بعد إسقاط طائرة سورية أخري..
حرب السماوات السورية بين روسيا وأمريكا.. فمن ينتصر؟ (فيديو)
الثلاثاء، 20 يونيو 2017 05:39 م
تتزايد الفجوة بين الولايات المتحدة، وروسيا وتتعالي حده الخلافات، ولكن هذه المرة علي الأراضي السورية، بعد إسقاط قوات التحالف الدولي، المدعوم من واشنطن طائرة سورية من طراز «سو — 22»، تابعة للجيش النظامي لبشار الأسد، مما دفع روسيا إلي تعليق العمل بمذكرة أمن التحليق الموقعة بين واشنطن وموسكو، بشأن الأجواء السورية، والتحذير بالتعامل بحسم مع أي طائرات التحالف الدولي.
تفاقمت الأزمة مجدداً، بعد بعيد قيام طائرات تابعة للولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، بإسقاط طائرة مسيرة طراز «شاهد 129» وهي إيرانية الصنع تابعة للجيش السوري، وبحسب ما جاء علي شبكة «سي إن إن» الإخبارية، فأن الطائرة المسيرة كانت مسلحة وتشكل تهديدا على القوات الأمريكية علي الأراضي السورية، مضيفة «تم استهداف الطائرة بعد إسقاطها أحد الأسلحة التي كانت تحملها قرب موقع لتدريب أفراد التحالف والقوات المشاركة في العمليات ضد داعش».
جاء الرد من الجانب الروسي جادا وحاسما، ولكنها لم تنفذ تهديداتها حتى الآن، وهي التعامل مع أي جسم طائر في مناطق عمله في سوريا سيكون كهدف واستهدافه في الحال، خاصة أن واشنطن لم تتواصل مع موسكو قبل الهجوم، وهو ما أثار غضبهم، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية، في بيان رسمي لها، نقلته وكالة «سبوتنيك» للأنباء.
انتقلت الحرب العسكرية في الأجواء الجوية السورية إلي المعركة الدبلوماسية، طالب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، واشنطن باحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها والتنسيق معها، والتخلي عن القيام بخطوات تهدد الأمن في المنطقة والعالم، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، الاثنين الماضي، في بكين لوزراء خارجية دول بريكس «البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا».
ودعا الولايات المتحدة إلي تنسيق أفعالها وتحركاتها لحل الأزمة السورية مع الشركاء ومع السلطات الرسمية في دمشق، خاصة عندما يتعلق الأمر بإشغال بعض المناطق في سوريا، بما فيها تلك المناطق التي تثير تساؤلات حول النوايا الحقيقية لأولئك الذين يستولون عليها.