مسجد «النوري الكبير».. 9 قرون من الشموخ قضى عليها «داعش»

الأربعاء، 21 يونيو 2017 09:59 م
مسجد «النوري الكبير».. 9 قرون من الشموخ قضى عليها «داعش»
جامع النورى الكبير
محمد الشرقاوي

ذكر بيان للجيش العراقي، مساء اليوم الأربعاء، عن تفجير عناصر داعش الإرهابي لمسجد النوري الكبير وهو المسجد الذي أعلن داعش منه خلافته، وذلك ضمن المعارك التي يخوضها الجيش لتحرير المدينة من أخر معاقل التنظيم بالعراق.

كان الظهور الأول لـ «إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري»، في خطبة يوم «الجمعة» 4 يوليو 2014، التي ألقاها في مدينة الموصل العراقية، وقتها سمى نفسه بكنيته «أبو بكر البغدادي القرشي» في مظهر هو أقرب إلى ما ظهر فيه خلفاء دولة بني العباس قبل مئات السنين، بحسب مراجع تاريخية.

«البغدادي» قلد ما فعله أبناء «أبو العباس عبد الله بن محمد»، في الكوفة في العراق، الذين ارتدوا الأسود يوم الإعلان عن دولتهم حتى سموا بـ «المسوّدة» في كتب التاريخ، وطلب أيضًا البيعة من العراقيين كما فعل أبناء أبو العباس.

في تسجيل مصور بثته وكالة «أعماق»، منبر داعش الإعلامي وقتها، قال فيه «البغدادي»:  ما جاء على لسان الصحابي الجليل أبي بكر الصديق، عند تنصيبه أول خليفة على المسلمين: «إنه ابتلي بأمانة ثقيلة تتمثل في تنصيبه، ولّيت عليكم ولست بخيركم ولا أفضل منكم، أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم».

العناصر الإرهابية آمنت بأنه لا فرار من وقع الضربات العراقية، التي حاصرت المسجد خلال اليومين الماضيين، ولذلك قامت بتفجيره.

المسجد الذي أعلن منه داعش ما أسماه «الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش»، هو «الجامع النوري الكبير»، أحد مساجد العراق التاريخية، بناه نور الدين زنكي في القرن السادس الهجري، بتاريخ 4 يونيو 2014، لتكون رمزيته الدينية.

الجامع الكبير – أحد مسمياته، عمره يناهز 9 قرون، يُعتبر الجامع ثاني جامع يبنى في الموصل بعد الجامع الأموي، أعيد إعماره عدة مرات كانت آخرها عام 1944، يشتهر بمنارته «المحدبة» نحو الشرق، وهي الجزء الوحيد المتبقي في مكانه من البناء الأصلي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق