة السرية والكلاب البوليسية حول المنشآت الحيوية، وتشديد التأمين على السجون، وتكثيف تواجد القوات الخاصة، وتشكيلات من الأمن المركزي بالقرب من مراكز الشرطة ودور العبادة.

وكشفت المصادر أن لديهم تعليمات بالتعامل الفوري مع أية محاولات للإعتداء على المنشآت الحيوية كما سيتم تكثيف انتشار الدوريات الأمنية للمرور بشكل مستمر ومتواصل بالشوارع، لضبط الخارجين عن القانون، حيث تم مدهم بقدر كافٍ من التسليح، موضحاَ أن وزارة الداخلية قامت بتفعيل المئات من كاميرات المراقبة المنتشرة فى الميادين العامة والشوارع الرئيسية والمحاور، لرصد أى تحركات مريبة والعمل على اجهاضها من البداية، حيث تتصل هذه الكاميرات بغرف عمليات مركزية تتابع الأوضاع الأمنية باستمرار فى الشارع.

من ناحية أخرى، كلفت وزارة الداخلية مديريات الأمن على مستوى المحافظات، بضرورة مخاطبة الهيئات المسئولة عن المساجد ودور العبادة المختلفة بتفعيل وضرورة الإنتهاء من تركيب الكاميرات والبوابات الاليكترونية وتشغيلها قبيل الاحتفالات بعيد الفطر، تحسبا لأي أعمال عنف ورصد كافة التحركات للمواطنين وتسجيل ما يحدث لحظة بلحظة، فضلاَ عن عمل اختبار للتأكد من عمل الأجهزة وسلامتها كما تم إصدار قرار بمنع وقوف السيارات أمام دور العبادة وخاصة المساجد لأداء الصلاة  و تسهيل حركة العمل للأجهزة الأمنية.

اقرأ أيضا

مفاجأة بالأسماء.. المحكوم عليهم بالإعدام في اغتيال النائب العام يتظلمون لأداء الامتحانات