مبارك يتنبأ بمقاطعة الدول العربية للدوحة قبل 20 عاما (فيديو)
الأربعاء، 21 يونيو 2017 09:47 محسن شرف
تداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وهو يعلق على حادثة اغتياله في العاصمة الإثيوبية إديس أبابا قائلا:«بعض الدول تأوي الإرهابيين، وأكرر أن هذه الدول ستدفع الثمن غالي»، وكأن الرئيس الأسبق تنبأ بالانتفاضة العربية ضد قطر لدعمها الإرهاب، وتمويلها للجماعات الإرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار في الدول العربية.
وبعد ساعات من إعلان المملكة العربية السعودية، عن ضلوع السلطة القطرية ممثلة في أميرها السابق حمد بن خليفة، في مؤامرة محاولة اغتيال العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، بالتعاون مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، انصب الاهتمام على علاقة قطر بمحاولات اغتيال لقادة سياسيين وعسكريين في المنطقة اتخذوا موقفا معارضا لجماعة الإخوان والجماعات الإرهابية.
#قطر علامة مسجلة في تاريخ الإرهاب.. أدلة قضائية أمريكية تكشف تورط #الدوحة في المحاولة الفاشلة لاغتيال #مبارك في #أديس_أبابا العام 1995 pic.twitter.com/asksI99lYB
— قطريليكس QatariLeaks (@qatarileaks) ٢١ يونيو، ٢٠١٧
وعادت إلى الأذهان، كل عمليات الإغتيال، التي يعرف منها حتى الآن اغتيال رئيس أركان الجيش الليبي اللواء عبد الفتاح يونس، والسياسي الليبرالي التونسي شكري بلعيد، والمحاولات الفاشلة مثل محاولة اغتيال الملك عبد الله، والمحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك التي كشفت أدلة قضائية أميركية عن تورط الدوحة فيها.
في عام 1995 ركزت مصر اتهاماتها في محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس المصري، محمد حسني مبارك، أثناء مشاركته، في القمة الإفريقية وقتها في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا، على السودان، وتحديدا الزعيم السوداني الإخواني حسن الترابي.
في حين لم تكن خيوط العلاقة بين الترابي وقطر واضحة بشدة، وكانت علاقة الزعيم السوداني السابق بتنظيم القاعدة جلية ولا تخفى على أحد، فالترابي هو من آوى زعيم القاعدة أسامة بن لادن، ومتطرفين آخرين من دول عربية، حتى إخراجهم من السودان ضمن اتفاق مع الولايات المتحدة والغرب.
وقضى الاتفاق تخفيف القيود على النظام السوداني مقابل إخراج الإرهابيين الذين كان نظام الترابي يوفر لهم المأوى، وهو ما تطالب به دول عربية قطر في الوقت الراهن.
والرابط بين بن لادن وعملية اغتيال مبارك الفاشلة تكشف للمرة الأولى في إحدى قضايا تمويل الإرهاب في محكمة بولاية إلينوي الأميركية عام 2003، وذلك حين أقر المتهم الرئيسي بأنه مذنب بالتآمر وتمويل الإرهاب.
والمتهم هو إنعام أرناؤوط (أميركي من أصول سورية يتحدر من مدينة حماة التي كانت تعد معقلا لإخوان سوريا) كان يعمل ضمن مؤسسة البترجي الخيرية، التي أوقفت السعودية نشاطها عام 1993 بعد تحقيقات أثبتت تمويلها الإرهاب.
وفي إحدى صفحات القضية، يقدم الادعاء الأدلة التي تدعم اعتراف أرناؤوط من خلال تمويل تنظيم القاعدة وعملياته الإرهابية عبر منظمات مسجلة على أنها خيرية، بينها مؤسسة قطر الخيرية.
وتقول أدلة الادعاء الأميركي، في الصفحة 25 من ملف الادعاء:«في 1995، بعد محاولة فاشلة لعناصر القاعدة لاغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس ابابا بإثيوبيا، وجه بن لادن اللوم لعضو القاعدة (محل الاتهام في الدعوى المشار إليه سلفا) من استخدام أموال وردت عبر منظمة قطر الخيرية في العملية وأنه قلق من أن قدرة القاعدة على استخدام تمويل الجمعيات الخيرية قد يتأثر سلبا نتيجة ذلك».