«بص العصفورة».. ترامب يغير تصريحاته وينفي وجود تسجيلات لمدير الـ FBI السابق
الجمعة، 23 يونيو 2017 03:40 م
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، إنه لم يسجل أية أحاديث بينه وبين جيمس كومي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (الأف بي آي)، وذلك بعد أن أكد احتفاظه بها طوال أسابيع، وأنه سيعلن عن اتصالات بينه وبين كومي تكشف كذب الأخير بشأن ماتوصل إليه في تحقيقاته بقضية التدخلات الروسية في الانتخابات الأمريكية 2016.
وكان كومي سرب تفاصيل بعد إقالته، حول حديث دار بينه وبين ترامب في اجتماع خاص، طلب خلاله ترامب الولاء من كومي، طالبا منه تجاهل التحقيقات بشأن مايكل فلين واتصالاته مع روسيا.
وهذا ما أكده مرة أخرى أثناء الإدلاء بشهادته، يوم 8 يونيو الجاري، في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأمريكي بالكونجرس، حيث أكد تدخلات روسيا في الانتخابات الأمريكية عام 2016، مضيفا أن ترامب طلب منه أن يتجاهل أي تحقيق حول مايكل فلين مستشار الرئيس للأمن القومي والذي أقيل فبراير الماضي، في فضيحة الاتصالات مع السفير الروسي في الولايات المتحدة.
وأشار كومي أثناء الجلسة إلى حملة التشويه التي تعرض لها من قبل الإدارة الأمريكية عقب الإطاحة به، شهر مايو الماضي، قائلا أن البيت الأبيض أساء إليه وإلى مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد إدعاءات أن إدراته كانت سيئة.
جيمس كومي، كان يشرف على التحقيق في قضية التدخلات الروسية في الانتخابات، وفيما إذا كانت هناك علاقات بين إدارة ترامب وموسكو.
وبعد أن أدلى كومي بشهادته أمام الكونجرس، وصف ترامب مدير مكتب «اف.بي.آي» السابق بالكاذب، مؤكداً أن شهادته خاطئة وليست صحيحة.
وقال حينها شون سبايسر، المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، أن ترامب سيرد في أسرع وقت تأكيدا على تصريحات الأخير، بأنه سيكشف في وقت قريب جدا، ما إذا كان يمتلك تسجيلات لما دار بينه وبين كومي في اللقاءات التي جمعتهما على انفراد في البيت الأبيض.
وأكد ترامب في تصريحات أخرى أن مناقشاته المسجلة مع جيمس كومي قد تثبت الحقيقة. ويشار إلى أن لجنة الاستخبارات في الكونجرس الأمريكي طلبت تزويدها بهذه التسجيلات قبل يوم 23 يونيو الجاري، في حال وجودها، ولكن مساء أمس أشار ترامب في تغريدة على صفحته الشخصية بموقع تويتر، إلى أنه لم يسجل وليس لديه أية تسجيلات لمكالمات دارت بينه وبين كومي.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن ترامب كان قد قال في تغريدة سابقة أن جيمس كومي يأمل بعدم العثور على تسجيلات محادثاتهم، والتي ستحسم بدورها هذه الأزمة وهذا الخلاف الدائر وسيظهر من الكاذب هل ترامب أم كومي.