«الإمام الزاهد».. هل تسير الحكومة على خطى «الطيب» في التقشف؟

الثلاثاء، 20 يونيو 2017 02:32 م
«الإمام الزاهد».. هل تسير الحكومة على خطى «الطيب» في التقشف؟
الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
مجدى حسيب

فى الوقت الذى تطالب فيه الحكومة المواطنين بحالة من التقشف خاصة فى ظل الحالة الاقتصادية التي تعانى منها الدولة، وتقوم عكس ذلك من خلال تقدمها بمشروع قانون لزيادة رواتب الوزراء والمحافظين، قدم الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف نموذجا إيجابيا بعد تأكيد مؤمن متولي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر، أن الطيب، لم يتقاضَ راتبه أو أية مبالغ مالية من ميزانية الأزهر منذ توليه منصب شيخ الأزهر، كما أن شيخ الأزهر لم يحصل على أي مستحقات أو بدلات أو مكافأت، حيث تنازل عن جميع مستحقاته للخزانة العامة للدولة.

وقد انتقد الكثير من الخبراء الأقتصاديون مشروع قانون الحكومة مؤكدين على ضرورة أن تقدم الحكومة القدوة والنموذج، خاصة فى ظل الدعوات المتكررة للمواطنين والتى تطالب فيها بضرورة ترشيد النفقات، حيث وصف الدكتور إيهاب الدسوقي رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، حكومة المهندس شريف إسماعيل بـ"المستفزة " بعد تقدمها بمشروع قرار لزيادة رواتب رئيس الحكومة والوزراء ونوابهم، مؤكدا أنه إذا كان رئيس الحكومة ووزارئه يعانوا من ضعف مرتباتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، فما حجم معاناة الموظف البسيط، مضيفا أنه إذا كانت الحكومة غير قادرة على تحمل الوضع الحالي للمرتبات فعليها أن ترفع مرتبات كل موظفين القطاع الحكومي حتى يستطيع المواطن تحمل كل تلك الأعباء الاقتصادي.

وتمثلت إحدى نماذج الإهدار الحكومي فى انتقاد النائب البرلمانى محمد عبد الله زين، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، عدم إنجاز الطريق الساحلي الدولي، والذي تم بدءالعمل فيه منذ عام 2010 ولم يتم الانتهاء من رصفه إلى الآن، خاصة مع وجود بعض الأخطاء الهندسية تتمثل فى تجمع الأمطار بفصل الشتاء فى منتصف الطريق، ما يؤدى إلى تآكل الأسلفت سريعاً.

وأضاف زين إلى أنه تم بناء كوبرى بتكلفة تتعدى المليون جنيه ولا أحد يستعمله وعند الحديث عن مشكلات الطرق نتجه للقوات المسلحة لحلها، والسؤال هنا إلى متى تتحمل القوات المسلحة إصلاح مشكلاتنا؟، لذلك يجب إعادة النظر فى اختيار الأشخاص بالسلطة التنفيذية.

وأشار النائب إلى أن الحكومة تطالب المواطنين بالتقشف وفى نفس الوقت تهدر الأموال فى عمل طرق بطريقة غير صحيحة، لذلك سأتقدم فى الفترة ببيان عاجل لوزير النقل والمواصلات عن الطرق المنهارة والتى تكلفت ملايين الجنيهات.

أقرأ أيضا 

5 طلبات إحاطة أمام نقل البرلمان حول حوادث الطرق ومحور الملك عبد الله

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق