«عدد خاص» من صوت الأمة الورقى بمناسبة عيد الفطر المبارك
عطر النبى فى مصر.. «السيدة فاطمة العيناء» وارثة عين الزهراء
الأحد، 25 يونيو 2017 02:00 معبدالفتاح على
بهذه الأبيات إشارة إلى كرامات السيدة فاطمة العيناء التى يشاع عنها أن من يذهب إليها ويدعو إلى الله لا يخرج خائب الرجاء
ما من دعاء يطلق على السماء، من محرابها إلا وقد أذن الله بإجابته، ولا شفاعة فى الدنيا بالقرب منها إلا وكان الله لها مجيب، فسبحانه الذى يقدر عباده، ويمنحهم هذه القدرة على الوصول إليه.
هى ابنة القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الإمام الحسين.. رضى الله عنهم جميعًا، هى السيدة فاطمة العيناء، التى من الله عليها بعينين، لم يمن على غيرها بهما، من جمال وحسن ونظارة.
كان لاسمها لها نصيب، فهى الشبيه لبنت سيد العالمين، آخر المرسلين، نبى الحق والهداية، أقرب بناته إليه، السدة فاطمة بنت محمد، أو فاطمة الزهراء، شبيهة الحور العين فى الدنيا.
حب المصريين لها جعل من سيرتها أسطورة ومن تجلياتها، عابرة للتاريخ، ومن قصصها وحكاويها، ما يطرب الأذان، فقد حكى بعض من خدمها أنه كان يقرأ فى سورة الكهف فأخطأ، فردت عليه من داخل القبر. وكان المصريون يعظمون هذا المشهد لما رأوا من عظيم بركته.
السيدة فاطمة العيناء التى ترقد بمقابر قريش، خلف الإمام الليثى فى شارع عقبة بن عامر فى المقطم بالقاهرة، كتب عنها الإمام الشافعى يقول
هذا مقام كريمة الآباء من لقبت يا صاح بالعيناء
تدعى بفاطمة غدت منسوبة للمصطفى المخصوص بالإسراء
قد سُميت عيناء لما أن بدا فى عينها شبه من الزهراء
بشرى لزائر قبرها فلقد سما بمودة القربى إلى العلياء
فانزل بساحتها وقف متضرعاً واطلب من المولى قبول الدعاء
بهذه الأبيات إشارة إلى كرامات السيدة فاطمة العيناء التى يشاع عنها أن من يذهب إليها ويدعو إلى الله لا يخرج خائب الرجاء، فى حين تفسر أبيات أسباب حصولها على لقبها.
فى المقام السيدة فاطمة، يعلو الواجهة لوح رخامى وضع أمام المقام كتب عليه نسبها الشريف.
ورغم عشق المصريين لها، إلا أن وفاة خادم المقام، وانشغال أبناءه عنه، جعله مغلقًا لفترات طويلة، أمام مريدينها فلا تأنس حفيدة بنت رسول الله، سوى بزيارات أهالى المنطقة فقط.