ماذا يعني تحرير «جامع النوري» من داعش في العراق؟

أعلنت قوات مكافحة الإرهاب والرد السريع العراقية، اليوم الأربعاء، تحركها باتجاه منارة الحدباء، وجامع النوري في المدينة القديمة، المعقل الأخير لتنظيم داعش الإرهابي في الموصل.

ومن جانبها أوضحت قيادة العلميات المشتركة، أن قوات مكافحة الإرهاب أصبحت على بعد 200 متر فقط من جامع النوري.

ولجامع النوري، الذي تقتحمته القوات العراقية وتسيطر عليه، أهمية كبرى عند داعش، حيث أعلن منه أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم الإرهابي، دولة الخلافة المزعومة وتأسيس التنظيم بسوريا والعراق، في خطبة ألقاها قبل 3 سنوات،  بحسب ما ذكرت وكالة سبوتنك الروسية.

والسيطرة على جامع النوري سيكون نصرا كبيرا للجيش العراقي وسيجعل من مهمته الأخيرة بالتخلص من داعش أمرا سهلا، بسبب ما يمثله المسجد من رمزية عند عناصر التنظيم الإرهابي، مما يساعد الجيش العراقي من السيطرة على الموصل، لينتهي بذلك وجود التنظيم من العراق رسميا.

ويشار إلى أن عملية تحرير الموصل التي بدأت منذ سبعة أشهر، وكانت العمليات العسكرية في المدينة القديمة من أصعب العمليات التي خاضها الجيش العراقي، بسبب ضيق الشوارع والأزقة فيها، وبسبب المدنيين الذين يسكنون في المناطق المدنية الأمر الذي استغله داعش باحتجازهم والاحتماء فيهم حتى لا تستهدفه القوات العراقية.

وكان الجيش العراقي أعلن أمس الثلاثاء أنه يحاصر المدينة القديمة، تمهيدا لدخولها وتحريرها من قبضة داعش، وذلك بعد أن سيطر على حي الشفاء الذي يضم مستشفيات المدينة الرئيسة على الضفة الغربية لنهر دجلة، وبذلك أصبحت القوات تحاصر المدينة القديمة الواقعة في النصف الغربي من الموصل بشكل كامل، حسبما أفاد موقع روسيا اليوم.