فصيلة دمك قد تخبرك بمخاطر إصابتك بالنوبات القلبية
الجمعة، 23 يونيو 2017 11:50 صوكالات
في ظل إسهام عبء نمط الحياة في غالبية الإصابات القلبية الوعائية في مجتمعاتنا، كشفت دارسة دولية أولية أجراها الدكتور بهارات كوكريتى استشاري أمراض القلب في مستشفى جورجاون في نيودلهي، أن الأشخاص أصحاب فصائل الدم "أ" و"ب" قد يكونوا أكثر الفئات عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولا سيما النوبات القلبية، مقارنة بأصحاب فصيلة الدم "أو".
وأوضحت الدراسة، التي عرضت في الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، وشملت نحو 1.3 مليون شخص، أن جميع الأشخاص الذين يمتلكون فصائل غير "أو"، هم في خطر أعلى بنسبة 9% للإصابة بالأزمات القلبية الوعائية.
وكانت الدراسة، نجحت في تحديد 7.71.113 فرد بمجموعات دم غير "أو" ونحو 519.743 شخص أصحاب فصيلة دم "أو" خضعوا لتحليل دم للاضطرابات التاجية، ولوحظ أنه من بين جميع الأشخاص الذين يعانون من مجموعات دم غير "أو"، عانوا من 1.5% من فرص تعرض للإصابات التاجية، مقارنة بنحو 1.4% مع الأشخاص أصحاب فصيلة دم "أو"، وبالمثل بالنسبة لإصابة القلب والأوعية الدموية مجتمعة، حيث كانت المخاطر المرتبطة مع المجموعات غير "أو" أعلى بكثير.
وتشير بوضوح النتائج المتوصل إليها، أن فصيلة الدم تعتبر عاملا مهما لتقييم المخاطر الصحية فيما يتعلق بأمراض القلب التاجية والأوعية الدموية ومشاكل القلب، مع الأخذ في الاعتبار تأثير عامل العمر، الجنس، الوزن، ضغط الدم الانقباضي ومستوى الكوليسترول، ومع ذلك، فإن أسباب الارتباط بين النوبات القلبية وفصيلة الدم لا تزال غير واضحة حتى الآن، لكن هناك تكنهات أن الأفراد الذين يعانون من فصيلة الدم لديهم زيادة بنسبة 25% في علامة "فون" (أحد مكونات الدم المهمة التي تؤدي إلى تخثر الدم و زيادة فرص الجلطة)، وقد وجد من قبل بعض الباحثين في الماضي، أن أصحاب فصائل "أ" و"ب" لديهم مستويات مرتفعة من بروتين لتخثر الدم، وارتفاع تركيز الكوليسترول في الدم.
واستنادا إلى هذه النتائج، أوصى الباحثون النظر في استخدام علامة "فون" في برام تقييم مخاطر النوبات القلبية، لكن هذا لا يعني أن الأشخاص أصحاب فصيلة الدم "أو" لا ينبغي أن يشعروا بالقلق.
وتتأثر مخاطر أمراض القلب بعوامل مختلفة، فضلا عن العوامل المعروفة التي تؤثر على احتمال الإصابة بالنوبات القلبية مثل مرض السكر، ضغط الدم المرتفع، وارتفاع مستويات الكوليسترول والخمول البدني والإجهاد (بغض النظر عن العمر، الجنس، والعامل الوراثي)، فيما يظل نمط حياة صحي العامل الرئيسي القادر على التأثير على حالة صحة القلب للفرد.