هيربرت أوستن.. موديل سفن كان سبب شهرته

في أعقاب الحرب العالمية الأولى، كانت لدى البريطاني هيربرت أوستن فكرة رأي أنها ستغير من حال الشركة التي تحمل اسمه، وكانت تلك الفكرة تقضي بأن يقوم أوستن بتصنيع سيارة صغيرة ذهيدة التكاليف للوفاء بأحتياجات الأسر البريطانية المتوسطة.

قوبلت تلك الفكرة بالرفض من مجلس إدارة الشركة ولهذا انفق عليه أوستن من مالة الخاص كي تتحول تلك الفكرة إلى واقع ملموس.

وبالفعل ظهرت أوستن سفن عام 1922 وبيعت بسعر 165 جنيها إسترلينيا وكان ذلك لا يعادل شيئا، إذا ما قورن باسعار موديلات الشركات المنافسة، كانت المبيعات بطيئة في البداية ولكن بعد ادخال بعض التحسينات على المحرك ونظام التشغيل أخذت المبيعات في الزيادة .

وبحلول عام 1926 كانت المبيعات وصلت الى 14 ألف سيارة سنويا .

صار موديل أوستن سفن مثالا للسيارات الأوربية الصغيرة لمسافة زادت عن 10 أعوام واستمر إنتاجها حتى عام 1939 ولم تتوقف سوى عندما تحول مصنع الشركة في لونجبريدج إلى انتاج المصنع الذخائر والشاحنات والمركبات المدرعة والطائرات.

ولد هيربرت أوستن في ليتل ميسندين بباكنجهام شاير، وعندما بلغ السادسة عشر من العمر ذهب إلى ملبورن بأستراليا حيث عمل مهندسا قبل العودة إلى برمنجهام بانجلترا عام 1889 للإشراف على مصنع فريدريك يورك ولسلى لمعدات سلخ الأغنام.

تعاون أوستن مع وسلي لتصنيع سيارات وكانت السيارة الأولى ذات ثلاثة عجلات قام أوستن بتصميمها عام 8951، وفي عام 1901 عين أوستن مديرا لشركة ولسلي للسيارات، وترك اوستن منصبة بعد ذلك وبدأ في إنشاء شركة خاصة بة عام 1905، وفي العام التالي انتجت الشركة 120 سيارة إندكليف فايتون، وكان سعر السيارة التي لم تتعد قوة محركها 25 حصانا حوالي 650 جنيها إسترلينيا.

بعد أن بدأت الشركة في الانتشار، سعى أوستن لزيادة إنتاجه من السيارة ولكن الحرب العالمية الأولى دفعته إلى تغيير مخططاته، وخلال فترة الحرب زاد حجم العمالة في أوستن إلى 22 ألف عامل بعد أن تحولت الشركة إلى إنتاج المعدات العسكرية، وفي أعقاب الحرب العالمية الاولى حصل اوستن على لقب فارسي لمساهماته في المجهود الحربي البريطاني.