رحلة صعود ولي العهد السعودي الجديد محمد بن سلمان
الأربعاء، 21 يونيو 2017 06:58 صمحمود علي
صاحب رؤية السعودية 2030 التي منحته ثقلا متزايدا داخل المملكة سطع نجمه سريعا خاصة بعد تولي الملك سلمان بن العزيز، العرش، حيث جمع خلال الفترة الأخيرة مسؤوليات سياسية وعسكرية واقتصادية عدة.
وبعد تعيينه كولي عهد لوالده الملك سلمان، يشغل حاليا محمد بن سلمان، نائب رئيس مجلس ووزير الدفاع ورئيس الديوان الملكى، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، فضلا عن إشرافه على شركة «أرامكو» النفطية الوطنية العملاقة.
ولفت الأمير الشاب، ولي العهد السعودي الجديد، أنظار العالم أجمع لتبنيه النقلة الاقتصادية والاجتماعية النوعية فى تاريخ المملكة، حيث وصفه فريدريك فيرى من معهد «كارنيجى» الأمريكى، بأنه شديد الذكاء والطموح ومتمكن من كل ملفاته، ويحظى بتأثير ورأى مسموع لدى العاهل السعودى.
وبحكم منصبه العسكري كوزير للدفاع كان تحت إشرافه وقيادته الكثير من ملفات المهمة، حيث قاد التحالف العربي باليمن ضد المتمردين الحوثيين منذ تشكيله مارس 2015 التي ترأسه الرياض، كما أنه ساهم بنظرته الاقتصادية، في تحول المملكة من دولة نفطية إلى بلد تسعى لتنويع المصادر بعيدا عن النفط.
مع بداية دخول الأمير محمد بن سلمان، الحياة السياسية، وطاقم الحكومة في السعودية، تم تعيينه في أبريل2007، مستشارا متفرغا بهيئة الخبراء، وفي ديسمبر 2009، تم تعيينه مستشارا خاصا لوالده أمير الرياض في ذلك الوقت مع استمراره مستشارا في هيئة الخبراء.
كما تم تعيينه أمينا عاما لمركز الرياض للتنافسية، ومستشارا خاصا لرئيس مجلس إدارة الملك عبدالعزيز، كما عمل عضوا في اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية، ومع بداية 2013، تم تعيينه مستشارا خاصا ومشرفا على المكتب والشؤون الخاصة لولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وذلك بعد تولي والده الملك سلمان ولاية العهد.
في مارس 2013، صدر أمر ملكي بتعيينه رئيسا لديوان ولي العهد، ومستشارا خاصا له بمرتبة وزير، في يوليو 2013 تم تعيينه مشرفا عاما على مكتب وزير الدفاع، الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالإضافة لعمله.
وصدر أمر ملكي في أبريل 2014، بتعيين الأمير محمد بن سلمان، وزيرا للدولة، عضوا بمجلس الوزراء، بالإضافة إلى عمله، وحينما تولى الملك سلمان الحكم في السعودية مطلع 2015 صدر أمر ملكي بتوليه وزير الدفاع، كما صدر أمر آخر بتعيينه رئيسا للديوان الملكي، ومستشارا خاصا للملك سلمان.
كما صدر أمر بترؤسه المجلس الاقتصادي والتنمية وتشكيل المجلس برئاسة الأمير محمد بن سلمان، وفي شهر أبريل صدر أمر الملك سلمان، باختيار الأمير محمد، وليا لولي ولي العهد وتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، وزيرا للدفاع، ورئيسا لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
كما أجرى الأمير محمد بن سلمان، جولات خارجية كثيرة على مستوى العالم، متنقلا ما بين الصين واليابان وروسيا وأمريكا ودول متعددة للبحث عن تحالفات وحلول سياسية، فيما عمل الأمير محمد بن سلمان، على إصلاحات داخلية في السعودية.
بمرور الوقت صار الأمير الشاب نقطة تحول رئيسية فى تاريخ بلاده باعتباره المحرك الرئيسى لعملية التغيير ورفضه للبيروقراطية التى تسيطر على العمل الحكومى على مدار عقود طويلة.
مجلة «فوربس الشرق الأوسط» منحته جائزة شخصية العام القيادية فى 2013 تقديرا لجهوده فى دعم رواد الأعمال الشباب، وإبراز نجاحات الشباب السعودى للعالم، فيما اختارته مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية ضمن قائمة القادة الأكثر تأثيراً فى العالم فى 2015 اعترافاً بتأثيره فى صناعة القرار.
وظهرت قوة الأمير الشاب ونفوذه خلال الفترة الأخيرة، واتضح أن كل ما يصرح به يتم تنفيذه، حيث صرح بأنه لن يكون هناك تجميد لإنتاج النفط دون مشاركة إيران، وتم ذلك القرار بحذافيره فى اجتماع الدول المنتجة للنفط فى الدوحة، وكان ذلك كافيًا لتحريك الأسواق العالمية بالكامل.