عمار على حسن.. «مناضل الكنبة»
الثلاثاء، 20 يونيو 2017 05:16 م
دائماً ما يناضل من العالم الافتراضي، فلم يسخر وظيفته كباحث في علم الاجتماع السياسي، في تقديم «روشتات» علاجية لأصعب الأمراض المستعصية التي تعاني منها الدولة، كذلك لم يسع إلى تقديم حلولا عملية للتغلب على المشكلات التي تمر بنا، فأصبح كالطبيب الذي يشخص حالة المريض، ولا يمتلك القدرة على كتابة الوصفة الطبية المناسبه لحالته، إنه الدكتور عمار على حسن، الباحث في علم الاجتماع السياسي، الذي اعتاد الهجوم على مؤسسة الأزهر الشريف دون مبررات حقيقية.
قال عمار علي حسن، في الوقت الذي كان يؤكد فيه أن جزء من أهداف الخطاب الديني للجماعات المتطرفة، على مدار سنين طويلة، كان هدم الأزه: «الخطاب الديني السليم لا يمكن أن يستقيم إلا بشخصيات دينية، أو علماء دين جدد على قناعة تامة بهذا التطور، فمن أفسد شيئا ليس بوسعه إصلاحه، والذين ينتجون الخطاب الديني في الوقت الراهن، كالأزهر والأوقاف، وغيرهما، هم الذين أسهموا في تخلفه، ولا أتصوّر أن في وسع أغلبهم على الأقل النهوض بخطاب ديني مغاير للخطاب العتيق الذي أورثنا كل هذه المشاكل التي نعاني منها كمسلمين»،
وتابع: «والأزهر ينبغى له أن يستقل في إطار عمل ومشروع دعوى يخدم الوضع الراهن، يكون معنيا بإنتاج المعرفة الدينية دون أن يكون وصيا على الدين، فما ينتجه الأزهر ليس دينا وإنما هو علم من علوم الإسلام، وبالتالي فالهجوم على الأزهر ليس هجوما على الدين كما يدّعون، فالدين موجود قبل الأزهر، والمسلمون موجودون في دول لا يصل إليها الأزهر، فلو ارتبط الدين بالأزهر ارتباطا شرطيا، لأدى ضعف الأزهر في وقت من الأوقات لضعف الإسلام، وهذا ليس صحيحا، فالاتجاه لاحتكار الدين كهنوت».
كما اتخذ عمار علي حسن، من معسكر المعارضة فرصة للهجوم على الدولة، واتهم السلطة السياسية على مر التاريخ بأنها هي من أفسد الخطاب الديني، وأنتج أيدولوجية فكرية لا علاقة لها بصحيح الدين، خدمة لمصالحها، كما حمل بداخله عداء شخصي للمؤسسة العسكرية، وسخر مواقفة المتناقضة وكتاباته الملتبسة لخدمة أهوائه الشخصية، فتاره يئيد الرئيس السيسي وقراراته ومواقفه ويشكر المؤسسة العسكرية على مواقفها الوالطنية البطولية، وتارة أخرى تجده ينتقض الرئيس واتلمؤسسة العسكرية بضراوة ووفقا للموقف الذي سيبدأ في تبنيه، لكن لصالح من الله أعلم.