«أرجوكم صلوا من أجلي».. رسالة أم مصرية قُتلت ابنتها بعد «التراويح» في أمريكا
الإثنين، 19 يونيو 2017 03:56 م
«أرجوكم صلوا من أجلي.. صلوا كي أستطيع تجاوز ذلك، لقد رحلت ابنتي، السبب الأساسي لسعادتي»، تلك كانت كلمات سوسن الجزار، أثناء مكالمة تليفونية لأسرتها في مصر، اجرتها أمس الأحد، بعد تلقي خبر مقتل ابنتها البالغة من العمر 17 عامًا.
الفتاة، نبرة محمود حسانين، مصرية من أصول نوبية، أنهت للتو الصف العاشر في مدرستها الثانوية، وتعيش مع عائلتها في حي ريستون بولاية فيرجينيا، الذي يسكنه الكثير من الأسر المهاجرة المسلمة، تعرضت نبرة لاعتداء بعد أدائها صلاة التراويح، ثم اختفت.
انهت سوسن الجزار المكالمة، وبدأت تتذكر الليلة التي كانت قبل مقتل ابنتها، حيث دعت صديقات نبرة لمشاركة العائلة على الإفطار، لم تكن تعرف حينها أنها آخر وجبة تتناولها مع ابنتها الكبرى، تذكرت أيضًا الشرطة وهي تخبرها بتفاصيل الحادث، فبينما كانت الفتاة ذاهبة مع صديقاتها إلى مطعم بعد أدائهن صلاة التراويح، اعترض طريقهن سائق سيارة، ودخلوا في شجار، فاعتدى السائق على نبرة، بينما هربت صديقاتها باتجاه أحد المساجد، وبعد الاعتداء اختفت الفتاة المراهقة، إلى أن عثرت الشرطة على جثتها لاحقًا.
تتابعت مئات الصور في ذهن الأم بسرعة وتشوش، هنا ضحكت نبرة، هنا كانت مشادة كلامية، وهنا أحلام كانت على وشك أن تتحقق، وهناك، في مصر كانت العائلة الفخورة بها دائمًا، والتي تنتظر زيارتها كل عام بشوق.
لم تعد «الجزار» قادرة على التذكر أكثر، توقفت ثم انفجرت في البكاء عندما تخيلت منظر ابنتها وهي ملقاة في البحيرة الراكدة، وبجانبها عصا بيسبول حديدية وجدتها الشرطة أثناء البحث.
لنبرة ثلاثة شقيقات أصغر منها سنًا، وكانت هي الأبنة الكبرى المقربة من والدها، سائق حافلة، والذي أمضى يوم الأحد في المسجد، يدعو لها، بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
لم تتوصل الشرطة إلى الآن سبب القتل وهل كانت جريمة كراهية أم حادث له أسباب أخرى، وتجري التحقيقات حاليًا مع شاب يبلغ من العمر 22 عامًا، يُدعى داروين مارتينيز توريس، اعتقلته بعد أن لاحظت طريقة سيره المريبة بسيارة في المنطقة، وتم توجيه تهمة القتل إليه، كما سيتم تشريح جثة الفتاة للتعرف على طريقة قتلها وللتوصل إلى مزيد من التفاصيل.